مفاجأة.. الهلال والنصر لم يحصلا على مستحقات السوبر

ياسر المسحل طالب الأندية السعودية بالاهتمام بمراقبي آسيا

جانب من تتويج الهلال بكأس السوبر السعودي في لندن (تصوير: محمد المانع)
جانب من تتويج الهلال بكأس السوبر السعودي في لندن (تصوير: محمد المانع)
TT

مفاجأة.. الهلال والنصر لم يحصلا على مستحقات السوبر

جانب من تتويج الهلال بكأس السوبر السعودي في لندن (تصوير: محمد المانع)
جانب من تتويج الهلال بكأس السوبر السعودي في لندن (تصوير: محمد المانع)

كشف مصدر اتحاد الكرة السعودي لكرة القدم لـ«الشرق الأوسط» أن المستحقات المالية المتوجب منحها للهلال والنصر جراء إقامة كأس السوبر السعودي في لندن لم تصرف حتى أمس.
وبحسب المصدر فإن الناديين سيحصلان على مبلغ مالي لم يحدد بعد علما بأن إيرادات المباراة تجاوزت 10 ملايين ريال.
ويتوقع أن يتقدم الناديان بطلب رسمي لاتحاد الكرة بضرورة صرف المبلغ المقدر بنحو 5 ملايين ريال تصرف بينهما «2.5 مليون ريال لكل نادٍ». من جانبه طالب ياسر المسحل عضو لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم الأندية السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا بالاهتمام بمراقبي المباريات الآسيويين عند قدومهم للبلاد واستقبالهم بشكل أفضل.
واستشهد المسحل في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بحادثة لأحد المراقبين الذي ترك في أحد المطارات لثلاث ساعات بينما في الدول الأخرى قد لا يستغرق مروره بجمارك المطار لأكثر من 5 دقائق مؤكدا أنه لا يريد تحقيق أكثر من متطلبات الاتحاد الآسيوي الخاصة باستقبال المراقبين.
وبين أن إقامة ورشة للجنة الانضباط الآسيوي في الرياض هي بداية لتوعية وتثقيف الأندية حول آلية الشكاوى والمخالفات التي قد تقع من الجماهير كرمي العلب الفارغة والألعاب النارية سواء عند الخسارة أو الفوز وسيكون هناك ورش عمل أخرى لاحقا. وأوضح المسحل أن تسويق الدوري السعودي مهم جدا لذلك للعام الرابع على التوالي مشددا على أنه هو الدوري العربي الوحيد الموجود في شريط فيفا إلى جانب دوريات كرة القدم في دول كوريا الجنوبية وأستراليا.
وشدد المسحل على أن لائحة لجنة الانضباط الآسيوية تمنعه من دخول اجتماعات اللجنة في حال مناقشة أي شكوى تخص الأندية السعودية وذلك لوجود ازدواجية في المصالح وذلك كي لا يكون هناك تأثير إيجابي أو سلبي على القرارات التي تطبق على الأندية السعودية أو اللاعبين أو كل ما يتعلق بكرة القدم السعودية أو محاولة عدم تطبيق العقوبات القصوى ضد الكرة السعودية. بقيت الإشارة إلى أن ياسر المسحل كان حاضرا أمس في حفل اختيار لاعب فريق الهلال والمنتخب السعودي ياسر الشهراني ليكون على غلاف فيفا نسخة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».