نائب رئيس «التعاون»: «الانضباط» لا تملك إثباتا بتلفظي على أحد

قال إن أخلاقه لا تسمح له بذلك .. والمنع مخالف للائحة

فيصل أبا الخيل ({الشرق الأوسط})
فيصل أبا الخيل ({الشرق الأوسط})
TT

نائب رئيس «التعاون»: «الانضباط» لا تملك إثباتا بتلفظي على أحد

فيصل أبا الخيل ({الشرق الأوسط})
فيصل أبا الخيل ({الشرق الأوسط})

أكد فيصل أبالخيل نائب رئيس نادي التعاون أن العقوبة التي صدرت بحقه من قبل لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم والمتضمنة منعه من مرافقة الفريق الأول لـ4 مباريات رسمية، بالإضافة إلى غرامة مالية بقيمة 20 ألف ريال «غير مستحقة». وقال: «كلما تقدمنا خطوة في الاحتراف عدنا خطوتين إلى الوراء للأسف».
وحول صحة تلفظه على مراقب المباراة، قال: «من راقب المباراة؟! كل ما في الأمر أنني كنت أتحدث مع رجل الأمن الذي يقف بجانب المرمى، ولم أتلفظ على أحد، فأخلاقي أكبر من أني أتلفظ على أي إنسان سواء داخل المجال الرياضي أو غيره، وتربينا تربية حسنة ولا أسمح لنفسي أن أتلفظ على أحد مهما كان».
وأضاف: «خطاب العقوبة ذكر أنه ثبت للجنة عدم وجود بطاقة تسمح للنزول إلى أرض الملعب، فهل باستطاعتهم إثبات ذلك؟! كل ما في الأمر أنني كنت أطالب بنزولي إلى ملعب المباراة بعد نهايتها، وهذا أمر معهود لكون الرئيس والنائب يحق لهما النزول إلى أرض الملعب بين الشوطين أو بعد المباراة، وبين الشوطين نزلت إلى غرفة اللاعبين ولم تحدث أي مشكلة، ولكن بعد المباراة وعندما انتصر فريقنا كان هناك رجل أمن بجانب الباب الذي يؤدي إلى أرضية الملعب، استأذنته أن يفتح الباب فقال لا، فأبرزت البطاقة كنائب رئيس النادي، وفي الوقت المحدد بعد المباراة بـ15 دقيقة، هل من المعقول أن أتلفظ وفريقي فائز؟ وحتى لو كان خاسرا لن أسمح لنفسي أن أتلفظ على شخص ما».
وزاد: «قلت له: (على أي أساس تم المنع؟)، واكتفى بقول: (ممنوع)، ونحن في نادي التعاون فوجئنا أن لائحة الدوري لم تصل حتى بعد انقضاء جولتين، وحتى اللائحة الجديدة لا ترفض نزولي إلى أرض الملعب، والقرار قابل للاستئناف لكني لن أستأنفه لأنه مطلوب دفع 10 آلاف ريال، فلماذا الاستئناف؟ أتمنى أن يظهروا فيديو يثبت ما ذكرته اللجنة».
وعن عمل مراقبي دوري عبد الطيف جميل للمحترفين، قال: «أساس الفكرة رائعة لكن تطبيقها ليس جيدا للبعض لأن كثيرين يفتقدون الخبرة، وأتمنى أن تطبق تدريجيًا لكي يكتسبوا الخبرة، ومتأكد حتى أنه الجولة السادسة ستصدر عقوبات عدة ولن أكون وحيدًا في القائمة».
وعرج أبا لخيل للحديث عن الندوات التي أقيمت بالنادي وكان آخرها محاضرة لرئيس لجنة الاحتراف عبد الله البرقان، وشدد على أنها مفيدة للاعبين أو الجهازين الفني والإداري وحتى مسؤولي النادي، مبينا أنهم تعرفوا على اللوائح، «وأتقدم بالشكر للدكتور عبد الله البرقان وعبد الله القحطاني العامل في لجنة الحكام بعد تلبيتهم للدعوة».
ميدانيًا، أجرى الفريق الأول تدريبه الاعتيادي على ملعب النادي بوجود جميع اللاعبين، عدا اللاعب أحمد التركي الذي تغيب بعذر مسبق من إدارة الفريق لظروفه العائلية، وافتتح المدير الفني للفريق البرتغالي غوميز الحصة المسائية بالتدريبات الاسترجاعية بعد المباراة التجريبية التي خاضها الفريق مساء أول من أمس أمام العربي، بعدها أجرى مناورة قصيرة شرح فيها للاعبين بعض الأخطاء التي صاحبت المواجهة التجريبية الأخيرة وطبق بعض الجمل التكتيكية.
وكان الفريق القصيمي أنهى مواجهته التجريبية الأولى خلال فترة التوقف الحالية وزار شباك ضيفه العربي في ست مناسبات من دون رد، ومنح المدير الفني للفريق البرتغالي جوميز الفرصة لغالبية اللاعبين الذين لم يمثلوا الفريق في الجولات الأولى من الدوري، وانتهى شوط المباراة الأول بهدف سجل عن طريق المهاجم محمد مجرشي، وشهد شوط المباراة الثاني إشراك تشكيلة مغايرة عن التي مثلت الفريق في شوط المباراة الأول، وأضاف أحمد الزين الهدف الثاني بينما جاء الهدفان الثالث والرابع عن طريق الكاميروني إيفولو، وسجل أحمد سهيل الهدف الخامس، واختتم أحمد الزين الأهداف التعاونية بالهدف السادس من نقطة الجزاء، بينما أكمل المهاجم بدر الخميس برنامجه اللياقي مع المعد البدني، وواصل اللاعب إبراهيم الطلحي غيابه عن البرنامج العلاجي دون إذن مسبق من إدارة الفريق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».