كوريا الجنوبية تجري أكبر مناورات عسكرية للرد على استفزازات جارتها الشمالية

رئيس كوريا الشمالية: السلاح النووي هو الذي أتاح الخروج من الأزمة مع الجنوب

كوريا الجنوبية تجري أكبر مناورات عسكرية للرد على استفزازات جارتها الشمالية
TT

كوريا الجنوبية تجري أكبر مناورات عسكرية للرد على استفزازات جارتها الشمالية

كوريا الجنوبية تجري أكبر مناورات عسكرية للرد على استفزازات جارتها الشمالية

أجرت قوات من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أمس الجمعة مناورة بالذخيرة الحية، وذلك في إطار تدريبات عسكرية سنوية.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن نحو 2000 جندي من كلا البلدين شاركوا في التدريبات، وتم تحريك 97 دبابة ومدرعة، و120 مدفعا، و45 طائرة هليكوبتر مع 42 طائرة مقاتلة. وفي هذا الصدد قال اللفتنانت هيو جين نيونج، من كوريا الجنوبية، إن الجيش في «حالة تأهب تام ولديه قدرات قوية وإرادة، ويتحلى بروح الشجاعة حتى نتمكن من التغلب على العدو والقضاء على استفزازه». فيما قالت وزارة الدفاع إن القوات نظمت أكبر مناورة مشتركة للاحتفال بالذكرى 70 لتحرير كوريا من الحكم الاستعماري الياباني.
من جانبه، قال الكابتن جاسون يو من الولايات المتحدة إنه «من خلال هذا التدريب نتعرف على القدرات المشتركة للجمهورية الكورية والولايات المتحدة، وهذا التدريب يظهر في الواقع قدراتنا في حال وجود أي أعمال استفزازية من الشمال. نحن نتعلم الكثير من بعضنا البعض، ونظهر قدراتنا هنا في حال وجود أي أعمال استفزازية».
من جهته، صرح رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون أمس بأن الأسلحة النووية، وليس المفاوضات، هي التي أتاحت إبرام اتفاق «تاريخي» مع كوريا الجنوبية لإنهاء التوتر العسكري الشديد مؤخرا.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن كيم قوله خلال اجتماع للجنة العسكرية المركزية برئاسته إن الفضل في إبرام الاتفاق يعود لكوريا الشمالية، مما أعاد الدولتين المتنافستين إلى طريق «المصالحة والثقة».
وسمح الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه في قرية بانمونجوم الحدودية، حيث وقع اتفاق وقف إطلاق النار عند انتهاء الحرب بإنهاء التصعيد، في الوقت الذي بدت فيه الدولتان على حافة الحرب. وقد أوقفت كوريا الجنوبية مكبرات الصوت التي كانت تبث دعاية على الحدود.
وقال كيم إن الاتفاق المبرم «لم يتم التوصل إليه بأي حال على طاولة المفاوضات، بل بفضل قوة عسكرية ضخمة وردعنا النووي الدفاعي»، مضيفا أن الأولوية الآن تتمثل في مواصلة جهود تعزيز القدرات العسكرية لكوريا الشمالية. بيد أنه اعتبر أن الاتفاق يمثل «فرصة تاريخية حاسمة» يمكن أن تدشن عهدا جديدا في العلاقات الثنائية.



رئيس كوريا الجنوبية يواجه تصويتاً ثانياً لمساءلته بهدف عزله

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يواجه تصويتاً ثانياً لمساءلته بهدف عزله

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)

يواجه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، اليوم، تصويتاً ثانياً على مساءلته بهدف عزله بسبب محاولته التي لم تستمر سوى ساعات لفرض الأحكام العرفية، وهي الخطوة التي صدمت البلاد وقسمت حزبه وعرضت رئاسته للخطر في منتصف فترة ولايته.

وجرى التراجع عن مسعاه لفرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) بعد ست ساعات فقط بعد أن تحدى نواب البرلمان حواجز الجيش والشرطة للتصويت ضد المرسوم، لكن ذلك دفع البلاد إلى أزمة دستورية وأثار دعوات واسعة النطاق لاستقالته لانتهاك القانون.

وتعتزم أحزاب المعارضة إجراء تصويت على مساءلة يون بهدف عزله في الساعة الرابعة مساء اليوم السبت (السابعة صباحاً بتوقيت غرينتش)، مع التخطيط لمظاهرات كبيرة قبل التصويت.

وقاطع حزب سلطة الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه يون أول تصويت على المساءلة قبل أسبوع، مما منع اكتمال النصاب القانوني.

ومنذ ذلك الحين، حث زعيم حزب سلطة الشعب هان دونج هون أعضاء الحزب على التصويت لصالح المساءلة اليوم السبت، وقال ما لا يقل عن سبعة أعضاء من حزب الشعب إنهم سيصوتون لصالح المساءلة.

تسيطر أحزاب المعارضة على 192 من أصل 300 مقعد في البرلمان المكون من غرفة واحدة، لذا فهي بحاجة إلى ثمانية أصوات على الأقل من حزب الشعب للوصول إلى نصاب الثلثين لإجراء المساءلة.

وفي حالة مساءلته، سيفقد يون السلطة لكنه سيظل في منصبه إلى أن تعزله المحكمة الدستورية أو تعيده إلى منصبه. وفي غضون ذلك، سيتولى رئيس الوزراء هان دوك سو منصب الرئيس بالنيابة.

وإذا عزلت المحكمة الرئيس أو استقال، فسوف يتعين إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوماً.

ويخضع يون لتحقيق جنائي منفصل بتهمة التمرد بسبب إعلان الأحكام العرفية، ومنعته السلطات من السفر إلى الخارج.

ولم يبد أي استعداد للاستقالة وفي خطاب ألقاه يوم الخميس تعهد بأنه «سيقاتل حتى النهاية» ودافع عن مرسوم الأحكام العرفية باعتباره ضرورياً للتغلب على الجمود السياسي وحماية البلاد من الساسة المحليين الذين يقوضون الديمقراطية.