هاتف «جي 4 ستايلوس» في المنطقة العربية.. بقلم ذكي وسعر معتدل

يجمع التصميم الأنيق مع الأداء المريح وله كاميرا ليزرية تلتقط الصور بسرعات عالية جدا

هاتف «جي 4 ستايلوس» في المنطقة العربية.. بقلم ذكي وسعر معتدل
TT

هاتف «جي 4 ستايلوس» في المنطقة العربية.. بقلم ذكي وسعر معتدل

هاتف «جي 4 ستايلوس» في المنطقة العربية.. بقلم ذكي وسعر معتدل

بعد نجاح هاتف «جي 4» G4 في الأسواق بسبب تصميمه الأنيق وقدراته التقنية المتقدمة، أطلقت «إل جي» إصدارا جديدا من الهاتف في المنطقة العربية يضيف قلما ذكيا للتفاعل مع الشاشة بطرق مريحة، من طراز «جي 4 ستايلوس» G4 Stylus. واختبرت «الشرق الأوسط» الهاتف، ونذكر ملخص التجربة. ويتميز الهاتف بسعره المنخفض مقارنة بالهواتف المنافسة، وذلك من خلال تقديم مواصفات تقنية تكفي غالبية الاحتياجات اليومية، الأمر الذي يجعله منافسا قويا للهواتف من هذه الفئة. ويتنافس الهاتف مع سلسلة هواتف «غالاكسي نوت» من حيث القدرة على التفاعل مع الشاشة الكبيرة بالقلم والعمل بأحدث نظم التشغيل الموجودة حاليا.

كتابة مريحة

يقدم الهاتف الجديد قلما يستخدم تقنية خاصة به اسمها «رابرديوم» Rubberdium تسهل وتسرع الكتابة والرسم بالتفاصيل الدقيقة والتعرف على خط يد المستخدم، وذلك من خلال رأس مطاطي سهل الاستخدام. ويستخدم الهاتف التصميم نفسه الموجود في هاتف «جي 4»، الذي يقدم شاشة منحنية قليلا لحمايتها من الخدوش وخلفية منحنية كذلك، مع وضع جميع الأزرار في المنطقة الخلفية للتحكم بها بإصبع واحد. أما جودة التصنيع فهي عالية جدا، وتؤثر بالإيجاب على شعور الاستخدام.
ويمكن استخدام شريحتين في الجهاز، وهو يدعم شبكات الجيل الرابع للاتصالات لشريحة واحدة وشبكات الجيل الثالث للشريحة الثانية، مع تقديم سماعة مدمجة ذات قدرات صوتية عالية تقدم أصواتا نقية ومرتفعة. ويستخدم الهاتف كاميرا خلفية تبلغ قدرتها 13 ميغابيكسل تستطيع تسجيل عروض الفيديو عالية الدقة (1080 التسلسلية) بسرعة 30 صورة في الثانية، مع قدرتها على تثبيت الصورة أثناء اهتزاز يد المستخدم والتقاط صور بغاية الوضوح بفضل تقنية الليزر لتغيير البعد البؤري وتحدد تركيز الصورة بسرعة عالية جدا، مع استخدام فلاش «إل إي دي» مزدوج. وكانت سرعة التقاط الصور في التجارب عالية جدا، الأمر الذي يسمح بالتقاط صور كثيرة في وقت قصير. وبالنسبة للكاميرا الأمامية، فتبلغ دقتها 5 ميغابيكسل، وهي تسمح بالتقاط الصور الذاتية («سيلفي») بوضوح كبير في ظروف الإضاءة المنخفضة.

مواصفات تقنية

ويستخدم الهاتف شاشة كبيرة يبلغ قطرها 5.7 بوصة تعمل بدقة 720x1280 بيكسل وبكثافة تبلغ 256 بيكسل للبوصة الواحدة. ويبلغ وزن الهاتف 165 غراما، وهو يعمل بنظام التشغيل «آندرويد 5.0»، ويدعم شبكات «بلوتوث 4.0» و«واي فاي» اللاسلكية، وتقنية الاتصال عبر المجال القريب «إن إف سي» Near Field Communication NFC، واستقبال بث الراديو «إف إم»، مع استخدام زجاج «غوريلا 3» المقاوم للخدوش والصدمات.
وتبلغ قدرة البطارية الكبيرة 3000 ملي أمبير، الأمر الذي يسمح له العمل لفترات مطولة تبلغ 18 ساعة من التحدث المستمر أو 18 يوما في وضعية الانتظار. ويستخدم الهاتف كذلك معالجا رباعي النواة يعمل بسرعة 1.2 غيغاهرتز من طراز «سنابدراغون 410» وبذاكرة تبلغ 1 غيغابايت، مع تقديم 8 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة وتوفير القدرة على رفعها بـ32 غيغابايت إضافية باستخدام بطاقات الذاكرة الخارجية «مايكرو إس دي». الهاتف متوافر في الأسواق العربية بألوان الأبيض والأسود والرمادي بسعر يبلغ نحو 320 دولارا أميركيا.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».