كشف مسؤول يمني لـ«الشرق الأوسط»، عن وصول معدات وأسلحة هجومية نوعية تمهيدًا لبدء العمليات البرية التي تستهدف تحرير العاصمة اليمنية صنعاء، مشيرًا إلى أن تلك الأسلحة هي سعودية، وإماراتية، وبحرينية، تتضمن مدرعات وراجمات صواريخ ودبابات، وكاسحات ألغام، ومدافع متنوعة، وناقلات جند، بينما قال اللواء محمد المقدشي، رئيس هيئة الأركان اليمني، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «جرى تجنيد ما يقارب 20 ألف جندي متخصص في تتبع الخلايا النائمة في المناطق التي حررتها قوى الجيش الوطني، وذلك بمساندة من اللجان الشعبية».
وأشار رئيس هيئة الأركان اليمني، إلى أن «العمليات لا تزال متواصلة للتحرر من المتمردين الحوثيين في تعز، وإعداد الجيش لدخول تلك المنطقة»، مشددًا على أن التنسيق مستمر ما بين الجيش اليمني الوطني وما بين قوات التحالف الداعم للشرعية في اليمن، وأن العمليات العسكرية مستمرة. وفيما يتعلق بالعمليات البحرية للجيش الوطني اليمني، قال: «هناك عمليات تدريب يقوم بها الجيش، وحتى الآن لم يتم تحديد أولوياتها». وذكر مصدر في محافظة مأرب في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» وصول معدات وأسلحة «هجومية نوعية تمهيدًا لبدء العمليات البرية»، موضحًا أن تلك الأسلحة هي سعودية، وإماراتية، وبحرينية، وعبارة عن مدرعات وراجمات صواريخ ودبابات، وكاسحات ألغام، ومدافع متنوعة، وناقلات جند. ويأتي وصول هذا العتاد العسكري تزامنًا مع وصول تعزيزات أخرى إلى منطقة بيحان المحاذية لمحافظة مأرب، وأخرى عبارة عن مركبات عبرت نقطة وادية الحدودية في محافظة حضرموت متجهة إلى مأرب، وذلك في إطار التحضير للعملية العسكرية بهدف تحرير أطراف محافظتي مأرب والجوف قبل تحرك القوات المشتركة إلى العاصمة صنعاء لتحريرها من قبضة الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح ضمن التحضيرات لاستكمال استعادة السيطرة على المحافظات اليمنية بعد تحرير محافظات الجنوب. وقال المصدر: «تستكمل رئاسة هيئة الأركان اليمنية والممثلون عن قوات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، الاستعدادات لانطلاق عمليات تحرير صنعاء، كما أن غرفة العمليات المشتركة تحدد محاور العمليات التي سوف ننطلق منها، ولا يزالون يستقبلون دفعات جديدة من العتاد العسكري»، كاشفًا عن تجنيد«المئات» من أفراد الجيش الوطني الذين ما زالوا يخضعون لتدريبات عسكرية عالية تخصصية في استخدام المدفعية والدبابات واستخدام المدرعات الحربية.
من جهة ثانية، كشفت مصادر عسكرية، عن زرع المخلوع صالح ألغامًا في أطراف العاصمة صنعاء ترقبًا لعمليات تحريرها من قبل قوات الجيش الوطني مسنودة من قبل اللجان الشعبية، وبدعم مباشر من قوات التحالف العربي الداعم للشرعية. وأفادت المصادر أن «ذلك دليل على ضعف وترهل جبهات القتال للمتمردين، تزامنًا مع تدمير نحو 80 في المائة من محزون الأسلحة التي يمتلكها المخلوع صالح». وأضاف المصدر: «هناك اشتباكات ليلية في المحافظة على الجبهة الجنوبية الغربية لمأرب وتحديدًا في الجُفينة، فضلاً عن مواجهات غرب، وشمال غربي المحافظة، إلى جانب اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بشمال محافظة مأرب»، مشيرًا إلى أن «مأرب لم تسقط بالأساس في أيدي المتمردين الحوثيين أو المخلوع صالح، وهي صامدة وتدافع بالسلاح الدفاعي المتوفر حتى وصول السلاح الهجومي»، مبينًا أن «المحافظة جهزت مطارًا ترابيًا حديثًا في صافر، حيث استقبل المطار نحو 8 طائرات أباتشي».
أسلحة هجومية جديدة تمهيدًا لبدء العملية البرية في صنعاء
اللواء المقدشي لـ«الشرق الأوسط»: تجنيد 20 ألف يمني لتتبع الخلايا النائمة في المناطق المحررة
أسلحة هجومية جديدة تمهيدًا لبدء العملية البرية في صنعاء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة