جامعة الملك فهد للبترول والمعادن «الأفضل عربيًا»

«QS» يحدد أفضل 100 جامعة في النطاق الإقليمي العربي

شعار جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
شعار جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
TT

جامعة الملك فهد للبترول والمعادن «الأفضل عربيًا»

شعار جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
شعار جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

أوضح مؤشر تصنيف الجامعات العالمية «QS University Rankings 2015» أفضل مائة جامعة على مستوى العالم العربي، وجاءت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن السعودية على رأس التصنيف الدولي كالأفضل من نوعها في إقليم الدول العربية.
وبدأ مؤشر تصنيف الجامعات العالمية «QS» لأول مرة في عام 2004، في طرح مؤشر إقليمي، ويتم استخدام 6 مؤشرات للأداء في التصنيف، وهي السمعة الأكاديمية، والسمعة الوظيفية، ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب، والاستشهادات البحثية لكل بحث، ونسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين، ونسبة الطلاب الأجانب. ويتم تصنيف الجامعات العالمية في تصنيف «QS» حاليا على نحو يشمل أكثر من 3000 مؤسسة، ويقوم بترتيب أكثر من 800 جامعة.
وفي تصنيفه الأخير لأفضل مائة جامعة في الدول العربية، أتت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المركز الأول عربيا (السعودية)، وتلتها الجامعة الأميركية في بيروت (لبنان) في المركز الثاني، ثم جامعة الملك سعود (السعودية)، ثم جامعة عبد العزيز (السعودية)، ثم الجامعة الأميركية بالقاهرة (مصر)، ثم جامعة الإمارات العربية المتحدة (الإمارات)، ثم الجامعة الأميركية في الشارقة (الإمارات)، ثم جامعة الأردن (الأردن)، ثم جامعة القاهرة (مصر)، ثم جامعة الأردن للعلوم والتكنولوجيا (الأردن) في المركز العاشر.
وفي المراكز من الحادي عشر وحتى العشرين حلت جامعة قطر (قطر)، ثم جامعة الإسكندرية (مصر)، ثم جامعة عين شمس (مصر)، ثم الجامعة اللبنانية الأميركية (لبنان)، ثم جامعة أم القرى (السعودية)، ثم جامعة السلطان قابوس (سلطنة عمان)، ثم جامعة الملك خالد (السعودية)، ثم جامعة بغداد (العراق)، ثم الجامعة الأميركية في دبي (الإمارات)، ثم جامعة سانت جوزيف في بيروت (لبنان).
وفي المراكز من الحادي والعشرين وحتى الثلاثين توالت جامعة الشارقة (الإمارات)، وجامعة زايد (الإمارات)، وجامعة الملك فيصل (السعودية)، وجامعة خليفة (الإمارات)، وجامعة البلمند (لبنان)، وجامعة الإمام محمد بن سعود (السعودية)، وجامعة أبوظبي (الإمارات)، وجامعة الخليج العربي (البحرين)، وجامعة اليرموك (الأردن)، ثم جامعة الكويت (الكويت).
وفي المراكز من الحادي والثلاثين وحتى الخمسين، حلت كل من جامعة المنصورة (مصر)، وجامعة بيروت العربية (لبنان)، وجامعة نوتردام (لبنان)، والجامعة اللبنانية (لبنان)، وجامعة الفيصل (السعودية)، وكليات التقنية العليا (الإمارات)، وجامعة الأزهر (مصر)، وجامعة بابل (العراق)، وجامعة تونس المنار (تونس)، وجامعة أسيوط (مصر)، وجامعة النهرين (العراق)، وجامعة البحرين (البحرين)، وجامعة الأمير سلطان (السعودية)، وجامعة البتراء (الأردن)، وجامعة الخرطوم (السودان)، وجامعة دبي (الإمارات)، وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا (الأردن)، وجامعة الزقازيق (مصر)، والجامعة الهاشمية (الأردن)، ثم جامعة سوسة (تونس) في المركز الخمسين.
يذكر أن تصنيف «QS» (مؤسسة «كواكواريلي سايموندز») البريطانية للجامعات كان يعلن عبر منشورات صحيفة «التايمز» البريطانية للتعليم العالي منذ عام 2004 حتى 2009، تحت اسم «تصنيف جامعات العالم لصحيفة (التايمز) للتعليم العالي و(كواكواريلي سايموندز)»، حتى انفصلت به المؤسسة كتصنيف أكاديمي عالمي. وهو أحد أبزر التصنيفات الدولية المرموقة في مجال التعاليم، إلى جانب عدد من التصنيفات الدولية الأخرى على غرار تصنيف مجلة «الإيكونوميست» البريطانية و«التايمز»، ونظام التنصيف الأميركي، ونظام تصنيف «ويبومتريكس»، وتصنيف شنغهاي.



كلية الطب في بيروت... 150 عاماً من النجاحات

كلية الطب في بيروت... 150 عاماً من النجاحات
TT

كلية الطب في بيروت... 150 عاماً من النجاحات

كلية الطب في بيروت... 150 عاماً من النجاحات

التحدث عن كلية الطب في «الجامعة الأميركية» وما حققته من إنجازات وتطورات منذ تأسيسها عام 1867 لا يمكن تلخيصه بمقال؛ فهذه الكلية التي تحتل اليوم المركز الأول في عالم الطب والأبحاث في العالم العربي والمرتبة 250 بين دول العالم بالاعتماد على QS Ranking، استطاعت أن تسبق زمنها من خلال رؤيا مستقبلية وضعها القيمون عليها، وفي مقدمتهم الدكتور محمد صايغ نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الطب والاستراتيجية الدولية وعميد كلية الطب في الجامعة الأميركية، الذي أطلق في عام 2010 «رؤيا (2020)»، وهي بمثابة خطة طموحة أسهمت في نقل الكلية والمركز الطبي إلى المقدمة ووضعهما في المركز الأول على مستوى المنطقة.

رؤية 2025

اليوم ومع مرور 150 عاماً على تأسيسها (احتفلت به أخيراً) ما زالت كلية الطب في «الجامعة الأميركية» تسابق عصرها من خلال إنجازات قيمة تعمل على تحقيقها بين اليوم والغد خوّلتها منافسة جامعات عالمية كـ«هارفرد» و«هوبكينز» وغيرهما. وقد وضعت الجامعة رؤيا جديدة لها منذ يوليو (تموز) في عام 2017 حملت عنوان «رؤية 2025»، وهي لا تقتصر فقط على تحسين مجالات التعليم والطبابة والتمريض بل تطال أيضاً الناحية الإنسانية.
«هي خطة بدأنا في تحقيقها أخيراً بحيث نستبق العلاج قبل وقوع المريض في براثن المرض، وبذلك نستطيع أن نؤمن صحة مجتمع بأكمله». يقول الدكتور محمد صايغ. ويضيف خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «لا نريد أن ننتظر وصول وفود المرضى إلى مركزنا الطبي كي نهتم بهم، بل إننا نعنى بتوعية المريض قبل إصابته بالمرض وحمايته منه من خلال حملات توعوية تطال جميع شرائح المجتمع. كما أننا نطمح إلى إيصال هذه الخطة إلى خارج لبنان لنغطي أكبر مساحات ممكنة من مجتمعنا العربي».
تأسَّسَت كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت عام 1867، وتعمل وفقاً لميثاق صادر من ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، ويقوم على إدارتها مجلس أمناء خاص ومستقل.
وتسعى الكلية لإيجاد الفرص التي تمكن طلبتها من تنمية روح المبادرة، وتطوير قدراتهم الإبداعية واكتساب مهارات القيادة المهنية، وذلك من خلال المشاركة في الندوات العلمية والتطبيقات الكلينيكية العملية مما يُسهِم في تعليم وتدريب وتخريج أطباء اختصاصيين.
وملحَق بكلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت مركز طبي يضم أقساماً للأمراض الباطنية والجراحة والأطفال وأمراض النساء والتوليد ‏والطب النفسي. كما يقدم المركز الطبي خدمات الرعاية الصحية المتكاملة في كثير من مجالات الاختصاص، وبرامج للتدريب على التمريض وغيرها ‏من المهن المرتبطة بالطب.

اعتمادات دولية

منذ عام 1902، دأب المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت على توفير أعلى معايير الرعاية للمرضى في مختلف أنحاء لبنان والمنطقة. وهو أيضاً المركز الطبي التعليمي التابع لكلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت التي درّبت أجيالاً من طلاب الطب وخريجيها المنتشرين في المؤسسات الرائدة في كل أنحاء العالم. المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت هو المؤسسة الطبية الوحيدة في الشرق الأوسط التي حازت على خمس شهادات اعتماد دولية وهي JCI)، وMagnet، وCAP، وACGME - I و(JACIE مما يشكّل دليلاً على اعتماد المركز أعلى معايير الرعاية الصحية المتمحورة حول المريض والتمريض وعلم الأمراض والخدمات المخبرية والتعليم الطبي والدراسات العليا. وقد خرَّجَت كلية الطب أكثر من أربعة آلاف طالب وطبيب. وتقدم مدرسة رفيق الحريري للتمريض تعليماً متميزاً للعاملين في مجال التمريض، ويلبي المركز الطبي احتياجات الرعاية الصحية لأكثر من 360 ألف مريض سنوياً.
ويتألف المركز من عدد من مراكز الامتياز كمركز سرطان الأطفال التابع لمستشفى «سانت جود» البحثي في ولايتي ممفيس وتينيسي. كما تتضمن برنامج باسيل لأورام البالغين وفيه وحدة لزرع نخاع العظام، إضافة إلى مراكز طب الأعصاب المختلفة وأمراض القلب والأوعية الدموية ومركز للرعاية الصحية للنساء.
«هناك استثمارات تلامس نحو 400 مليون دولار رصدت من أجل بناء البنية التحتية اللازمة للمركز الطبي مع مشروع افتتاح عدة مبانٍ وأقسام جديدة خاصة بأمراض السرطان وأخرى تتعلق بالأطفال، إضافة إلى نقلة نوعية من خلال زيادة عدد الأسرة لتلبية الحاجات الصحية المختلفة لمرضانا»، كما أوضح د. صايغ في سياق حديثه.

تبرعات للمحتاجين

يعمل المركز الطبي على تأمين العلاج المجاني لأمراض مستعصية من خلال تأسيس صناديق تبرُّع للمحتاجين، هدفها تأمين العلاج لذوي الدخل المحدود. وهي تخصص سنوياً مبلغ 10 ملايين دولار لمساعدة هذه الشريحة من الناس التي تفتقر إلى الإمكانيات المادية اللازمة للعلاج.
وينظم المركز الطبي مؤتمراً سنوياً ودورات وورش عمل (MEMA) تتناول مواضيع مختلفة كطب الصراعات ومواضيع أخرى كصحة المرأة، والصحة العقلية، وعبء السرطان وغسل الكلى أثناء الصراع وتدريب وتثقيف المهنيين الصحيين للتعامل مع تحديات العناية بأفراد المجتمع.
تُعدّ كلية الطب في الجامعة الأميركية السباقة إلى تأمين برنامج تعليمي أكاديمي مباشر لطلابها، بحيث يطبقون ما يدرسونه مباشرة على الأرض في أروقة المركز الطبي التابع لها.
ويرى الدكتور محمد صايغ أن عودة نحو 180 طبيباً لبنانياً عالمياً من خريجيها إلى أحضانها بعد مسيرة غنية لهم في جامعات ومراكز علاج ومستشفيات عالمية هو إنجاز بحد ذاته. «ليس هناك من مؤسسة في لبنان استطاعت أن تقوم بهذا الإنجاز من قبل بحيث أعدنا هذا العدد من الأطباء إلى حرم الكلية وأنا من بينهم، إذ عملت نحو 25 عاماً في جامعة (هارفرد)، ولم أتردد في العودة إلى وطني للمشاركة في نهضته في عالم الطب». يوضح دكتور محمد صايغ لـ«الشرق الأوسط».

رائدة في المنطقة

أبهرت كلية الطب في الجامعة الأميركية العالم بإنجازاتها على الصعيدين التعليمي والعلاجي، ففي عام 1925. تخرجت فيها أول امرأة في علم الصيدلة (سارة ليفي) في العالم العربي، وبعد سنوات قليلة (1931) كان موعدها مع تخريج أول امرأة في عالم الطب (ادما أبو شديد). وبين عامي 1975 و1991 لعبت دوراً أساسياً في معالجة ضحايا الحرب اللبنانية فعالج قسم الطوارئ لديها في ظرف عام واحد (1976 - 1977) أكثر من 8000 جريح. وفي عام 2014 تلقت إحدى أضخم التبرعات المالية (32 مليون دولار) لدعم المركز الطبي فيها وتوسيعه.
كما لمع اسمها في إنجازات طبية كثيرة، لا سيما في أمراض القلب، فكان أحد أطبائها (دكتور إبراهيم داغر) أول من قام بعملية القلب المفتوح في العالم العربي، في عام 1958. وفي عام 2009، أجرت أولى عمليات زرع قلب اصطناعي في لبنان، وفي عام 2017 أحرز فريقها الطبي أول إنجاز من نوعه عربياً في أمراض القلب للأطفال، عندما نجح في زرع قلب طبيعي لطفل.
كما تصدرت المركز الأول عربياً في عالم الطب لثلاث سنوات متتالية (2014 - 2017) وحازت على جوائز كثيرة بينها «الجائزة الدولية في طب الطوارئ» و«جائزة عبد الحميد شومان» عن الأبحاث العربية، و«جائزة حمدان لأفضل كلية طبية في العالم العربي» لدورها في التعليم الطبي لعامي 2001 – 2002.