الأمير علي بن الحسين للصحافيين: لن تنتظروا كثيرًا

قال إن الكوري تشونغ كان لا يحرك ساكنًا في الفيفا

الأمير علي بن الحسين («الشرق الأوسط»)
الأمير علي بن الحسين («الشرق الأوسط»)
TT

الأمير علي بن الحسين للصحافيين: لن تنتظروا كثيرًا

الأمير علي بن الحسين («الشرق الأوسط»)
الأمير علي بن الحسين («الشرق الأوسط»)

لمح الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم عن احتمالية ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال الفترة القليلة المقبلة وذلك في تصريحات اليوم في افتتاح منتدى سوكر اكس المعني بشؤون كرة القدم في مانشستر البريطانية.
وسئل الأمير علي بن الحسين حول إمكانية ترشحه لرئاسة فيفا فأجاب: حتى اللحظة أتواصل مع عدد كبير من الاتحادات الوطنية الكروية في العالم.. انتظروا وستعرفون ولن تنتظروا كثيرا..!
وجدد الأمير علي بن الحسين انتقاداته اللاذعة للرئيس المستقيل السويسري جوزيف سيب بلاتر إذ شدد على أنه يجب أن يترجل فورا من منصب الرئاسة وأن لا يبقى داخل مقر فيفا لحظة واحدة.
وبشأن رؤيته حول ترشح الملياردير الكوري الجنوبية تشونغ أكد الأمير الأردني علي بن الحسين أن كل من خدم الفيفا لفترة طويلة يجب أن يتنحى في المرحلة المقبلة ومن الأفضل للمرشح الكوري عدم الترشح لأنه كان على علم بما يحدث في أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم دون أن يحرك ساكنا.
واعتبر أن بلاتيني ليس رجل المرحلة الحالية لقيادة الاتحاد الدولي لكرة القدم رغم أنه كان يدعمه إبان ترشحه للرئاسة التي جرت نهاية مايو (أيار) الماضي.
وقال: أنا صريح وصادق ومصلحة كرة القدم.. هي الأهم الآن!!
وشدد على أن أوضاع فيفا الحالية ليست بالجيدة وللأسف لا يوجد أي نية لتكون الأوضاع شفافة كون ما يجري هو اجترار لأخطاء الماضي.
وطالب بضرورة تحسين سمعة الفيفا وإيجاد آلية لتستفيد منها كل الاتحادات الوطنية الفقيرة والغنية.
وشدد على أن كأس العالم 2022 ستقام في قطر ولا شك في ذلك وكونه عربيا فيتعين عليه دعم ومساندة حكومة قطر في الاستضافة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».