توجهت أونج سان سو كي، زعيمة المعارضة في ميانمار، إلى عقر دار حليف وثيق لرئيس البلاد ثين سين، أمس، خلال زيارتها لمدن البلاد، قبل إجراء أول انتخابات عامة منذ انتهاء الحكم العسكري.
وتزور سو كي ثلاث بلدات في كاياه، الواقعة على الحدود مع تايلاند، فيما يخوض سو ثين، مدير مكتب الرئيس الذي يعرف أنه مهندس الإصلاحات الاقتصادية، الانتخابات في هذه الولاية للفوز بمقعد في البرلمان.
ومن المتوقع أن يفوز حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية بزعامة سو كي بالانتخابات، التي تمثل انتقالا كبيرا في المشهد السياسي في ميانمار؛ إذ تتيح المجال أمام نشطاء ينادون بالديمقراطية ابتعدوا عن الحياة العامة طوال فترة الحكم العسكري، التي استمرت قرابة نصف قرن، وانتهت عام 2011.
ومن المنتظر أن تكون الانتخابات أكثر الانتخابات نزاهة وعدلا في ميانمار منذ 1990، وذلك عندما فاز حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية. لكن المجلس العسكري الذي كان يحكم البلاد لم يعترف بالنتيجة.
وبدأت الحملات الانتخابية في ميانمار يوم الثلاثاء الماضي، وينتظر أن تجرى الانتخابات في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وكانت حكومة ميانمار وزعماء عدة جماعات متمردة مسلحة عرقية قد وافقوا أول من أمس الأربعاء على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، الذي طال انتظاره في مختلف أنحاء البلاد، خلال الأسبوع الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وذلك بعد أن وصلت المحادثات إلى طريق مسدود حول عدد الجماعات العرقية الـ21 التي ستوقع على الاتفاق، وقبل أسابيع من موعد إجراء الانتخابات، حيث قبلت الحكومة مطالب المتمردين بضم 17 جماعة على الأقل، كما وافق المتمردون على التوقيع على الاتفاق، طبقا لما ذكره المستشار البارز هلا ماونج شوي من مركز السلام في ميانمار. ويأمل الرئيس ثين سين في التوقيع على اتفاق قبل انتهاء ولايته الرئاسية وقبل إجراء الانتخابات.
ميانمار تستعد لإجراء أول انتخابات عامة منذ انتهاء حكم العسكر
زعيمة المعارضة تنقل حملتها إلى عقر دار حليف لرئيس البلاد
ميانمار تستعد لإجراء أول انتخابات عامة منذ انتهاء حكم العسكر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة