الدومينيكان.. تحفة الساحل الكاريبي

أسباب عدة تشدك لزيارتها

الدومينيكان.. تحفة الساحل الكاريبي
TT

الدومينيكان.. تحفة الساحل الكاريبي

الدومينيكان.. تحفة الساحل الكاريبي

السياحة إلى منطقة البحر الكاريبي تعد من الجوانب المجهولة للسائح العربي للعديد من الأسباب، منها أنها منطقة حارة بينما يفضل العرب السفر إلى المناطق المعتدلة صيفا، كما أنها بعيدة جغرافيا ولا يربطها بالمنطقة إلا القليل من رحلات الطيران المباشرة. لكنها منطقة تستحق الاستكشاف خصوصا للسائح المتمرس الذي يبحث عن الجديد.
من أجمل مناطق السواحل الكاريبية جمهورية الدومينيكان التي تقع في أميركا الوسطى، وهي جهة سياحية مناسبة للعائلات وسياحة الشواطئ والرياضات المائية والثقافة والتاريخ والطبيعة. وتقتسم جمهورية الدومينيكان جزيرة كاريبية اسمها «هيسبانيولا» مع دولة هايتي. وهي ذات تاريخ إسباني استعماري، ويصل تعدادها إلى نحو 11 مليون نسمة، وتستخدم اللغة الإسبانية والإنجليزية وعملة البيزو.
ولعل جوانب الطبيعة هي ما قد يهم السائح العربي الذي يمكنه أن يستأجر سيارة ويستكشف بها مواقع طبيعية خلابة في البلاد بعيدا عن مناطق السياحة المعتادة. وتكفي معرفة أن بعض مشاهد فيلم الديناصورات «جورسيك بارك» قد تم تصويرها في الدومينيكان.
وتضم الدومينيكان أحد أفضل شواطئ العالم على الإطلاق وفق تصنيف «غوغل» وهو شاطئ «باهيا دو لاس اغيلاس» الذي يمتد لمسافة ستة أميال على الساحل الجنوبي الغربي للدومينيكان. والأهم من جمال هذا الشاطئ أنه قلما يكون مزدحما، مما يمنح الحرية والخصوصية للسائح العربي وأسرته في آن واحد.
لكن هذا الشاطئ وحده، على تفرده وجماله، قد لا يعد حافزا كافيا لمثل هذه الرحلة السياحية الطويلة إلى المنطقة الكاريبية. والنصيحة الأولى لمن يذهب إلى الدومينيكان هو ألا يكتفي بما تقدمه له المنتجعات من خدمات والانطلاق إلى خارج حدود المناطق السياحة لاكتشاف واحدة من أجمل مناطق البحر الكاريبي ومنطقة أميركا الوسطى. ففي الدومينيكان يمكنك التجول بين الشلالات الطبيعية والأنهار سريعة السريان والغابات الاستوائية التي تضم أعلى قمة في المنطقة الكاريبية تسمى «غابة السحاب». هذا بالإضافة إلى 19 محمية طبيعية بحيواناتها البرية وبحيراتها الساحرة بطيور الفلامينكو والتماسيح وحيوانات الايغوانا. وتقام في الدومينيكان العديد من المهرجانات والكرنفالات التي توفر أياما لا تنسى للسياح.
ويمكن لهذه المغامرات أن تبدأ من العاصمة سانتو دومينغو، وهي أقدم عاصمة أسسها المستكشفون الأوروبيون في أميركا أو العالم الجديد كما كانت تسمى في أواخر القرن السادس عشر. ويتوسط العاصمة تمثال لكريستوفر كولومبوس مكتشف أميركا، والذي يعرف باسمه الإسباني كريستوبال كولون.
ويتوجه مغامرو الدومينيكان إلى جنوبها الغربي حيث تتنوع الطبيعة بين الغابات الخضراء والمناطق القاحلة التي تنتشر فيها أشجار الصبار والزواحف من كل نوع. وتقع في المنطقة بحيرة مالحة تنتشر حولها التماسيح وهي البحيرة الوحيدة في الدومينيكان.
وفي وسط الدومينيكان تقع مرتفعات تسمى جبال الألب الكاريبية. ولا تجذب هذه المناطق العديد من السياح الأجانب، لكنها توفر مواقع هادئة وخلابة لأثرياء الدومينيكان الذين يريدون على ما يبدو الاحتفاظ بها لأنفسهم بعيدا عن السياح.
أحد المشاهد الخلابة في هذه المنطقة الشلالات التي تنطلق من وسط المرتفعات الشاهقة والتي كانت ضمن أول مشاهد فيلم «جوراسيك بارك» المشهور.
وتنتشر الكرنفالات الملونة في مدن الدومينيكان في أوقات متفرقة من العام، وهي تشبه إلى حد بعيد ما تشتهر به مدينة ريو البرازيلية. ومن أشهر المدن التي تقع في وسط جزيرة الدومينيكان مدينة لا فيغا التي تنظم سنويا أفضل كرنفال في البلاد تتحول معه المدينة إلى ساحة عامة للاحتفالات ولوحة فنية متعددة الألوان.
ولمن يفضل القيادة لمسافات بعيدة يمكن الذهاب في رحلة إلى أقصى شمال الجزيرة بالقرب من حدود هايتي إلى بلدة مونت كريستي. ويعج الطريق الريفي بالمزارع والغابات على مدى أربع ساعات. ويصطف على جانبي الطريق بائعو المنتجات الزراعية والفواكه.
ولا يعد شمال الجزيرة منطقة سياحية، لكنه يمنح الزائر نظرة واقعية على حياة أهل الدومينيكان العاديين. ويمكن تناول الطعام المحلي في مطاعم رخيصة في القرى المتعددة على الطريق والغوص في مياه الشواطئ المهجورة لمشاهدة شعاب مرجانية ربما لم يشهدها أحد من قبل.
من النشاطات السياحية المشهورة خصوصا في فصل الشتاء الذهاب في رحلات بحرية غرب الدومينيكان لمشاهدة الحيتان أثناء رحلتها البحرية السنوية في موسم التكاثر. ويمكن مشاهدة الحيتان عن قرب من السفن السياحية، وهي مغامرة يعتبرها البعض من أفضل ما يمكن أن تقدمه الدومينيكان لسياحها.
والعام الماضي، بدأت رحلات طيران مباشر من مطار غاتويك اللندني إلى الدومينيكان، تقوم بها الخطوط البريطانية في رحلات ذهاب وعودة تتكلف نحو 560 جنيها (840 دولارا)، مع التوقف أثناء الرحلة في أنتيغا. وتنتشر الفنادق السياحية بدرجات مختلفة في الدومينيكان بينما يمكن استئجار السيارات من شركات مثل «أفيس» بما يعادل 200 دولار في الأسبوع الواحد.
وبوجه عام تعتبر الدومينيكان من أرخص الوجهات السياحية في منطقة البحر الكاريبي، ويتوجه معظم السياح إلى منتجعات توفر لهم باقة تشمل كل أنواع الطعام والشراب أثناء إقامتهم. ويذهب معظم السياح إلى منتجع بونتا كانا، وهو أكبر منتجعات الدومينيكان. وافتتحت في المنطقة نفسها العديد من الفنادق الفاخرة خلال السنوات العشر الأخيرة. كما تم افتتاح العديد من ملاعب الغولف التي وصل عددها الآن إلى 30 ملعبا.
ومن المنتجعات والفنادق يتم تنظيم العديد من الرحلات السياحية التي تعد أهمها هي زيارة العاصمة سانتو دومينغو، بالإضافة إلى رحلات إلى معالم الجزيرة الطبيعية. وعلى الرغم من أن الموسم السياحي يمتد طوال شهور العام في الدومينيكان فإن فصل الشتاء يعد موسم الذروة لأنه يوفر للسياح أفضل مناخ شتوي.
من القضايا السياحية التي تحاول الدومينيكان التعامل معها جديا تكرار حوادث التسمم الغذائي الناتجة عن عدم العناية الكافية بجوانب النظافة والصحة في إعداد الطعام. لكنها مشكلة تتراجع بسرعة بعد الاهتمام الحكومي بمنعها حفاظا على سمعة الدومينيكان السياحية.
وفي الماضي، كانت الدومينيكان تسمى «سياحة الكاريبي للفقراء»، لكنها لم تعد كذلك وإن كانت ما زالت أرخص من وجهات كاريبية أخرى. وقضاء أسبوع بميزانية إقامة تبلغ 1500 دولار يمكن أن يكون متاحا بإقامة خمس نجوم في منتجع بونتا كانا في الدومينيكان، لكن هذه الميزانية لا تكفي إلا لفندق ثلاث نجوم في أنتيغا، وربما فندق متواضع مع الإفطار في باربادوس.
وتقول «الخطوط البريطانية» إنها بدأت رحلات دورية من مطار غاتويك لوجود الطلب على منتجعات الدومينيكان، وهو وضع مغاير لما كانت عليه الدومينيكان منذ خمس سنوات فقط. الآن لا تقل الخدمات عنها في الجزر الكاريبية الأغلى سعرا والأكثر إقبالا سياحيا، كما أن تصميم بعض المنتجعات الجديدة يعد من بين الأفضل في المنطقة.
وافتتحت في العام الماضي بعض الفنادق الراقية من نوع البوتيك التي ترحب بنوع خاص من الزبائن الذين يصل بعضهم إلى الجزيرة بطائرات خاصة. وتتنوع جنسيات هؤلاء من حول العالم، وهم يفضلون الخصوصية إلى درجة أن بعض هذه الفنادق لا تعلن عن نفسها في المواقع السياحية الدولية وتعتمد فقط على عودة زبائنها دوريا ومن يرشحونهم للإقامة فيها.
وللسائح الذي يريد الاسترخاء في موقع منعزل عن العالم توفر شواطئ الدومينيكان أميالا من الرمال البيضاء الناعمة التي تطل على مياه صافية وهادئة تصلح تماما للسباحة والرياضات المائية.
كما تجذب رياضة الغولف العديد من السياح الجدد للجزيرة. والعديد من ملاعب الغولف يقع في أندية خاصة وبعضها له طموحات تفوق المتاح في أي موقع آخر في العالم. من هذه الأندية «كاب كانا» الذي يقع على مساحة 30 ألف فدان ويوصف بأنه «أفضل جهة سياحية في المستقبل». وهو يشمل أكبر مارينا في البحر الكاريبي، وخمسة آلاف فيلا، وأربعة فنادق، وثلاثة ملاعب غولف. ويعد المستثمر الأميركي دونالد ترامب من أكبر المستثمرين المساهمين في هذا المشروع.
وعلى الرغم من تحذيرات شركات السياحة بعدم القيادة في الدومينيكان، فإن العديد من السياح المتمرسين جربوا القيادة لمسافات طويلة في الجزيرة بلا متاعب. وهي لا تزيد في أخطارها عن أي دولة نامية أخرى. وخلال موسم الذروة ترتفع الأسعار بنسبة 20 إلى 25 في المائة، ولذلك يفضل البعض الذهاب خلال فترة بداية الصيف بين شهري مايو (أيار) ونهاية يونيو (حزيران) حيث تنخفض الأسعار بينما يظل الطقس معتدلا.

نماذج لمنتجعات في الدومينيكان تبدأ أسعارها من 1400 دولار

> هذه النماذج توفر فكرة سريعة عما يمكن للسائح أن يتوقعه في رحلات سياحية إلى بعض منتجعات الدومينيكان، والخدمات التي تقدمها وأسعارها التقريبية. ولا يضيف السائح إلى هذه الأسعار التي تشمل الإقامة والخدمة والطعام والشراب أيضا إلا تكلفة الطيران فقط..
• «دريمز بونتا كانا»: وهو يناسب العائلات بحدائق واسعة وشواطئ رملية، لكن مياه البحر ليست هادئة ولا تصلح لسباحة الأطفال. ويضم المنتجع بحيرات يمكن مشاهدة طيور الفلامينكو حولها وسفينة قراصنة وحمامات سباحة للأطفال. وهناك مناطق مخصصة للشباب لتسلق الحوائط والرياضات الأخرى. وفي المساء يتم عرض أفلام على شاشات عريضة في الهواء الطلق. ويتوافر الطعام على مدار الساعة في مطاعم المنتجع، ولا يحتاج المقيم إلى حجز طاولة كما في المنتجعات الأخرى. وهو الأرخص بين وجهات الدومينيكان بأسعار تبدأ من 1400 دولار للفرد شاملة الإقامة والخدمة والطعام والشراب.
• «باراديسوس بالما ريال»: وهو أحد أفخم منتجعات الدومينيكان، ويطل على شاطئ عريض تحفه أشجار النخيل، وهو جيد التجهيز بغرف واسعة وحمامات فاخرة. وتوفر مطاعم المنتجع وجبات يختار الضيوف من قوائمها ما يفضلونه. وبينما يقدم المنتجع أفضل مناخ سياحي فإن مستوى الخدمات لم يتحسن بالقدر الكافي الذي يماثل مستوى المنتجع. وتصل الأسعار في بالما ريال إلى 2100 دولار للفرد شاملة لكل جوانب الإقامة والطعام والخدمة.
• «ذا ريسيرف»: وهو فندق جديد يقع ضمن مساحات منتجع باراديسوس وبه مطاعم وحمامات سباحة خاصة مع أجنحة خاصة للعائلات. ويتمتع المقيمون في الفندق بكل خدماته بالإضافة إلى ما يقدمه أيضًا منتجع باراديسوس. وتبدأ الأسعار من 2550 دولارا للفرد شاملة للخدمة والإقامة والطعام والشراب.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».