النصر يواجه أسوأ انطلاقة في الدوري منذ 2009

لاعبو الفريق عبروا عن تذمرهم من استفزازات «المتعصبين»

محمد حسين
محمد حسين
TT

النصر يواجه أسوأ انطلاقة في الدوري منذ 2009

محمد حسين
محمد حسين

باتت انطلاقة فريق النصر في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم هي الأسوأ له منذ 6 مواسم، إذ تعادل في أول جولتين من الدوري أمام هجر والقادسية وجمع نقطتين من أصل 6 نقاط، وكان النصر قد حقق في انطلاقة 2009 من الجولتين الأولى والثانية نقطة واحدة فقط، ولعل الطريف في الأمر أن تشابه الانطلاقتين كان بسبب تولي دا سيلفا الفريق في موسم 2009 والموسم الحالي.
وكانت جماهير النصر قد شنّت حملة كبيرة جدًا بعد لقاء أول من أمس الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بين النصر والقادسية بهدفين لكل منهما وحمّلته مع المدافع البحريني محمد حسين سبب تدهور مستوى النصر وظهوره بهذا الشكل الضعيف، وكانت مصادر مطلعة أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن البحريني محمد حسين أسرّ للمقربين منه بعد نهاية الموسم الماضي رغبته في الاعتزال، ولكنه فوجئ بعرض مدرب النصر دا سيلفا له للتجديد لموسم جديد، ورغم الحملات الكبيرة ضد مدرب النصر من جماهير النصر ونجومه القدامى فإن رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي ما زال متمسكًا بالمدرب وجدد ثقته في الجهازين الإداري والفني واللاعبين.
وعلى غير العادة فإن جماهير النصر لم تستسلم لتغريدة رئيسها، إذ أطلق أحدهم هاشتاغ «إقالة دا سيلفا مطلب» ولم تتوقف الانتقادات والهجوم على المدرب.
واشتهر دا سيلفا منذ وجوده في الفترة الأولى موسم 2009 بكثرة الإجازات وضعف الجانب اللياقي لدى اللاعبين الذين يشرف عليهم.
ومن جانبه قدم محترف النصر الهولندي ذو الأصول المغربية يونس مختار اعتذاره لجماهير النصر عقب نهاية المباراة، وقال: «من المخجل أن نتعادل، كان من المفترض أن نفوز، خصوصًا أننا لعبنا بشكل ممتاز في الشوط الأول وسجلنا هدفين، وكان من المفترض أن نسجل بعدها الثالث والرابع ونحسم الأمر ولكننا مع الأسف منحناهم فرصة التسجيل وأضعنا النقاط الثلاث».
وأضاف: «من المهم أن نستوعب أنه في حال تقدمنا لنستحوذ على الكرة ونحافظ على النتيجة ونجعل الفريق الخصم هو من يركض خلف الكرة، خصوصًا في هذه الأجواء الحارة، فسوف يكون ذلك متعبًا لهم».
وفي شأن آخر أبدى عدد من لاعبي النصر لإدارة النادي تذمرهم من بعض الاستفزازات التي يتعرضون لها في الأماكن العامة، وذلك بعد ازديادها مؤخرًا، وكان عدد من مقاطع الفيديو قد تم تداولها الأيام الأخيرة لعدد من الجماهير التي تحاول استفزاز لاعبي النصر في المطارات والأسواق العامة، وكان آخر المقاطع المتداولة بعد لقاء أول من أمس أمام القادسية، إذ حضر عدد من الأشخاص لمطار الملك خالد الدولي بالرياض في استقبال بعثة النصر وحدث بعض محاولات الاستفزاز لبعض اللاعبين تقدمهم شايع شراحيلي وعوض خميس. وأبلغت مصادر «الشرق الأوسط» أن إدارة النصر بصدد تكليف محامٍ من أجل ملاحقة المستفزين قانونيًا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».