الأهلي يرفض الضغوط الجماهيرية ويتمسك بالسويدي بهوي

السومة يعترض على تغريمه من لجنة الانضباط

السومة خلال مباراة الأهلي الأخيرة أمام الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)
السومة خلال مباراة الأهلي الأخيرة أمام الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الأهلي يرفض الضغوط الجماهيرية ويتمسك بالسويدي بهوي

السومة خلال مباراة الأهلي الأخيرة أمام الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)
السومة خلال مباراة الأهلي الأخيرة أمام الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)

أكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن اللاعب السويدي نبيل بهوي سيستمر في صفوف الأهلي خلال المرحلة المقبلة، وأنه لا نية لدى مسؤولي النادي لاستبداله بلاعب آخر قبل إغلاق فترة الانتقالات الشتوية الحالية يوم 16 من شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.
يأتي ذلك في ظل مطالبات من بعض جماهير النادي بتسريح اللاعب والتعاقد مع لاعب بديل يحقق الإضافة الفنية المطلوب لبقية اللاعبين، على حد قول بعض جماهير النادي، حيث يرون أنه لم يظهر بالصورة المطلوبة في المباراتين الرسميتين اللتين شارك بهما منذ انضمامه لصفوف الأهلي، وتحديدا أمام التعاون والخليج. وطالبت الجماهير بالتعاقد مع لاعب جديد في ظل وجود الوقت الكافي لتغييره قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
ويأتي تمسك إدارة النادي باللاعب لكونه جاء باختيار الجهاز الفني بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس.
يذكر أن سالم الأحمدي، مدير المركز الإعلامي والمتحدث الرسمي للنادي الأهلي، نفى الأنباء التي راجت عن نية الاستغناء عن اللاعب خلال هذه الفترة، وذلك بعد انتشار أنباء عن رغبة أهلاوية في إلغاء عقد اللاعب. وجاء توضيح الأحمدي عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد.
وكان توضيح الأحمدي السريع حول هذا الأمر محل ارتياح وإشادة من شريحة كبيرة من قبل جماهير النادي، والتي ترى أن مثل هذه الشائعات أو المطالبات الخاصة بالأمور الفنية لا تخدم الفريق لا سيما أنها من اختصاص المدرب وجهازه المساعد. وترى أن اللاعب نبيل بهوي لم يشارك سوى في مباراتين رسميتين فقط، ولا يمكن الحكم على مستواه في ظل قناعة الجهاز الفني بقيادة المدرب غروس بعطائه، وهو لاعب صغير في السن ودولي ويحتاج لمزيد من الوقت للحكم على مستواه.
وأعادت جماهير الأهلي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الأهلاوية التذكير بالمطالبات الجماهيرية في الموسم الماضي لاستبدال اللاعب الهولندي من أصول مغربية مصطفى الكبير لعدم القناعة بما يقدمه وعدم منحه الفرصة المطلوبة رغم الإصرار الكبير من المدرب غروس على عدم تغييره قبل أن يرضخ للمطالبات. وشهد المردود الفني للفريق اهتزازا أعقب تسريحه وعدم تعويضه بلاعب مميز آخر يخدم خطط المدرب الفنية، حيث تم التعاقد مع أكثر من لاعب في ظرف موسم واحد ولم يحققوا النجاح المطلوب.
من جهة ثانية، رفع المحترف السوري عمر السومة أمس الأحد استئنافا ضد قرار لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم والذي يفيد بفرض غرامة مالية عليه (15 ألف ريال) عملا بالمواد (4/16) و(128/132)، بعد امتناعه عن الحديث لوسائل الإعلام عقب نهاية مواجهة فريقه أمام التعاون في الجولة الأولى من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين والتي انتهت بالتعادل السلبي. وكانت الأمانة العامة تلقت نسخة من خطاب الاستئناف وتم رفعه للجنة من أجل مناقشة مرئيات اللاعب والأسباب التي منعته من إجراء اللقاءات التلفزيونية.
وكانت لجنة الانضباط أقرت قرار العقوبة ضد اللاعب، ويحق له الاستئناف وفق المادة 126. وقد ثبت للجنة الانضباط عدم حضور اللاعب لمنطقة اللقاءات الحصرية بعد رفع المنسق الإعلامي للمباراة تقريرا يفيد بعدم حضور اللاعب، حيث يعتبر امتناع اللاعب عن اللقاءات والمؤتمرات الإعلامية مخالفة بموجب المادة (59/2) وبما أن نظر هذه المخالفة وتطبيق العقوبة من اختصاص اللجنة بموجب لائحة الانضباط
يذكر أن اللاعب لم يذكر في خطاب استئنافه الأسباب التي منعته من الحضور اللقاءات الحصرية والمؤتمرات الإعلامية. ويحق للاعب إرسال مذكرة يذكر فيها الأسباب خلال ثلاثة أيام من رفع خطاب الاستئناف للأمانة العامة بالاتحاد السعودي. وسيكون يوم غد الثلاثاء هو آخر يوم للاعب من أجل ذكر الأسباب خصوصا أن اللجنة تجيز له هذه المدة.
بقيت الإشارة إلى أن عمر السومة أخضع للكشف عن المنشطات حيث تم أخذ عينات منه بعد المباراة، وربما يكون ذلك هو السبب في امتناعه عن اللقاءات السريعة، إذ تسبب ذلك في تأخره عن اللحاق بفريقه الأهلي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».