الهلال يرفض عروضًا خليجية لاستضافته في فترة التوقف

دونيس سيكتفي بمواجهة تجريبية خوفًا من «الإصابات»

فريق الهلال فضل خوض مواجهة تجريبية واحدة فقط في فترة التوقف (تصوير: عيسى الدبيسي)
فريق الهلال فضل خوض مواجهة تجريبية واحدة فقط في فترة التوقف (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الهلال يرفض عروضًا خليجية لاستضافته في فترة التوقف

فريق الهلال فضل خوض مواجهة تجريبية واحدة فقط في فترة التوقف (تصوير: عيسى الدبيسي)
فريق الهلال فضل خوض مواجهة تجريبية واحدة فقط في فترة التوقف (تصوير: عيسى الدبيسي)

رفض المدير الفني للفريق الأول بنادي الهلال جورجيوس دونيس فكرة إقامة معسكر قصير في إحدى الدول الخليجية خلال فترة توقف الدوري الحالية. وعلمت «الشرق الأوسط» أن عددا من الأندية الخليجية والشركات الوسيطة عرض على نادي الهلال إقامة معسكر خارجي في أكثر من دولة خليجية وتحديدًا في دبي والكويت وتم تقديم الاعتذار عنها من قبل إدارة النادي تجاوبًا مع رغبة المدرب الذي فضل الاكتفاء بمباراة ودية واحدة سيخوضها مساء غدٍ أمام الخليج على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، حيث سيحظى بعدها اللاعبون براحة يومي السبت والأحد قبل استئناف التدريبات مساء يوم الاثنين المقبل.
وكشفت مصادر مقربة من الجهاز الفني أن المدرب فضل الاكتفاء بمباراة ودية واحدة إلى جانب التدريبات الاعتيادية تحوطا من تفاقم إصابات عدد من اللاعبين، في ظل عدم مشاركة أكثر من سبعة منهم خلال المباريات الأخيرة.
ومن جهة أخرى تواصل الإدارة الهلالية هذه الأيام اتصالاتها مع نظيرتها في نادي لخويا القطري للتنسيق في كل ما يخص لقاء الإياب في الـ15 من شهر سبتمبر (أيلول) الحالي بالدوحة حيث تلقى الهلال خطابًا من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يؤكد أن نصيب الهلال من تذاكر اللقاء يقدر بـ700 تذكرة تمثل 8٪ من مقاعد ملعب عبد الله بن خليفة بنادي لخويا البالغة 12000 مقعد، وكشفت مصادر خاصة أنه تم التنسيق بين الناديين على إمكانية زيادة النسبة أكثر في حال كانت هناك مقاعد خالية في الملعب والذي يعتمد على مدى قدرة جماهير النادي المضيف في شراء بقية التذاكر الأخرى البالغة 11.300 ألف تذكرة على أن يتم هذا قبيل انطلاقة المباراة بعشر دقائق، وينتظر أن تزحف إعداد كبيرة من جماهير الهلال للدوحة لدعم فريقها من أجل التأهل للدور نصف النهائي من البطولة.
وفي هذا السياق يكثف الجهاز الطبي في النادي عمله لتأهيل الثلاثي المصاب نواف العابد، وسالم الدوسري، وديقاو لتجهيزهم قبيل لقاء الدوحة، فيما لا تزال الشكوك تدور حول مدى قدرة البرازيلي ديقاو على أن يكون جاهزًا بنسبة كبيرة حيث سيتضح ذلك خلال الأيام المقبلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».