بدء استعدادات تصويت المصريين بالخارج في الانتخابات البرلمانية

2745 مرشحًا في اليوم الأول لتقديم طلبات الترشيح

بدء استعدادات تصويت المصريين بالخارج في الانتخابات البرلمانية
TT

بدء استعدادات تصويت المصريين بالخارج في الانتخابات البرلمانية

بدء استعدادات تصويت المصريين بالخارج في الانتخابات البرلمانية

كلف وزير الخارجية المصري سامح شكري السفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية، برئاسة اللجنة المعنية بالإعداد لعملية تصويت المصريين في الخارج في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
يأتي ذلك امتدادًا للدور الذي تقوم به وزارة الخارجية في تنفيذ استحقاقات خريطة الطريق من خلال تنظيم تصويت المصريين بالخارج في الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي شهدت مشاركة أكثر من 318 ألفًا من المصريين بمختلف دول العالم.
وذكرت الخارجية، في بيان لها اليوم (الأربعاء)، أن اللجنة المعنية بمتابعة الانتخابات بوزارة الخارجية بدأت اجتماعاتها فور الإعلان عن قرار دعوة الناخبين، لمراجعة احتياجات السفارات التي ستستضيف مقار اللجان الفرعية، وتوفير كل الإمكانات البشرية واللوجستية لإتمام العملية الانتخابية بشكل يضمن سهولة تمكين المصريين المقيمين في الخارج من المشاركة في الاستحقاق الانتخابي سواء بالترشح أو بالتصويت.
وقال السفير حمدي لوزا، إن وزير الخارجية أصدر توجيهاته إلى البعثات الدبلوماسية في الخارج بضرورة الالتزام بالحيادية الكاملة خلال العملية الانتخابية المقبلة، والإسراع بتشكيل لجان الانتخاب الفرعية المشرفة على تصويت المصريين بالخارج في 139 بعثة دبلوماسية حول العالم، كما وجه بإعداد خطة متكاملة لتعزيز البعثات ذات الكثافة التصويتية المرتفعة، على أن يبدأ تدريب الكوادر المشاركة بمقر ديوان الوزارة خلال الأسابيع المقبلة تمهيدًا لإيفادهم إلى البعثات التي شهدت إقبالاً تصويتيًا غير مسبوق خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وأوضح نائب وزير الخارجية أن الوزارة سوف تشارك خلال الفترة القادمة في اجتماعات تنسيقية مع اللجنة العليا للانتخابات وأجهزة الدولة المعنية بالعملية الانتخابية لوضع اللمسات الأخيرة والترتيبات النهائية لمشاركة المصريين في الخارج في العملية الانتخابية، سواء في ما يتعلق بإرسال أجهزة القارئ الإلكتروني Tablets إلى البعثات، أو الترتيبات الخاصة بربط اللجان الفرعية بالبعثات بشبكة إلكترونية مؤمنة لضمان نزاهة العملية الانتخابية ومنع أي محاولات لتكرار التصويت، بالإضافة إلى وضع الضوابط المنظمة لعملية التصويت.
ومن جهتها، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار أيمن عباس رئيس اللجنة، أن عدد الراغبين في الترشح في انتخابات مجلس النواب المقبلة، قد بلغ، في اليوم الأول لتقديم طلبات الترشح أمس (الثلاثاء) 2745 شخصًا على مستوى جميع محافظات مصر، مشيرة إلى أنه لا توجد محافظة لم يتقدم للترشح فيها أحد.
صرح بذلك المستشار عمر مروان المتحدث الرسمي للجنة العليا للانتخابات، داعيًا الراغبين في الترشح إلى سرعة إجراء الكشوف والتحاليل الطبية المطلوبة في وقت مناسب قبل غلق باب الترشح، كونها تستغرق 72 ساعة، وتسلم التقارير الطبية الخاصة بتلك الكشوف وتسليمها بأنفسهم إلى لجنة انتخابات المحافظة قبل انتهاء فترة الترشح في الساعة الثانية من ظهر يوم 12 سبتمبر (أيلول) الحالي.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.