فان مارفيك: مواجهتنا أمام تيمور صعبة

هوساوي والشهري يؤكدان قدرة المنتخب السعودي على الفوز

مارفيك (يربط حذاءه) قبل انطلاق تدريبات الأخضر ويبدو مساعده فان بومل (تصوير: محمد المانع)
مارفيك (يربط حذاءه) قبل انطلاق تدريبات الأخضر ويبدو مساعده فان بومل (تصوير: محمد المانع)
TT

فان مارفيك: مواجهتنا أمام تيمور صعبة

مارفيك (يربط حذاءه) قبل انطلاق تدريبات الأخضر ويبدو مساعده فان بومل (تصوير: محمد المانع)
مارفيك (يربط حذاءه) قبل انطلاق تدريبات الأخضر ويبدو مساعده فان بومل (تصوير: محمد المانع)

وصف الهولندي بيرت فان مارفيك مدرب المنتخب السعودي الأول مباراة الليلة أمام منتخب تيمور الشرقية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، وكأس آسيا 2019 في الإمارات بالصعبة، وقال: «سنلعب المباراة بهدف تحقيق الفوز وخطف صدارة المجموعة الأولى التي تضم منتخبات قوية ويأتي على رأسها منتخب الإمارات».
وحول معرفته بقدرات لاعبي الأخضر خلال الفترة القصيرة الماضية، قال: «أنا مدرب محترف وأدرب لاعبين محترفين، وهذا أمر يسهل كثيرا على عملي ويجعلني أضع الخطط الفنية بصورة سريعة».
وكشف المدرب الهولندي أن هدفه الأول قيادة المنتخب السعودي الأول للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، وقال: «لن أكرر هذه الجملة كثيرا لأنني سأثبت ذلك من خلال العمل الذي سأقدمه مع الأخضر». وأضاف: «سأعمل على تطوير كرة القدم في السعودية والتركيز على اللعب الهجومي ولن تكون طريقتي صعبة على اللاعبين، وما أطلبه هو الانضباط الكامل لكي أعرف مستويات اللاعبين». وتابع: «لست سعيدا بتصنيف المنتخب السعودي دوليا في المركز 95»، مشيرا إلى أن الأخضر ليس غريبا عليه، «حيث تابعت لقاء السعودية وهولندا في افتتاحية نهائيات كأس العالم 1994م وأذهلني أداء اللاعبين، وهذا ما يجعلني طموحا لأقدم شيئا إيجابيا وتحقيق الأهداف». وأضاف: «بطبيعة الحال تجربة التدريب مع منتخب عربي تعتبر فرصة جيدة بالنسبة لي كما أنها ستضيف أشياء مميزة لتاريخي الرياضي».
من جهة أخرى أكد أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أن المدرب الهولندي فان مارفيك قادر على قيادة الأخضر إلى الدور الثاني من التصفيات الآسيوية، مشيرا إلى أن «الاختيار جاء بعد دراسة مستفيضة، إذ كان هدفنا الأول التعاقد مع مدرب أرجنتيني، ولكن التوفيق لم يحالفنا، ثم اتجهنا إلى المدرب الهولندي فان مارفيك الذي اتفقنا معه ووضعنا خطة عمل لتطوير جميع الفئات السنوية للمنتخبات السعودية من خلال دراسة فنية سيتم تطبيقها هذا الموسم».
وعن عودة المدرسة الهولندية لقيادة المنتخب السعودي الأول، قال: «رغم الإخفاقات السابقة فإن المدرب فان مارفيك يملك كفاءة عالية في عالم التدريب، فهو سبق له قيادة المنتخب الهولندي وفريق هامبورغ الألماني وحقق معهما إنجازات كبيرة تشفع له إن يدرب المنتخب السعودي».
وأضاف: «تعاقدنا مع المدرب لعام واحد فقط جاء من أجل تفادي الأخطاء التي وقعنا فيها في السابق، فعام واحد كافٍ للتعرف على عمله ومدى نجاحه، ففي السابق تم التعاقد مع المدربين لفترات طويلة كلفت الاتحاد السعودي لكرة القدم أموال طائلة».
بدوره أكد اللاعب أسامة هوساوي استعداد الأخضر للقاء منتخب تيمور الشرقية ضمن الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 م وكأس آسيا 2019م، مبينًا أن «الجولة مهمة جدًا ونسعى من خلالها للمحافظة على الانتصار الماضي والمضي قدمًا في صدارة المجموعة». وأشار إلى أن منتخب تيمور الشرقية يمتلك مجموعة من اللاعبين المميزين وندرك نقاط قوتهم وضعفهم وسنعمل على التركيز وإتباع التعليمات الفنية من قبل المدير الفني الجديد، بينما وصف اللاعب يحيى الشهري مواجهة المنتخب السعودي أمام منتخب تيمور الشرقية الليلة بالمهمة كونها تأتي في بداية منافسات التصفيات الآسيوية، «لذا الفوز في هذه المواجهة مهم جدًا ويجعلنا أكثر راحة في الجولات القادمة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».