قتل 47 عنصرا على الأقل في هجوم جديد شنّه تنظيم داعش على مدينة مارع السورية الحدودية مع تركيا والتي يسيطر عليها مسلحو المعارضة الذين استقدموا تعزيزات إلى أنحاء أخرى في محافظة حلب لمواجهة التنظيم المتشدد، في وقت تجدد المواجهات بين الطرفين في حي القدم الدمشقي الذي يسعى عناصر «داعش» للسيطرة عليه منذ مدة.
وأعلن التنظيم على صفحاته على شبكة الإنترنت في وقت متأخر من مساء الجمعة أنه شن هجوما جديدا على مارع وقتل العشرات من مقاتلي المعارضة، بعدما نجح بوقت سابق بمحاصرة المدينة والسيطرة على عدة قرى حولها.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 47 مقاتلا على الأقل في اشتباكات بين «داعش» ومسلحي المعارضة السورية. وأشار أحد هؤلاء المسلحين إلى أنّهم أرسلوا «تعزيزات إلى أنحاء أخرى في محافظة حلب سعيا لدحر متشددي التنظيم»، بحسب وكالة «رويترز».
وقال المكتب الإعلامي للجبهة الشامية إن «مقاتلي التنظيم شنوا هجوما على مارع من محوري بلدة فافين وكلية المشاة في محاولة للتقدم باتجاه المدينة التي استهدفوها بالمدافع والصواريخ».
من جهته، أكد العقيد أبو محمد زيدان من الجبهة الشامية أن تنظيم داعش أطلق أثناء الهجوم قذائف تحمل غاز الخردل السام، وقال إن «مقاتليهم استعادوا جميع النقاط في بلدة صندف ومحيط مارع التي سيطر عليها التنظيم لبضع ساعات مساء الجمعة».
وأكد الناشط الإعلامي محمود أبو الشيخ أن «مسلحي المعارضة قتلوا أكثر من عشرة عناصر من تنظيم داعش وأسروا آخرين خلال الاشتباكات».
وأضاف أبو الشيخ أن «المعارضة دمرت سيارة مفخخة يقودها عناصر من التنظيم خلال توجهها إلى مارع من حور النهر، كما استهدفت مواقع لـ«داعش» في بلدة تلالين بصواريخ الكاتيوشا.
وفي مدينة حلب المدينة، أفاد ناشطون بمقتل ثلاثة عناصر من القوات النظامية السورية بعد استهداف المعارضة موقعا عسكريا في مبنى المستشفى اليوناني بحي الأشرفية، في حين سقطت عدة قذائف هاون على الحي، مما أدى إلى خسائر مادية. كما قتل ستة جنود للنظام في حي السبع بحرات بحلب القديمة إثر قصف المعارضة تحصينات عسكرية.
وصد مقاتلو غرفة عمليات حي القدم، يوم أمس السبت، هجومًا جديدًا لتنظيم داعش على الحي الدمشقي في محاولة لاقتحامه.
من جهتها، أفادت غرفة العمليات بأن الفصائل المرابطة في جنوب دمشق تخوض معارك ضارية في حي العسالي للتصدي لمحاولة تنظيم داعش التقدم باتجاه حي القدم الدمشقي وكبدوهم خسائر فادحة.
وفي ريف دمشق، ألقى الطيران المروحي النظامي، عشرة براميل متفجرة على مدينة داريا، الخاضعة لسيطرة المعارضة، مما أدى لمقتل أربعة مدنيين وإصابة عشرة آخرين، بينما انفجر برميلان وسط المدينة، وأربعة في منطقة الجمعيات واثنان في الأحياء الجنوبية للمدينة، وآخران في المزارع.
وتحدث «مكتب أخبار سوريا» عن اشتباكات عنيفة في منطقة الجمعيات القريبة من مطار المزة العسكري، أسفرت عن تدمير متراس للقوات النظامية بعد السيطرة على أحد الأبنية، وإصابة اثنين من مقاتلي المعارضة.
وقالت الناشطة المعارضة نور الديرانية، لمكتب أخبار سوريا، إن «فصائل المعارضة شنت هجومًا على أحد الأبنية التي يتمركز فيها الجيش النظامي في منطقة الجمعيات قرب مطار المزة العسكري التابع للجيش النظامي، بينما يستمر تحليق الطيران المروحي في سماء المدينة».
يذكر أن فصائل المعارضة تحاول منذ فترة التقدم نحو مطار المزة العسكري، انطلاقا من داريا التي تسيطر عليها منذ ثلاث سنوات، بينما تتعرض المدينة لقصف وحصار القوات النظامية بشكل مستمر منذ ذلك الحين.
وفي مدينة حماة، انفجرت عبوتان ناسفتان في حي الحاضر في المدينة الخاضعة لسيطرة القوات النظامية.
وأكد الناشط الإعلامي المعارض أبو رياض الحموي، لمكتب «أخبار سوريا»، أن العبوتين استهدفتا سيارتي «بيك أب» تابعتين للقوات النظامية في منطقة الحاضر الشمالية قرب مخفر الشرطة وحزب البعث الجديد، مما أسفر عن تدمير السيارتين ومقتل عدد غير معروف من القوات النظامية.
ورجّح الناشط أن تكون العبوتان زرعتا في وقت سابق، لأن الحي يعتبر من أكثر المناطق التي تتمركز فيها القوات النظامية ويوجد عدد كبير من المراكز الأمنية فيها، بحسب قوله.
وأشار الحموي إلى أن استنفارا أمنيا تبع الانفجارين، بينما فرضت القوات النظامية طوقا أمنيا في المنطقة، وأغلقت جميع المحال التجارية المحيطة، لافتا إلى أن أي جهة لم تتبن الانفجار.
47 قتيلاً في هجوم لـ«داعش» على مارع.. وتعزيزات للمعارضة لمواجهة التنظيم
تجدد المواجهات في حي القدم الدمشقي واحتدام المعارك قرب مطار المزة العسكري
47 قتيلاً في هجوم لـ«داعش» على مارع.. وتعزيزات للمعارضة لمواجهة التنظيم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة