كاميرون: قتلنا 3 متطرفين بينهم بريطانيان في سوريا

أكد أن الرجلين كانا يتآمران لشن هجمات على بلاده

صورة ضوئية لما نشرته {الشرق الأوسط} في 28 أغسطس الماضي عن مقتل البريطانيين حسين جنيد ورياض خان
صورة ضوئية لما نشرته {الشرق الأوسط} في 28 أغسطس الماضي عن مقتل البريطانيين حسين جنيد ورياض خان
TT

كاميرون: قتلنا 3 متطرفين بينهم بريطانيان في سوريا

صورة ضوئية لما نشرته {الشرق الأوسط} في 28 أغسطس الماضي عن مقتل البريطانيين حسين جنيد ورياض خان
صورة ضوئية لما نشرته {الشرق الأوسط} في 28 أغسطس الماضي عن مقتل البريطانيين حسين جنيد ورياض خان

كشف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس أن بلاده شنت أول ضربة ضد تنظيم داعش في سوريا في نهاية أغسطس (آب) بواسطة طائرة دون طيار مما أدى إلى مقتل ثلاثة من المتطرفين بينهم بريطانيان، وذلك على الرغم من أن الحكومة لم تحصل على تفويض برلماني للقيام بعمل عسكري في هذا البلد. وكانت «الشرق الأوسط» كشفت في عدد 28 أغسطس نقلا عن مصادر مطلعة أن غارة «درون» قتلت العقل الإلكتروني لـ«داعش» البريطاني حسين جنيد، وكذلك قتل في نفس الغارة رياض خان مسؤول التجنيد في التنظيم الإرهابي.
ونقلت عن مصادر غربية أن خان كان يخطط لعمليات إرهابية في بريطانيا بالإضافة إلى عمله في تجنيد بريطانيين للالتحاق بالتنظيم الإرهابي. ورياض خان، 21 عاما، أحد ثلاثة من مواطني مدينة كارديف، عاصمة إقليم ويلز، انضموا إلى جماعة جهادية في سوريا، وظهر في فيديو دعائي لتنظيم داعش مدته 13 دقيقة في شهر يونيو (حزيران) عام 2014 مع صديقه ناصر مثنى، وهو أيضا من كارديف، وعبد الرفيق أمين، من مدينة أبردين في إقليم أسكوتلندا. ويعتقد أن خان، الذي كان في مرحلة الدراسة الجامعية سافر إلى سوريا في أواخر عام 2013.
وتنفذ بريطانيا هجمات منتظمة في العراق وترسل طائرات بلا طيار فوق سوريا لجمع معلومات مخابرات عن التنظيم المتشدد. ولكن على خلاف الشركاء الآخرين في التحالف فإنها لا تستهدف مواقع «داعش» في سوريا حيث فشل كاميرون في الحصول على تفويض من البرلمان بعمل ذلك في عام 2013.
وقال كاميرون للبرلمان أمس إنه «في تحرك دفاعا عن النفس.. قتل بريطاني في ضربة جوية دقيقة نفذتها طائرة للقوات الجوية الملكية يجري التحكم فيها عن بعد. وقتل أيضا اثنان آخران كانا مسافرين مع الرجل أحدهما بريطاني آخر».
وقال كاميرون: «اتخذنا هذا العمل لأنه لم يكن هناك بديل عنه». وأضاف أن «الرجلين كانا يتآمران لشن هجمات على بريطانيا». وقال كاميرون «اتخذنا هذا العمل لأنه لم يكن هناك بديل عنه». وأضاف أن «الرجلين كانا يتآمران لشن هجمات على بريطانيا».
وأوضح كاميرون اليوم يمكنني القول أمام هذا المجلس إن «البريطاني رياض خان قتل في ضربة جوية محددة نفذتها طائرة دون طيار من نوع (راف) في 21 أغسطس أثناء وجوده في سيارة في منطقة الرقة بسوريا».



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».