المجر تغلق محطة قطارات رئيسية بوجه المهاجرين في بودابست

وزير خارجيتها أكد أن بلاده ستعيدهم إلى البلد الذي وفدوا منه

المجر تغلق محطة قطارات رئيسية بوجه المهاجرين في بودابست
TT

المجر تغلق محطة قطارات رئيسية بوجه المهاجرين في بودابست

المجر تغلق محطة قطارات رئيسية بوجه المهاجرين في بودابست

أمرت السلطات المجرية، اليوم (الثلاثاء)، بإخلاء محطة القطارات الرئيسية في بودابست، حيث تجمع المئات من المهاجرين للذهاب إلى النمسا وألمانيا، في حين لا تزال أوروبا منقسمة إزاء أكبر أزمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية.
ويأتي ذلك فيما اظهرت ارقام منظمة الهجرة الدولية أنّ أكثر من 350 ألف مهاجر عبروا البحر المتوسط منذ يناير (كانون الثاني).
وبعد الاخلاء، أعيد فتح محطة كيليتي؛ ولكن فقط لغير المهاجرين حيث لم تسمح الشرطة سوى بدخول حاملي جوازات السفر والهويات والتأشيرات، وفق مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
وعلى الاثر، تظاهر نحو 200 مهاجر بشكل عفوي أمام المحطة وهم يصرخون «المانيا، المانيا» و«نريد أن نرحل».
وطلبت السلطات عبر مكبرات الصوت صباحا من الجميع مغادرة المحطة، معلنة أنّ حركة القطارات ستبقى متوقفة لحين اخلائها.
وقال الافغاني حيدر البالغ من العمر 31 سنة، الذي عمل مترجما للجيش الاميركي لاربع سنوات وهو يمزق تذكرة القطار «أنا غاضب. لماذا لا يدعنا المجريون نرحل ببساطة».
وأخليت المحطة بعد أن تجمع 500 مهاجر بشكل فوضوي للصعود إلى القطار الاخير، الذي كان يفترض أن ينطلق في السابعة وعشر دقائق بتوقيت غرينتش.
وسمحت سلطات المجر الاثنين للمرشحين للجوء بمغادرة المخيمات العشوائية التي اقاموها قرب محطات بودابست. ونتيجة لذلك وصل نحو 3650 مهاجرا معظمهم من دون تأشيرات أمس إلى فيينا، وهو رقم قياسي في يوم واحد هذه السنة، وفق الشرطة النمساوية.
وقال المتحدث باسم الشرطة النمساوية باتريك ميرهوفر «نتحقق حاليًا حول عدد طالبي اللجوء من بينهم».
وأمضى قسم كبير من هؤلاء الليل في محطة وستبانهوف في فيينا أملا في مواصلة رحلتهم إلى المانيا التي خففت شروط استقبال اللاجئين بالنسبة للسوريين الهاربين من بلدهم.
وتمكن مهاجرون من الصعود الاثنين إلى قطار متجه إلى مدينة سالزبورغ النمساوية وآخرون إلى ميونيخ في جنوب المانيا.
واعتبر ماريانو راخوي رئيس الوزراء الاسباني خلال زيارة إلى برلين الثلاثاء، أنّ أزمة الهجرة الحالية تشكل «أكبر تحد لاوروبا» على مدى السنوات المقبلة، فيما تواجه القارة تدفقا متزايدًا للاجئين هربًا من الحروب والاضطهاد والفقر في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
واجتاز أكثر من 350 ألف مهاجر منذ يناير (كانون الثاني) البحر المتوسط الذي غرق فيه 2643 شخصا اثناء محاولتهم العبور إلى اوروبا، وفق حصيلة جديدة أعلنتها المنظمة الدولية للهجرة الثلاثاء في جنيف.
ومع تصاعد الأزمة، ما زال اعضاء الاتحاد الاوروبي الـ 28 منقسمين قبل اجتماع عاجل مقرر في 14 سبتمبر (أيلول).
وانتقد العديد من القادة الاوروبيين دول شرق اوروبا الاعضاء في الاتحاد الاوروبي لرفضها التعاون في استقبال وايواء المهاجرين. فيما حذرت المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل الاثنين من أن فشل التوصل إلى رد مشترك للأزمة يهدد المثل العليا للاتحاد الاوروبي.
وقالت ميركل «إذا فشلت اوروبا في أزمة اللاجئين فإن ما يربطنا بالحقوق المدنية العالمية سينقطع وسيضمحل».
وانتقدت ضمنا دولا مثل سلوفاكيا بقولها «إذا بدأنا بالقول لا أريد مسلمين فهذا لن يكون جيدا».
وجددت ميركل الدعوة إلى تحديد حصص لاستقبال اللاجئين لكل بلد اوروبي، الأمر الذي أعلن العديد من الدول رفضه.
وتتوقع المانيا استقبال 800 الف طالب لجوء هذه السنة أي أكثر باربع مرات من 2014.
وسيتعين على المسافرين برا من المجر إلى النمسا أن يتحلوا بالصبر بسبب الازدحام الشديد قرب الحدود، حيث تفتش الشرطة كل شاحنة وسيارة بحثا عن مهربين للبشر.
وقد اعتمدت شرطة النمسا هذه التدابير منذ مساء الاحد بعد ثلاثة أيام من العثور على شاحنة مركونة بجانب الطريق وبداخلها 71 جثة قرب الحدود مع المجر في ولاية برغنلاند.
كما أعلنت الشرطة القبض على شخصين اضافيين في اطار التحقيق في هذه المأساة احدهما في بلغاريا والآخر في المجر. وبذلك يرتفع عدد الموقوفين في اطار التحقيق إلى سبعة ستة منهم أوقفوا في المجر. والخمسة الموقوفون سابقا هم اربعة بلغار وافغاني.
وقالت الشرطة إنّ هؤلاء هم الأيدي المنفذة لعصابات تهريب البشر التي تتقاضى مبالغ طائلة لنقل المهاجرين إلى اوروبا.
وفي تطور لاحق، قال وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو للصحافيين اليوم، إن المجر ستسجل جميع المهاجرين الذين يأتون اليها وتعيد الوافدين منهم لأسباب اقتصادية الى البلد الذي دخلوا منه. وأضاف أن المجر الذي يكافح تدفقا كبيرا من المهاجرين في الشهور الاخيرة لا يؤيد نظام الحصص لتوزيع المهاجرين، قائلا ان مثل هذا النظام يشجع المهاجرين والمهربين.
وأكد وزير الخارجية بقوله "نخطط لتسجيل جميع المهاجرين بغض النظر عن حقيقة أننا لسنا أول بلد عضو يدخلونه. سنسجل كل شخص يقدم طلبا للجوء وننفذ الإجراء". وشدد على قوله منوها "اذا كان القرار ايجابيا فيمكن للاجئ أن يبقى .. لكن اذا لم يكن ايجابيا فلا يمكننا أن نوفر مأوى للمهاجرين الذين يأتون لاسباب اقتصادية .. لا يمكننا تحمل هذا العبء، ولذلك سوف تتم اعادتهم الى البلد الذي جاءوا منه".



روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل 48 طفلاً نازحاً

روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل 48 طفلاً نازحاً
TT

روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل 48 طفلاً نازحاً

روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل 48 طفلاً نازحاً

أعلنت مفوّضة شؤون الأطفال في روسيا، ماريا لفوفا بيلوفا، اليوم (الأربعاء)، التوصل إلى اتفاق مع كييف لتبادل 48 طفلاً نازحاً بسبب الحرب، عقب أول اجتماع بين مسؤولين روس وأوكرانيين حول هذا الموضوع في قطر الوسيط في هذه المسألة الحسّاسة، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت لفوفا بيلوفا للصحافيين: «نتيجة لذلك (الاتفاق)، سيعود 29 طفلاً إلى أوكرانيا و19 إلى روسيا». وتطول هذه المسؤولة، كما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مذكّرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية منذ عام 2023، وذلك بناء على الاعتقاد بأنّ آلاف الأطفال الأوكرانيين لم ينزحوا بسبب القتال ولكن تمّ ترحيلهم عن عمد من قبل روسيا، الأمر الذي ترفضه موسكو بشدّة.


شولتس: ألمانيا لا يمكن أن تقبل بالتجسس عليها

المستشار الألماني أولاف شولتس (د.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس (د.ب.أ)
TT

شولتس: ألمانيا لا يمكن أن تقبل بالتجسس عليها

المستشار الألماني أولاف شولتس (د.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس (د.ب.أ)

قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن ألمانيا لا يمكن أن تقبل بتجسس الدول الأجنبية عليها، وإنها ستعمل على التأكد من تقديم المسؤولين عن ذلك للقضاء.

تأتي تصريحات شولتس بعد إلقاء القبض على مساعد لأحد السياسيين من تيار اليمين بتهمة التجسس لصالح الصين.

وأضاف شولتس في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن الاتهامات والادعاءات ضد سياسي ومسؤول في حزب البديل من أجل ألمانيا مقلقة للغاية.

وتابع قائلاً: «لا يمكننا أن نقبل بالتجسس علينا، من أي بلد».

وأكد أن الاعتقالات التي تتم لمشتبه في ضلوعهم بالتجسس «لا ينبغي أن تدعو للرضا عن الذات، وإنما يجب أن تدفعنا إلى تعقب كل من يتجسس في بلادنا».

وقال: «الادعاءات ضد حزب البديل من أجل ألمانيا مقلقة للغاية»، مضيفاً أنه لن يدلي بمزيد من التصريحات حتى لا يؤثر على الإجراءات القانونية.


حريق وعمليات إخلاء جراء هجوم أوكراني على منطقتين في روسيا

لقطات مصورة لحريق محطة نفط مشتعلة في سمولينسك (وسائل إعلام محلية)
لقطات مصورة لحريق محطة نفط مشتعلة في سمولينسك (وسائل إعلام محلية)
TT

حريق وعمليات إخلاء جراء هجوم أوكراني على منطقتين في روسيا

لقطات مصورة لحريق محطة نفط مشتعلة في سمولينسك (وسائل إعلام محلية)
لقطات مصورة لحريق محطة نفط مشتعلة في سمولينسك (وسائل إعلام محلية)

قال مسؤولون محليون إن حريقاً شب في منشآت طاقة بمنطقة سمولينسك في روسيا، بعد أن شنت أوكرانيا هجوماً بطائرة مُسيرة، كما قامت السلطات بعمليات إجلاء من أجزاء من ليبيتسك في جنوب غربي البلاد، بعد أن سقطت طائرة مُسيرة بمنطقة صناعية هناك.

وقال فاسيلي أنوخين، حاكم منطقة سمولينسك، الواقعة غرب روسيا، عبر تطبيق الرسائل «تلغرام»: «منطقتنا تتعرض مرة أخرى لهجوم من الطائرات المُسيرة الأوكرانية. ونتيجة هجوم العدو على منشآت الوقود والطاقة المدنية، اندلعت حرائق في منطقتي سمولينسك ويارتسيفو»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

ولم يُعرف بعدُ ما المنشآت التي اشتعلت فيها النيران. وتلك المنطقة لا تضم مصافي نفطية كبرى.

وفي إطار منفصل، قال إيجور أرتامونوف، حاكم منطقة ليبيتسك في جنوب غربي روسيا، إن طائرة مُسيرة سقطت هناك على منطقة صناعية. وقال، على «تلغرام»، إنه لم تقع إصابات، لكن السلطات أجْلت السكان من المناطق المحيطة كإجراء احترازي.

وقال أرتامونوف: «إنه حادث معزول، ولا خطر من شن هجوم على منطقة سكنية. جرى اتخاذ قرار بعدم تشغيل أنظمة الإنذار بالمدينة، وإخلاء المنطقة التي سقطت فيها الطائرة المُسيرة».

لكنه لم يذكر ما إذا كانت هناك أضرار أو الهدف المعنيّ.

ولم تتمكن «رويترز» من التحقق بشكل مستقل من التقارير.

ولم يصدر بعدُ تعليق من أوكرانيا. ونادراً ما تُعلق كييف على الهجمات داخل روسيا، لكن المسؤولين الأوكرانيين قالوا إن تدمير البنية التحتية الحيوية للطاقة والجيش والنقل في روسيا يُقوض جهود الحرب الشاملة التي تشنها موسكو.


توقيف نائب لوزير الدفاع الروسي بشبهة فساد

علم روسيا (رويترز)
علم روسيا (رويترز)
TT

توقيف نائب لوزير الدفاع الروسي بشبهة فساد

علم روسيا (رويترز)
علم روسيا (رويترز)

أوقف نائب لوزير الدفاع الروسي، هو تيمور إيفانوف، في شبهة فساد، وفق ما أعلنت لجنة التحقيق الروسية، اليوم (الثلاثاء).

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، كتبت اللجنة على «تلغرام»: «تم توقيف نائب وزير الدفاع في روسيا الاتحادية تيمور فاديموفيتش إيفانوف. يشتبه بأنه ارتكب جرماً استناداً إلى الفقرة السادسة من المادة 290 من قانون العقوبات، أي قبول رشوة».


كييف تعلّق الخدمات القنصلية للرجال في سنّ القتال

جنود أوكرانيون على متن آلية مدرعة (أرشيفية - رويترز)
جنود أوكرانيون على متن آلية مدرعة (أرشيفية - رويترز)
TT

كييف تعلّق الخدمات القنصلية للرجال في سنّ القتال

جنود أوكرانيون على متن آلية مدرعة (أرشيفية - رويترز)
جنود أوكرانيون على متن آلية مدرعة (أرشيفية - رويترز)

أعلنت أوكرانيا، اليوم (الثلاثاء)، أنّها علّقت خدماتها القنصلية في الخارج للرجال الذين تراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً، بعدما أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إجراءات مقبلة لإعادة الرجال في سنّ القتال إلى البلاد، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت وزارة الخارجية في بيان إنّها «أعلنت تعليقاً مؤقتاً لتلقّي الملفات الجديدة للخدمات القنصلية المتعلّقة بالفئة المذكورة من المواطنين الأوكرانيين»، موضحة أنّ ذلك يتعلّق بالرجال الذين تراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً.

وقال المصدر ذاته إنّه ستتم مواصلة توفير «بطاقات الهوية لدخول أوكرانيا» لهذه الفئة.

ومن الناحية النظرية، فإنّ وقف الخدمات القنصلية، بما في ذلك تجديد وثائق الهوية وغيرها من الإجراءات الإدارية المهمّة، يمكن أن يدفع الأوكرانيين إلى العودة للبلاد.

وتحتاج كييف التي تحارب الغزو الروسي منذ عامين، بشدّة إلى الجنود، وخصوصاً أنّ الجيش الأوكراني يتوقّع أن تشنّ موسكو هجوماً جديداً في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.

وتمنع كييف الرجال في سنّ القتال من السفر إلى الخارج مع استثناءات قليلة. ولكن وفقاً لتقديرات وسائل الإعلام، فرّ عشرات الآلاف من البلاد بشكل غير قانوني لتجنّب الذهاب إلى الجبهة.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية: «يجري تحديد آلية تحديث والتحقّق من المعلومات المتعلّقة بالوضع العسكري للرجال الذين تراوح أعمارهم بين 18 عاماً و60 عاماً والموجودين مؤقتاً خارج البلاد».

وأوضحت أنّه سيتمّ نشر «تفسيرات إضافية» بمجرّد الانتهاء من هذا العمل، مضيفة أنّ الرجال الذين يكون وضعهم العسكري «صالحاً» سيتمكّنون مرّة أخرى من الاستفادة من الخدمات القنصلية.


سوناك: سنجعل صناعة الدفاع في بريطانيا متأهبة للحرب

سوناك وستولتنبرغ بمؤتمر صحافي مشترك في وارسو اليوم (أ.ب)
سوناك وستولتنبرغ بمؤتمر صحافي مشترك في وارسو اليوم (أ.ب)
TT

سوناك: سنجعل صناعة الدفاع في بريطانيا متأهبة للحرب

سوناك وستولتنبرغ بمؤتمر صحافي مشترك في وارسو اليوم (أ.ب)
سوناك وستولتنبرغ بمؤتمر صحافي مشترك في وارسو اليوم (أ.ب)

قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم (الثلاثاء)، إنه سيجعل صناعة الدفاع في بلده على أهبة الاستعداد للحرب، معلنا عن تمويل إضافي طويل الأجل بقيمة 10 مليارات جنيه إسترليني (12.43 مليار دولار) مخصص للذخائر في ضوء الحرب الدائرة في أوكرانيا.

وصرح سوناك في مؤتمر صحافي في بولندا، متحدثا إلى جانب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، «سنجعل صناعة الدفاع في المملكة المتحدة على أهبة الاستعداد للحرب. أحد الدروس الأساسية المستفادة من الحرب في أوكرانيا هو أننا بحاجة إلى مخزونات أكبر من الذخائر وأن تتمكن الصناعة من إعادة ملئها بسرعة أكبر».

وكان سوناك قد حذر في وقت سابق من وجود تهديد متزايد للأمن العالمي، لكنه استطرد قائلا: «يجب ألا نبالغ في تقدير الخطر. نحن لسنا على شفا حرب، ولا نسعى إليها».


أوكرانيا: روسيا ستقصف أماكن غير متوقعة من الجبهة خلال الصيف

جنود في الجيش الروسي (أ.ب)
جنود في الجيش الروسي (أ.ب)
TT

أوكرانيا: روسيا ستقصف أماكن غير متوقعة من الجبهة خلال الصيف

جنود في الجيش الروسي (أ.ب)
جنود في الجيش الروسي (أ.ب)

قال قائد الحرس الوطني الأوكراني اليوم الثلاثاء إن القوات الروسية ستقصف قطاعات غير متوقعة من الجبهة عندما تشن هجوما واسعا في الصيف على الأراضي الأوكرانية وقد تحاول التقدم نحو مدينة خاركيف بشمال شرق البلاد.

وبحسب «رويترز»، أضاف أولكسندر بيفنينكو أن ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا تعرضت للقصف بالصواريخ والطائرات المسيرة في الأسابيع القليلة الماضية، لكن القوات الأوكرانية ستكون مستعدة لإحباط أي هجوم.

وقال بيفنينكو لموقع «ليغا دوت نت» الإخباري الأوكراني: «نتخذ استعداداتنا، سيفاجئنا العدو بما لا يسرنا، سيعمل في مناطق لا نتوقعها، لكنه لن يحقق هدفه».

وتتقدم روسيا ببطء في الشرق، ولكن أوكرانيا في انتظار المساعدات العسكرية الأميركية التي من المتوقع الموافقة عليها أخيرا هذا الأسبوع ووصولها قريبا إليها، ما يخفف النقص الحاد في الذخيرة وقدرات الدفاعات الجوية الأوكرانية.

ويتوقع مسؤولون أوكرانيون هجوما روسيا في أواخر الربيع أو خلال الصيف، ويعتقدون أن موسكو تريد الاستيلاء على بلدة تشاسيف يار الشرقية ذات الأهمية الاستراتيجية بحلول التاسع من مايو (أيار) بالتزامن مع ذكرى يوم النصر السوفياتي في الحرب العالمية الثانية.


استدعاء نائبة فرنسية بسبب «تمجيد الإرهاب»

 ماتيلد بانو (أ.ف.ب)
ماتيلد بانو (أ.ف.ب)
TT

استدعاء نائبة فرنسية بسبب «تمجيد الإرهاب»

 ماتيلد بانو (أ.ف.ب)
ماتيلد بانو (أ.ف.ب)

أعلنت ماتيلد بانو رئيسة الكتلة النيابية لحزب «فرنسا الأبيّة» (يسار راديكالي) في البرلمان الفرنسي عن قيام الشرطة باستدعائها في تحقيق على خلفية «تمجيد الإرهاب» فُتح إثر بيان نشرته الكتلة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) يوم تنفيذ حركة «حماس» هجوماً غير مسبوق على إسرائيل.

وقالت بانو في بيان: «هي المرّة الأولى في تاريخ الجمهورية الخامسة التي يتمّ فيها استدعاء رئيسة لكتلة من المعارضة في الجمعية الوطنية لسبب بهذه الخطورة».

وتابعت: «أحذّر علناً من هذا الاستغلال الخطير للقضاء بهدف كمّ الأصوات السياسية المعبّر عنها».

في السابع من أكتوبر، نشرت الكتلة البرلمانية لحزب «فرنسا الأبيّة» نصّاً وازن بين هجوم «حماس» بعدّه «هجوماً مسلّحاً لقوّات فلسطينية» و«تشديد سياسة الاحتلال الإسرائيلي» في الأراضي الفلسطينية.

وأتى إعلان بانو بعد أربعة أيّام من كشف ريما حسن المرشّحة للانتخابات الأوروبية على قائمة «فرنسا الأبيّة»، تلقّيها مذكّرة استدعاء من الشرطة القضائية على خلفية «تمجيد الإرهاب».

وقالت حسن في تصريحات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعدّ أنه ما من لوم يلقى عليّ، فلطالما توجّهت بالنقد إلى حماس وأسلوب عملها الإرهابي وإلى إسرائيل على السواء».

ويندّد حزب «فرنسا الأبيّة» باستغلال القضاء لمصالح خاصة، مؤكّداً أن السلطات تجعله يدفع ثمن دعمه للفلسطينيين وتوصيفه الوضع في غزة بـ«الإبادة الجماعية».

والأسبوع الماضي، ألغيت ندوتان لمؤسس الحزب جان - لوك ميلانشون حول الوضع في الشرق الأوسط في مدينة ليل، في خطوة عدّها الأخير «استغلالاً للسلطة في جمهورية الموز».

وعقّب على استدعاء بانو بوصفه «حدثاً غير مسبوق» الهدف منه «التستّر على إبادة جماعية».


حكومة سوناك تمرر «خطة رواندا» وتصرّ على تنفيذها رغم التنديدات

أشخاص يُعتقد أنهم مهاجرون ينزلون من زورق إنقاذ في ميناء دوفر الثلاثاء (رويترز)
أشخاص يُعتقد أنهم مهاجرون ينزلون من زورق إنقاذ في ميناء دوفر الثلاثاء (رويترز)
TT

حكومة سوناك تمرر «خطة رواندا» وتصرّ على تنفيذها رغم التنديدات

أشخاص يُعتقد أنهم مهاجرون ينزلون من زورق إنقاذ في ميناء دوفر الثلاثاء (رويترز)
أشخاص يُعتقد أنهم مهاجرون ينزلون من زورق إنقاذ في ميناء دوفر الثلاثاء (رويترز)

بدأت بريطانيا، الثلاثاء، تعدّ العدّة لاحتجاز لاجئين في خلال أيّام قبل ترحيلهم إلى رواندا، بموجب خطّة مثيرة للجدل اعتمدها البرلمان ليل الاثنين - الثلاثاء، وقوبلت بانتقادات لاذعة من الأمم المتحدة ومجموعات حقوقية.

وبعد نزاع حاد بين غرفتي البرلمان البريطاني استمرّ حتى ساعة متأخّرة من ليل الاثنين، أُقرّ القانون الجديد الذي يعدّ من المشاريع الرئيسية للحكومة المحافظة في سعيها إلى احتواء الهجرة غير النظامية.

سوناك في مؤتمر صحافي مؤكداً نية حكومته تنفيذ خطة الترحيل إلى رواندا الاثنين (أ.ب)

وينصّ التشريع على إرسال طالبي اللجوء الوافدين إلى بريطانيا من دون وثائق الدخول اللازمة إلى رواندا، حيث من المرتقب النظر في طلباتهم والسماح لهم، في حال حصلوا على الموافقة، بالبقاء في رواندا.

وكشف رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أنه من المرتقب أن تبدأ عمليات الترحيل في خلال 10 إلى 12 أسبوعاً مع احتجاز المهاجرين المقرّر إرسالهم في الرحلة الأولى اعتباراً من هذا الأسبوع. وقال الاثنين: «حالما يتمّ تمرير القانون... سوف نباشر بإجلاء هؤلاء الذين اختيروا للرحلة الأولى». أضاف: «حضّرنا لاحتجاز الأشخاص خلال الاستعداد لترحيلهم. وزدنا قدرتنا على استيعاب المحتجزين».

وأشادت رواندا باعتماد الخطّة، مؤكّدة أنها تتطلّع «لاستقبال من سيعاد توطينهم» في أراضيها.

إعادة النظر

غير أن الأمم المتحدة دعت بريطانيا إلى إعادة النظر في خطّتها التي من شأنها أن تهدّد سيادة القانون، وتشكّل «سابقة خطرة في العالم».

وحضّ المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، حكومة بريطانيا على «اتخاذ إجراءات عملية لمواجهة التدفقات غير النظامية للاجئين والمهاجرين، تقوم على التعاون الدولي واحترام القانون الإنساني الدولي».

وقال فولكر تورك إن «هذا التشريع الجديد يقوّض بدرجة كبيرة سيادة القانون في بريطانيا ويشكّل سابقة خطرة في العالم»، مشيراً إلى أنه ينقل المسؤولية الواجبة إزاء اللاجئين، ويضيّق صلاحيات المحاكم البريطانية، ويخفّض من فرص اللجوء إلى الطعون القضائية، ويحدّ من نطاق الحمايات الوطنية والدولية لحقوق الإنسان.

أشخاص يُعتقد أنهم مهاجرون ينزلون من زورق لقوة الحدود البريطانية في ميناء دوفر الثلاثاء (رويترز)

وصرّح فيليبو غراندي في البيان أن «حماية اللاجئين تقتضي أن تلتزم كلّ البلدان - وليس فحسب تلك المجاورة لمناطق الأزمات - باحترام واجباتها. ويرمي هذا التدبير إلى نقل واجب المسؤولية عن حماية اللاجئين، مقوّضاً بذلك التعاون الدولي، ومحدثاً سابقة عالمية مقلقة».

ومن شأن هذا النصّ القانوني، في حال «تنفيذه» أن «يفسح المجال أمام إرسال طالبي اللجوء، بمن فيهم العائلات مع أولاد، بإجراءات موجزة إلى رواندا لتقديم طلبات اللجوء، مع انعدام آفاق العودة إلى بريطانيا».

ودعا مجلس أوروبا بدوره الحكومة البريطانية إلى العدول عن قرارها، علماً أن البلد عضو في المجلس الذي يضم 46 دولة، ويسهر على حُسن تطبيق الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

وطالب مفوض حقوق الإنسان في مجلس أوروبا، مايكل أوفلارتي، بـ«الامتناع عن الترحيل بموجب خطّة رواندا، والعدول عن انتهاك استقلالية القضاء الذي يشكّله مشروع القانون هذا».

أشخاص يُعتقد أنهم مهاجرون على رصيف ميناء دوفر الثلاثاء (رويترز)

وذكّر أوفلارتي أنه لا يحقّ لبريطانيا، بموجب المادة الثالثة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، ردّ طالبي لجوء إلى بلدانهم الأصلية، حتّى بطريقة غير مباشرة عبر بلد ثالث.

غير أن النصّ «يحرم الأفراد من فرصة اللجوء إلى المحاكم البريطانية بشأن مسألة إعادتهم»، بحسب المفوض الأوروبي الذي عدّ أنه «يحظر صراحة على المحاكم البريطانية تقييم مدى خطورة قيام رواندا بترحيل الأشخاص إلى بلدان أخرى وتقويم إجراءات اللجوء في رواندا من حيث الإنصاف وأصول العمل».

في يونيو (حزيران) 2022 أوقفت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في اللحظة الأخيرة الرحلة الأولى المقرّرة من لندن إلى رواندا.

وفي أواخر 2023، قال سوناك إنه لن يدع «محكمة أجنبية» تمنع الرحلات إلى رواندا.

خطّة مكلفة

تخضع حكومة سوناك الذي من المُتوقّع أن يهزم حزبه في الانتخابات العامة المقرّرة بنهاية السنة، لضغوط متزايدة للحدّ من الأعداد القياسية للمهاجرين الذين يعبرون المانش بزوارق صغيرة من فرنسا، لا سيّما بعدما تعهّد «حزب المحافظين» بالصرامة إثر الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وتفيد تقديرات المكتب الوطني لمراجعة الحسابات بأنّ ترحيل أول 300 مهاجر سيكلّف المملكة المتحدة 540 مليون جنيه إسترليني (665 مليون دولار) أي ما يعادل حوالي مليوني جنيه إسترليني لكل شخص.

ولم يُرسل أي مهاجر إلى رواندا حتى اللحظة بموجب الخطّة التي ما زال ينبغي لرئيس الدولة الملك تشارلز الثالث أن يصدّق عليها لتدخل حيّز التنفيذ.

وبينما تعد رواندا التي تضم 13 مليون نسمة من البلدان الأفريقية الأكثر استقراراً، إلا أن مجموعات حقوقية تتهم رئيسها بول كاغامي بالحكم في ظل مناخ من الترهيب والقمع.

وما زال من الممكن الطعن في هذه الخطّة أمام القضاء. وحذّر خبراء حقوقيون من ارتداداتها السلبية على الخطوط الجوية والهيئات الناظمة للطيران التي قد تعدّ مقصّرة في واجب حماية حقوق الإنسان في حال شاركت في عمليات الترحيل.


مجلس الشيوخ الأميركي سيصوت بأغلبية كبيرة على مشروع قانون المساعدات لأوكرانيا

بايدن مع زيلينسكي (أ.ب)
بايدن مع زيلينسكي (أ.ب)
TT

مجلس الشيوخ الأميركي سيصوت بأغلبية كبيرة على مشروع قانون المساعدات لأوكرانيا

بايدن مع زيلينسكي (أ.ب)
بايدن مع زيلينسكي (أ.ب)

يصوت مجلس الشيوخ الأميركي، الثلاثاء، على النسخة الموحدة من مشروع القانون الذي صوّت عليه، السبت الماضي مجلس النواب لمساعدة أوكرانيا وإسرائيل وتايوان بما قيمته 95 مليار دولار. ومن المتوقع أن يكون الدعم في مجلس الشيوخ ساحقاً، ويحظى بتأييد الحزبين، علماً أن الرئيس الأميركي جو بايدن دعا المشرعين إلى إقرار النص بسرعة؛ حتى يتمكن من توقيعه ليصبح قانوناً.

ميتش ماكونيل زعيم الأقلية

وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، السيناتور الديمقراطي تشاك شومر، «إلى أصدقائنا في أوكرانيا، وإلى حلفائنا في (الناتو)، وإلى حلفائنا في إسرائيل وإلى المدنيين في جميع أنحاء العالم الذين يحتاجون إلى المساعدة: كونوا مطمئنين». وأضاف أن «أميركا ستفي بالوعد مرة أخرى»، عادّاً إقرار مجلس النواب للتشريع بأنه «لحظة فاصلة للدفاع عن الديمقراطية».

السيناتور تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي (أ.ب)

ورغم ذلك، يتوقع أن يعارض بعض الجمهوريين المتشددين الذين يعارضون الاستمرار في إرسال المساعدات إلى أوكرانيا، وكذلك بعض الديمقراطيين الليبراليين، الذين قالوا إنهم لا يستطيعون تأييد إرسال مزيد من الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل التي أدت إلى مقتل عشرات آلاف الأشخاص في غزة، وصنعت أزمة جوع.

حزمة كبيرة من العتاد

في هذا الوقت، نقلت وسائل الإعلام الأميركية عن مسؤولين قولهم إن إدارة بايدن، تستعد لتقديم حزمة أكبر من المعتاد من المساعدات العسكرية لكييف، والتي ستشمل مركبات مدرعة، بالإضافة إلى المدفعية والدفاعات الجوية التي تشتد حاجة أوكرانيا إليها، وفقاً لمسؤولين أميركيين.

الجمهوري مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأميركي (رويترز)

وبينما قال المسؤولون إن مسؤولي وزارة الدفاع ما زالوا يضعون اللمسات الأخيرة على الشريحة الجديدة، لكنهم يريدون أن تكون جاهزة للتسليم، بعد وقت قصير من توقيع الرئيس بايدن على مشروع القانون الذي يتيح تقديم أكثر من 60 مليار دولار إضافية لكييف. وسوف تذهب هذه الأموال نحو تجديد مخزون البنتاغون المقدم إلى كييف، فضلاً عن إرسال أسلحة ومعدات جديدة.

المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر (أ.ب)

وهددت روسيا بتعزيز الهجمات على أوكرانيا رداً على تقديم مساعدات عسكرية جديدة للحكومة في كييف. وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال، الثلاثاء، خلال اجتماع مع كبار المسؤولين العسكريين: «سوف نزيد حدة الهجمات على المراكز اللوجيستية وقواعد تخزين الأسلحة الغربية في أوكرانيا». وأضاف أن روسيا سوف تعزز قواتها المسلحة و«إنتاج الأسلحة الأكثر طلباً والمعدات العسكرية» رداً على دعم أميركا وحلفائها لأوكرانيا.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر للصحافيين، الاثنين، إن وزارة الدفاع مستعدة للبدء في تقديم القدرات العسكرية اللازمة لأوكرانيا، عادّاً أن تقديم المساعدات سيجعل الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها أكثر أماناً. وأضاف رايدر أن ذلك، «يقدم دليلاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن افتراضه أن المجموعة التي تدعم أوكرانيا في حربها ضد الغزو الروسي سوف تنهار، كان خاطئاً تماماً».

ونقلت صحيفة «بوليتيكو» عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الحزمة التي تعمل عليها وزارة الدفاع ستكون أكبر كثيراً من الدفعة الأخيرة البالغة 300 مليون دولار، والتي سلمتها واشنطن، الشهر الماضي. وستشمل مركبات مدرعة، بينها مركبات «برادلي» القتالية وعربات «هامفي» وناقلات جند مدرعة «إم 113» قديمة، بالإضافة إلى الصواريخ وقذائف المدفعية والدفاعات الجوية.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يؤدي النشيد الوطني خلال حفل توزيع جوائز لجنود في كييف الاثنين (أ.ف.ب)

وفي مكالمة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الاثنين، تعهد بايدن بتقديم «حزم مساعدة أمنية جديدة كبيرة بسرعة لتلبية حاجات أوكرانيا الملحة في ساحة المعركة والدفاع الجوي» بمجرد توقيع المساعدة الجديدة لتصبح قانوناً. وقالت سيليست فالاندر، مساعدة وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي، للمشرعين أخيراً، إن وزارة الدفاع تخطط لنقل المساعدات «في غضون أسبوع أو أسبوعين» بعد الموافقة عليها.

60 مستشاراً أميركياً

وبالإضافة إلى المساعدات، تدرس الولايات المتحدة إرسال ما يصل إلى 60 مستشاراً عسكرياً إلى كييف لتسهيل عمليات نقل الأسلحة، من غير أن ينخرطوا في أي دور قتالي.

جنديان أوكرانيان على حدود باخموت (أ.ب)

وقد حذر كبار المسؤولين الأميركيين أخيراً من أن روسيا تكتسب زخماً مع نفاد ذخيرة القوات الأوكرانية على الخطوط الأمامية، وقد تتفوق القوات الروسية عليها قريباً في العتاد، بنسبة 10 إلى 1 تقريباً في قذائف المدفعية. وقال مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز للمشرعين، الأسبوع الماضي، إنه دون أسلحة أميركية جديدة فإن أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية العام.

وبعيداً من استعادة الأراضي المفقودة، تخوض القوات الأوكرانية معركة يائسة للحفاظ على أراضيها، حيث تركز روسيا هجومها الأخير على بلدة تشاسيف يار الشرقية في منطقة دونيتسك المحتلة جزئياً.

وفي مقابلة مع شبكة «إن بي سي»، أشار الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى أن بلاده قد أضاعت وقتاً ثميناً في أثناء انتظار إقرار الكونغرس المساعدات. وأضاف: «العملية متوقفة منذ نصف عام، وتكبدنا خسائر في عدة اتجاهات في الشرق». وقال: «كان الأمر صعباً جداً، وفقدنا المبادرة هناك»... «الآن لدينا كل الفرصة لتحقيق استقرار الوضع، وأخذ زمام المبادرة، ولهذا السبب نحتاج إلى امتلاك أنظمة الأسلحة بالفعل».

ارتياح أوروبي

وحذر مشرعون أميركيون، زار بعضهم أوكرانيا في وقت سابق من هذا الشهر، من «التهديد الضمني الشامل الذي سيواجه بقية أوروبا إذا سُمح لروسيا بتعزيز مكاسبها الإقليمية في أوكرانيا». وقالوا إن «ابتلاع روسيا حقول الغاز والثروات المعدنية غير المستغلة في أوكرانيا، من شأنه أن يمنح موسكو «طريقاً واضحاً» إلى قلب أوروبا.

وفي أوروبا، لاقى تصويت مجلس النواب على تقديم المساعدات لأوكرانيا ترحيباً من أنصارها. وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك على مواقع التواصل الاجتماعي: «أن تأتي متأخراً خير من أن تأتي بعد فوات الأوان»... «آمل ألا يكون الوقت قد فات بالنسبة لأوكرانيا».

سوناك وستولتنبرغ بمؤتمر صحافي مشترك في وارسو الثلاثاء (أ.ب)

ذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك سيتعهد بتقديم حزمة قياسية من المساعدات العسكرية لأوكرانيا في أثناء وجوده في وارسو وبرلين للقاء قادة بولندا وألمانيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو). وأضافت الوكالة أن سوناك في إطار تحذيره من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لن يتوقف عند الحدود البولندية» إذا لم يجرِ إحباط هجومه على أوكرانيا، سيعلن عن 500 مليون جنيه إسترليني (617 مليون دولار) كتمويل عسكري إضافي وأكبر تبرع بريطاني على الإطلاق بالمعدات الرئيسية. وستكون المحطة الأولى في جولته في العواصم الأوروبية، الثلاثاء، إلى بولندا المجاورة لأوكرانيا، حيث من المقرر أن يناقش التعاون الأمني، ودعم كييف في اجتماعات مع رئيس الوزراء البولندي الجديد دونالد توسك والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ. وسيسافر سوناك بعد ذلك إلى ألمانيا لإجراء محادثات فردية مع المستشار أولاف شولتس، يوم الأربعاء.

وقال محللون أميركيون، إن إعادة تنشيط الجيش الأوكراني، قد تمكنه من اختراق الخطوط الروسية في نقطة حاسمة واحدة، والعمل على تطويق القوات الروسية وعزلها غرب ممر الاختراق هذا. وكتب مايكل أوهانلون في صحيفة «واشنطن بوست» قائلاً: «مع 60 مليار دولار أخرى من المساعدات الأميركية، وزيادة في التجنيد، ودفع عسكري عبر جزء صغير من خط المواجهة، قد يكون لدى أوكرانيا فرصة، في أواخر هذا العام أو أوائل العام المقبل، لتحرير نصف أو أكثر من أراضيها المحتلة». وأضاف: «الاحتمالات صعبة، لكنها ليست ميؤوساً منها».