صراع يونايتد وليفربول التاريخي يتجدد اليوم.. وتشيلسي يتطلع لمداواة جراحه في إيفرتون

كريستال بالاس يتطلع لمواصلة مفاجآته في الدوري الإنجليزي هذا الموسم وإيقاف انطلاقة سيتي الصاروخية

روني يقود يونايتد اليوم («الشرق الأوسط»)، مدرب ليفربول برنارد رودجرز وتعليمات صارمة قبل المواجهة الصعبة مع يونايتد (إ.ب.أ)
روني يقود يونايتد اليوم («الشرق الأوسط»)، مدرب ليفربول برنارد رودجرز وتعليمات صارمة قبل المواجهة الصعبة مع يونايتد (إ.ب.أ)
TT

صراع يونايتد وليفربول التاريخي يتجدد اليوم.. وتشيلسي يتطلع لمداواة جراحه في إيفرتون

روني يقود يونايتد اليوم («الشرق الأوسط»)، مدرب ليفربول برنارد رودجرز وتعليمات صارمة قبل المواجهة الصعبة مع يونايتد (إ.ب.أ)
روني يقود يونايتد اليوم («الشرق الأوسط»)، مدرب ليفربول برنارد رودجرز وتعليمات صارمة قبل المواجهة الصعبة مع يونايتد (إ.ب.أ)

سيتجدد الصراع مرة أخرى بين فريقي مانشستر يونايتد وليفربول، الناديين الأكثر تتويجًا بلقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وذلك حينما يلتقيان على ملعب أولد ترافورد (معقل يونايتد) في المرحلة الخامسة للمسابقة اليوم.
ويتطلع الفريقان لاستعادة اتزانهما مجددًا بعدما تلقيا خسارتهما الأولى في المسابقة هذا الموسم، قبل أن تتوقف البطولة لمدة أسبوعين بسبب إقامة مباريات الجولتين السابعة والثامنة للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2016). وخسر ليفربول ثماني مرات خلال المواجهات العشر الأخيرة التي جمعته مع يونايتد في أولد ترافورد بالدوري، ولكن مدافع الفريق ناثانيل كلاين أكد أن ناديه سيقاتل من أجل حسم اللقاء لصالحه. وصرح كلاين لقناة ليفربول التلفزيونية: «إن العمل الجاد وأخذ زمام المبادرة سيكونان مفتاح فوز ليفربول بالمباراة». وأضاف مدافع ليفربول: «نحن بحاجة لأن نقاتل منذ البداية، ويتعين علينا عدم السماح لهم بالسيطرة على مجريات الأمور، بإمكاننا خلق المشكلات لهم بما نمتلكه من لاعبين أكفاء في الهجوم».
ومن المرجح أن تشهد المباراة الظهور الأول لديفيد دي خيا، حارس مرمى مانشستر يونايتد، في المسابقة هذا الموسم عقب توقيعه عقدًا جديدًا لأربع سنوات مع يونايتد بعد أسبوع من انهيار انتقاله لريال مدريد. ولم يشارك دي خيا مع يونايتد في مبارياته الأربع الأولى بالمسابقة بسبب شعور لويس فان غال، مدرب الفريق بعدم جاهزية الحارس الإسباني من الناحية الذهنية في ظل التكهنات التي أشارت إلى قرب انتقاله إلى الفريق الملكي. وحافظ دي خيا على نظافة شباكه خلال مشاركته في فوز منتخب بلاده 1 - صفر على مقدونيا في تصفيات يورو 2016 يوم الثلاثاء الماضي، وذلك في المباراة الأولى التي يخوضها هذا الموسم.
وقال حارس يونايتد عقب المباراة: «شعرت بأنني على ما يرام. إنني أريد اللعب حقًا». وأوضح دي خيا: «إنني بحاجة الآن لمواصلة العمل ومعرفة ما إذا كان لدي بعض الحظ الجيد مع فريقي أيضًا».
من جانبه، أعرب لوكاس ليفا، لاعب وسط ليفربول، عن تطلعه للمشاركة في الديربي. وكشف ليفا للموقع الإلكتروني الرسمي لليفربول: «قد يعتبر هذا اللقاء أحد أكبر المواجهات في المسابقة هذا الموسم. أعتقد أن تحقيقنا نتيجة جيدة هناك سيمنحنا الكثير من الثقة للمضي قدمًا في البطولة». في المقابل، يحل تشيلسي (حامل اللقب) ضيفًا على إيفرتون اليوم في مواجهة حرجة لفريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو. ولم يحصل تشيلسي سوى على أربع نقاط فقط خلال أربعة لقاءات، ليحقق الفريق بذلك ثاني أسوأ بداية في تاريخه بالبطولة. ويحتل تشيلسي المركز الثالث عشر في ترتيب المسابقة، متأخرًا بفارق ثماني نقاط عن الصدارة التي يحتلها مانشستر سيتي. ويعاني تشيلسي كثيرًا من المشكلات الدفاعية هذا الموسم، بعدما اهتزت شباكه تسع مرات خلال لقاءاته الأربعة الأولى في المسابقة، على عكس الصلابة التي اتسم بها دفاعه في الموسم الماضي الذي شهد تلقيه 32 هدفًا خلال 38 مباراة.
وتعرض تشيلسي لضربة كبيرة بإصابة حارسه البلجيكي، تيبو كورتوا، قد تبعده عن الملاعب لفترة طويلة. وبالتالي سيغيب الحارس البلجيكي الدولي البالغ عمره 23 عامًا، عن مباراة تشيلسي أمام إيفرتون إضافة لبداية مشوار الفريق اللندني في دوري أبطال أوروبا. وسيحل البوسني اسمير بيغوفيتش المنضم من ستوك سيتي هذا العام محل كورتوا الذي أصيب أثناء المران.
وأبلغ مورينيو الصحافيين: «لا يمكنني أن أقول لكم الكثير، لكن أستطيع أن أقول لكم إنه بحاجة لجراحة في الركبة اليمنى وسيغيب لفترة طويلة».
وكان تشيلسي قد فاز 6 - 3 خارج أرضه على إيفرتون الموسم الماضي على ملعب جوديسون بارك، ولكن روبيرتو مارتينيز، المدير الفني، لإيفرتون لا يتوقع تكرار تلك النتيجة اليوم. وأشار مارتينيز خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد قبل المباراة: «لقد أظهر الفريقان نزعة هجومية حقيقية في مباراتهما الموسم الماضي التي أقيمت هنا. لقد كان الأمر مثيرًا، لكنني أعتقد أن هذه النزعة ستقل نسبيًا في اللقاء القادم».
ويطمح مانشستر سيتي في الحفاظ على سلسلة انتصاراته رغم صعوبة المواجهة مع مضيفه كريستال بالاس، صاحب المركز الثاني. وحقق سيتي بداية رائعة هذا الموسم بفوزه في جميع مبارياته الأربع التي خاضها حتى الآن في البطولة، مسجلاً عشرة أهداف دون أن يمنى مرماه بأي هدف. ويأمل سيتي، الذي يتفوق على كريستال بالاس بفارق ثلاث نقاط، في تحقيق انتصاره الحادي عشر على التوالي في البطولة. وقد يسجل لاعب وسط سيتي الجديد كيفن دي بروين ظهوره الأول مع الفريق الذي انضم إلى صفوفه الشهر الماضي مقابل 55 مليون جنيه إسترليني (85 مليون دولار) قادمًا من فولفسبورغ الألماني.
من جانبه، يتطلع كريستال بالاس لمواصلة مفاجآته في البطولة هذا الموسم بعدما حقق ثلاثة انتصارات وخسارة وحيدة. وكان بالاس قد حقق مفاجأة مدوية بفوزه على مضيفه تشيلسي في المرحلة الماضية، وهي الخسارة الثانية التي يتلقاها مورينهو على ملعب ستامفورد بريدج خلال مائة مباراة خاضها مع الفريق الأزرق.
ويستضيف آرسنال فريق ستوك سيتي اليوم، بينما يخرج بورنموث لملاقاة مضيفه نوريتش سيتي، ويواجه واتفورد ضيفه سوانزي سيتي، بينما يلتقي ساوثهامبتون مع مضيفه ويست بروميتش ألبيون في اليوم نفسه. ويلتقي سندرلاند مع توتنهام، وليستر سيتي مع أستون فيلا غدًا، بينما تختتم مباريات المرحلة بلقاء وستهام مع نيوكاسل يونايتد يوم الاثنين القادم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».