نواف بن محمد: لا أبطال أولمبيين دون رياضة مدرسية

قال إن معظم رؤساء الاتحادات العربية شغلتهم الانتخابات عن أدوارهم الحقيقية

يوسف مسرحي أحد أبرز رياضيي ألعاب القوى في السعودية حتى الآن («الشرق الأوسط»)  -  الأمير نواف بن محمد («الشرق الأوسط»)
يوسف مسرحي أحد أبرز رياضيي ألعاب القوى في السعودية حتى الآن («الشرق الأوسط») - الأمير نواف بن محمد («الشرق الأوسط»)
TT

نواف بن محمد: لا أبطال أولمبيين دون رياضة مدرسية

يوسف مسرحي أحد أبرز رياضيي ألعاب القوى في السعودية حتى الآن («الشرق الأوسط»)  -  الأمير نواف بن محمد («الشرق الأوسط»)
يوسف مسرحي أحد أبرز رياضيي ألعاب القوى في السعودية حتى الآن («الشرق الأوسط») - الأمير نواف بن محمد («الشرق الأوسط»)

اعتبر الأمير نواف بن محمد، رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى، الرياضة المدرسية في الدول العربية «الأساس» الذي ينطلق منه الأبطال الجدد، إذا ما أرادت ذلك.
وقال الأمير نواف، الذي انتخب عضوا في الاتحاد الدولي لألعاب القوى على هامش بطولة العالم المقامة حاليا في بكين: «هناك برامج حيوية يجب أن تكون الأساس في جميع الدول العربية ومن أبرزها الرياضة المدرسية التي من دونها لا وجود لأبطال ولا وجود للاستمرارية». وتابع حديثه: قائلا: «الرياضة المدرسية هي التي تكتشف المواهب وتقوم بتوزيعها على مختلف الاتحادات الرياضية، لتقوم الأخيرة بتوجيهها في اختصاص معين وصقل موهبتها لكي تصنع منها مشروع بطل». وواصل: «هناك مشكلة نواجهها تكمن في أن معظم مسؤولي الاتحادات ينشغلون بالانتخابات على حساب أي شيء آخر، وبالتالي يصبح الرياضي مهملا ولا يقدم النتائج المرجوة، وحتى عند اكتشاف موهبة ما فيجب أن يكون هناك برنامج للأجهزة الفنية داخل الاتحادات، لكن للأسف هناك عدم استقرار في الأجهزة الفنية وغياب للوضوح في البرامج، مما ينعكس سلبا على تطوير مستوى المواهب. إنها حلقة متكاملة، وعندما تجتمع جميع هذه النقاط فإنه يمكن الحديث عن مشروع بطل».
وتابع: «يقولون إن المال هو عنصر أساسي للنجاح، لكن ذلك ليس صحيحا، وخير دليل على ذلك الدول الأفريقية وتحديدا كينيا التي تحقق نتائج باهرة في بطولة العالم الحالية، والمفتاح هو في استمرارية الأجهزة الفنية في برنامج عمل واضح بغض النظر عن استمرارية رئيس هذا الاتحاد أو ذاك في منصبه، فالشخص ليس المهم بل البرنامج».
وعن تراجع مستوى ألعاب القوى السعودية على العموم بعد أن كانت في الواجهة في مطلع الألفية الجديدة مع فضية هادي صوعان في أولمبياد سيدني، وبلوغ العديد من ممثلي السعودية نهائيات سباقات ومسابقات عدة، قال: «كنا محظوظين في مطلع الألفية لأننا كنا نملك جيلا ذهبيا، وما حققناه في دورة الألعاب الآسيوية في بوسان كان محط دراسة كبيرة لاتحادات آسيوية عدة مثل اليابان والصين وغيرهما. الآن نملك مواهب صاعدة، لكن الأساس - أعود وأكرر - هو الرياضة المدرسية التي تمثل 70 في المائة من نجاحنا، فاكتشاف المواهب يوفر علينا الكثير من الجهود في البحث عن هذه المواهب. عندما تكون الرياضة المدرسية موجودة نتسلم المواهب الخام ونحاول العمل عليها وصقلها».
وتابع: «القوى السعودية دائما موجودة على الساحة الآسيوية بغض النظر عن وجود اليابان والصين وقطر والبحرين، ودائما ما تقول كلمتها. أما على النطاق العالمي فإن ممثلينا يبلغون بعض السباقات النهائية، لكن هل هذا طموحنا؟ والجواب بالطبع لا، ولماذا لا نحقق ذلك؟ للأسباب التي ذكرتها آنفا».
واعتبر أن قارة آسيا كانت الفائز الأكبر في الانتخابات الأخيرة، وقال في هذا الصدد: «استفادت آسيا لأن الانتخابات كانت مفتوحة، وليست هناك تكتلات مغلقة كما في السابق ولا تقسيم محدد، لكن ذلك يجب أن يترافق مع النتائج على الأرض، فكلما تحققت نتائج حصلنا على المزيد من المكاسب».
ورأى أن انتخاب البريطاني سيباستيان كو يعد مكسبا هائلا لألعاب القوى، وقال: «وجود كو على رأس الهرم سيعطي دفعة معنوية هائلة للعبة. لقد أثبت نفسه على الصعيد الرياضي والإداري من خلال دورة الألعاب الأولمبية، وقبلها كرئيس الاتحاد الإنجليزي، حيث بنى منتخبا قادرا على المنافسة على الألقاب بعد أن كانت ألعاب القوى البريطانية تغط في سبات عميق، والنتائج التي سجلت في لندن 2012 وفي البطولة الحالية خير شاهد على ذلك».
وأوضح: «على الصعيد الإداري، لدينا عمل شاق، حيث نحتاج أولا لرد لاعتبار لنحصل على حقوقنا من اللجنة الأولمبية، ويجب أن نضع استراتيجية محددة لذلك. وجود رئيس اللجنة الأولمبية توماس باخ في بكين كان لجس نبض الاتحاد الجديد، وهو يدرك أننا سنكون يدا واحدة قوية لتصحيح الخلل خصوصا في ما يتعلق بالعائدات من الألعاب الأولمبية، خصوصا أن رياضة أم الألعاب هي الرياضة الأولى على الصعيد الأولمبي. يجب أن نؤكد أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى هو الأكبر والأقوى».
واعتبر أن المستوى الفني في البطولة الحالية «مرتفع جدا في هذه البطولة والمنافسة شديدة، ويكفي النظر إلى سباق 400 متر لتأكيد ذلك، حيث نجح ثلاثة عدائين في النزول تحت حاجز الـ44 ثانية». وأضاف: «تحطيم الأرقام القياسية ليس مقياسا لنجاح هذه البطولة أو ذلك، بل المنافسة القوية التي تشهدها السباقات والمسابقات، المهم ليس تحطيم الأرقام القياسية بل أن تكون بطلا. فأنت بطل للعالم أو بطل أولمبي بغض النظر إذا حطمت الرقم القياسي أم لا».
وبخصوص الحرب على المنشطات رأى الأمير نواف أن «الضوابط على المدربين يجب أن تكون مشددة لأنهم يقومون بأساليب ملتوية في بعض الأحيان يدفع ثمنها اللاعبون، فهؤلاء لا مكان لهم في رياضتنا ويجب أن يطردوا ويعاقبوا بشدة».
وأكد أن بطولة العالم لألعاب القوى المقررة في قطر عام 2019 للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط سيكون «لها أثر إيجابي إعلامي وإعلاني وعلى النشء الصاعد». وتابع: «شهادتي فيهم مجروحة، من ناحية التنظيم ستكون الأمور في غاية الروعة، وسينظمون إحدى أفضل البطولات على الإطلاق».



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.