وزير النفط الكويتي يشيد بدراسة إماراتية لتحرير الدعم عن المنتجات والمشتقات

الاجتماع الـ34 للجنة التعاون البترولي في دول {التعاون الخليجي}

وزير النفط الكويتي يشيد بدراسة إماراتية لتحرير الدعم عن المنتجات والمشتقات
TT

وزير النفط الكويتي يشيد بدراسة إماراتية لتحرير الدعم عن المنتجات والمشتقات

وزير النفط الكويتي يشيد بدراسة إماراتية لتحرير الدعم عن المنتجات والمشتقات

أشاد وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة في الكويت، الدكتور علي العمير، أمس، بدراسة قدمتها دولة الإمارات بشأن تحرير الدعومات عن المنتجات والمشتقات النفطية، داعيًا إلى الاستفادة منها خليجيًا.
ودعا العمير، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، عقب ترؤسه وفد بلاده إلى الاجتماع الـ34 للجنة التعاون البترولي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالدوحة، إلى الاستفادة من دراسة الإمارات على مستوى دول المجلس وتسعيرها التسعير العادل الذي يتناسب مع كلفتها والجهد المبذول فيها من دون إضرار بالمواطن.
من جانب آخر، قال العمير إن لجنة التعاون ناقشت في اجتماعها التحضيرات الحالية لمؤتمر باريس المقبل بشأن التغير المناخي.. مؤكدًا أهمية التنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي قبل انعقاد المؤتمر الذي سيخرج بعدة قرارات مهمة حول الطاقة، ولا سيما الوقود الأحفوري داعيًا دول التعاون الخليجي لاتخاذ قرارات مبدئية تشترك بها مع الدول النامية الأخرى ومجموعة الـ77 والصين.
وكانت أعمال الدورة الرابعة والثلاثين لاجتماعات لجنة التعاون البترولي، قد اختتمت أعمالها بالدوحة حيث بحثت تطوير مستوى العمل الخليجي المشترك على أساس فني مدروس.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية، نقلاً عن الدكتور محمد بن صالح، وزير الطاقة والصناعة القطري خلال رئاسته أعمال الدورة، أن جدول الاجتماع يضم بحث مجالات التعاون الخليجي والإقليمي والدولي في عدد من الموضوعات، مثل نتائج أعمال اجتماعات فريق مجلس التعاون للطاقة وشؤونها في منظمة التجارة العالمية، واتفاقيات التجارة الحرة، ولجنة المختصين بالإعلام البترولي، وكذلك نتائج اجتماعات لجنة مسؤولي الثروة المعدنية.
وقال إن «الاجتماع أحد أهم آليات التشاور الدوري بين دول مجلس التعاون الخليجي؛ حيث برهنت أعماله على مدى تقارب الرؤى بين دول مجلس التعاون؛ وتوافقهم بشأن المواضيع التي تمت مناقشتها، فضلاً عن توافق الوزراء المجتمعين على رفع نتائج هذه الاجتماعات ليتم وضعها على أجندة أعمال اجتماع القمة القادم لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون».
وقد اطلع معالي الوزراء على تقرير مجموعة العمل لدول المجلس المكلفة بدراسة ومتابعة تطورات اجتماعات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ وبروتوكول «كيوتو»، بجانب التوافق بشأن نتائج وتوصيات اجتماعات لجنة المختصين بالإعلام البترولي؛ حيث أكد الوزراء أهمية تواصل اللجنة مع المنظمات الإقليمية والدولية والتعاون معها في مجال الإعلام البترولي، كما تم مناقشة مقترح دولة الكويت الشقيقة لإنشاء «جائزة البحوث البترولية المتعلقة بالإعلام البترولي».
وأكد عبد الله بن جمعة الشبلي، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أهمية المواضيع المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، كونها تمثل حصيلة الكثير من الاجتماعات التي عقدتها اللجان الفنية المختلفة، ويأتي في مقدمتها محضر الاجتماع الخامس عشر التحضيري لوكلاء وزارات البترول بدول المجلس الذي يتضمن عددًا من التوصيات بشأن تطورات دراسة إمكانية توحيد أسعار المنتجات البترولية بدول المجلس، والتوصيات الخاصة بالإعلام البترولي لدول المجلس، وتفعيل التعاون بين شركات البترول الوطنية بدول المجلس، إضافة إلى عدد من الموضوعات الأخرى التي نتطلع إلى إقرارها، لتكون إضافة وتكملة لمزيد من التعاون والتكامل بين دول المجلس في مجال الطاقة لتعزيز العمل الخليجي المشترك.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».