«إبر صينية» تجهز مهاجم الأهلي مهند عسيري

معتز هوساوي يتعافى.. وبهوي ينتظم في التدريبات

مهند عسيري («الشرق الأوسط»)
مهند عسيري («الشرق الأوسط»)
TT

«إبر صينية» تجهز مهاجم الأهلي مهند عسيري

مهند عسيري («الشرق الأوسط»)
مهند عسيري («الشرق الأوسط»)

استعان الجهاز الطبي لفريق الأهلي بالعلاج على الطريقة الصينية في أحد المراكز المتخصصة بجدة لتسريع علاج المهاجم مهند عسيري، حيث أخضع اللاعب لجلسات بالعلاج بالإبر الصينية في موضع الإصابة التي يشكو منها في «عضلات الظهر»، بعد أن تعرض لها إبان مشاركته في صفوف منتخب السعودية الأول، الذي يستعد لمباريات تصفيات كأس العالم المقبلة في روسيا 2018م.
وهي المرة الثانية التي يجري فيها اللاعب مهند عسيري جلسات علاج بالإبر الصينية بعد أن لجأ إليها نهاية الموسم الماضي ونجح في اختصار كثير من الوقت للعلاج عندما كان يشكو من إصابة في الساق، وينتظر أن يكون اللاعب جاهزا لمشاركة فريقه بدءا من مواجهة هجر في كأس ولي العهد، في حالة نجاح العلاج الذي يخضع له.
من جانبه، أكد الجهاز الطبي لفريق الأهلي الكروي عن اقتراب دخول المدافع معتز هوساوي إلى تدريبات الكرة مع بقية زملائه اللاعبين بعد استكمال برنامجه العلاجي الموضوع له من الإصابة التي تعرض لها في لقاء التعاون في الجولة الأولى لمسابقة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، وشُخِّصت على أنها «تحرك بسيط في غضروف الركبة»، حيث شرع اللاعب في تنفيذ المرحلة الأخيرة من تأهيله بالركض حول المضمار، وبات دخوله إلى التدريبات يتوقف على الاختبارات الطبية التي ستجري له خلال الساعات القليلة المقبلة، قبل منحه الضوء الأخضر للعودة إلى التدريبات.
من جهة أخرى، واصل فريق الأهلي الكروي تدريباته الإعدادية قبل ملاقاة فريق هجر يوم السبت المقبل على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء ضمن مواجهات دور الـ16 لمسابقة كأس ولي العهد، وشهدت التدريبات تقدم اللاعب الدولي منصور الحربي لزملائه اللاعبين، وسط حفاوة من جميع زملائه، بالإضافة للمهاجم السوري عمر السومة واللاعب السويدي نبيل بهوي، الذي انتظم في تدريبات فريقه الأهلي، بعد أن تم استبعاده من قائمة منتخب بلاده السويد أخيرًا، حيث تواصل تركيز الجهاز الفني لفريق الأهلي على الجوانب اللياقية والمهارية للاعبين، وأعطى جزءا من التدريب للوقوف على العناصر التي سيستعين بها في المباراة التجريبية أمام نجران، التي ستقام مساء غد (الأحد) على أرضية ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل لاستغلال فترة التوقف الحالية من خلال تطبيق اللاعبين بعض الجمل التكتيكية خلال تدريب الأمس حيث يهدف مدرب الأهلي لإبقاء اللاعبين في أجواء المباريات وعدم التوقف لفترة طويلة بعد توقف مسابقة الدوري عقب الجولة الثانية مع زيادة الانسجام بين عناصر الفريق، بينما استعان مدرب كريستيان غروس بعدد من لاعبي درجة الأولمبي بالنادي وعلى رأسهم اللاعب الشاب ريان الموسى الذي شارك مع الفريق الأول خلال معسكر الإعدادي السابق في سويسرا لسد الغيابات الكبيرة في صفوف الفريق الأول بالأهلي خلال هذه المرحلة بينما واصل اللاعب مصطفى بصاص تنفيذ البرنامج العلاجي الموضوع له من قبل الجهاز الطبي للفريق في عيادة النادي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».