القضاء التركي يأمر بالإفراج عن صحافيين بريطانيين اثنين موقوفين بتهمة «الإرهاب»

إبقاء مترجمهما العراقي معتقلاً

القضاء التركي يأمر بالإفراج عن صحافيين بريطانيين اثنين موقوفين بتهمة «الإرهاب»
TT

القضاء التركي يأمر بالإفراج عن صحافيين بريطانيين اثنين موقوفين بتهمة «الإرهاب»

القضاء التركي يأمر بالإفراج عن صحافيين بريطانيين اثنين موقوفين بتهمة «الإرهاب»

أمرت محكمة في ديار بكر (جنوب شرق) الخميس بالإفراج عن صحافيين بريطانيين أوقفا الأسبوع الماضي في تركيا على أساس اتهامات بـ«الإرهاب» كما أفاد مصدر قضائي.
وخرج المراسلان اللذان يعملان لحساب قناة «فايس نيوز» جايك هنراهان وفيليب بندلبري من السجن في أضنة (جنوب) بعد ظهر الخميس، كما أوردت القناة.
في المقابل، قررت المحكمة إبقاء مترجمهما العراقي محمد إسماعيل رسول معتقلا، بحسب المصدر القضائي الذي لم يوضح الأسباب.
وأوقف الصحافيان ومترجمهما الأسبوع الماضي أثناء تغطية المواجهات بين قوات الأمن ومتمردي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرقي تركيا.
والاثنين وجهت محكمة في ديار بكر كبرى مدن جنوب شرقي البلاد حيث الغالبية الكردية، إليهما رسميا تهمة «المشاركة في أنشطة إرهابية» وأمرت بإيداعهما السجن حتى محاكمتهما مما أثار انتقادات شديدة.
وقالت وكالة أنباء «الأناضول» إن بين التهم التي وجهها القاضي صورًا التقطها الصحافيان لشبان مقربين من حزب العمال الكردستاني وهم يعدون زجاجات حارقة.
لكن القناة نفت هذه الاتهامات وطالبت بالإفراج فورا عن صحافييها.
وفي بيان أمس، رحبت القناة بالإفراج عن صحافييها لكنها طالبت أيضا بالإفراج عن المترجم. وقالت: «ندعو السلطات التركية إلى أن تضع حدا سريعا لهذا الاعتقال الظالم وتفرج عنه فورا».
ودانت واشنطن وبروكسل ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان بشدة سجن الصحافيين والضغوط التي يمارسها نظام أنقرة على الإعلام.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.