4 آلاف ناخب يختارون الدبل رئيسًا للاتفاق

الإدارة الجديدة رصدت 25 مليون ريال للصعود

أكثر من 4 آلاف ناخب حضروا إلى صالة رعاية الشباب أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
أكثر من 4 آلاف ناخب حضروا إلى صالة رعاية الشباب أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

4 آلاف ناخب يختارون الدبل رئيسًا للاتفاق

أكثر من 4 آلاف ناخب حضروا إلى صالة رعاية الشباب أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
أكثر من 4 آلاف ناخب حضروا إلى صالة رعاية الشباب أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)

زف الاتفاقيون أمس الشرفي الشاب خالد عبد الله الدبل رئيسًا للنادي لأربع سنوات مقبلة، في الجمعية العمومية غير العادية التي عقدت أمس بصالة رعاية الشباب بالدمام، حيث سجل 4493 ناخبا أسماءهم ليكملوا نصاب الجمعية العمومية الذي كان يتطلب تسجيل وحضور 3818 منهم فقط، بعد إعلان الرئيس السابق عبد العزيز الدوسري بشكل رسمي عدم مواصلته الترشح للانتخابات احتجاجا على تجاوزات قانونية وخروقات نظامية قامت بها رعاية الشباب وتغاضت عنها لمصلحة المرشح المنافس للدوسري.
ومع نهاية صلاة الظهر ووسط أجواء حارة جدا تشهدها المنطقة الشرقية، توافد المئات إلى قاعة التصويت بالصالة الرياضية القريبة من النادي؛ حيث بدأ تسجيل الأسماء للحضور عند الساعة الثانية ظهرا، ووصل المئات من المصوتين عبر الحافلات الكبيرة والسيارات الخاصة إلى موقع الجمعية، مما حسم الأمور قبل أقل من نصف ساعة من إغلاق باب التسجيل؛ حيث تجاوز الحضور من المسجلين رسميا والمسموح لهم بالانتخاب العدد القانوني عند الساعة 4.40 عصرا، وتم احتفال أنصار الدبل بعد الإعلان مباشرة وبشكل رسمي عن اكتمال النصاب والبدء في الجمعية العمومية التي نصب فيها مرشحهم وكل أعضاء مجلس إدارته لقيادة النادي.
ومع أن هناك شكوكا حامت حول إمكانية حضور العدد القانوني للجمعية، خصوصا في ظل العزوف الكبير للجماهير الاتفاقية عن مؤازرة ناديها، خصوصا في الموسمين الأخيرين، إلا أن أنصار الدبل كانوا على قدر الثقة التي منحت لهم وحضروا بكثافة.
وأعلن يوسف السيد، عضو اللجنة المكلفة تسيير شؤون النادي، أن حجم الإيرادات بلغ تقريبا 33 مليون ريال، فيما بلغت المصروفات 25 مليونا ونصف المليون ريال، علما بأن الإدارة الجديدة رصدت ميزانية بنحو 25 مليون ريال لتصعيد الفريق إلى دوري المحترفين السعودي.
من جانبه، عبر الرئيس الجديد خالد الدبل، عن شكره الجزيل لكل من وقف مع ترشحه، «خصوصا الجماهير الاتفاقية التي سعت للتغيير في النادي بكل ما تملك، وكانت عازمة على ذلك، وحضرت بقوة رغم حرارة الأجواء التي تشهدها الشرقية، وكان حضورها مشرفا ويرفع الرأس، وكذلك يضاعف المسؤولية».
وأعلن الدبل أنه سيفتح بابه لجميع الاتفاقيين «لخدمة ناديهم، وستكون هناك صفحة بيضاء مع الجميع بمن فيهم الرئيس السابق عبد العزيز الدوسري»، مشيرا إلى أنه يتلمس العذر لمن «أساءوا له في الأوقات العصيبة، وفي ظل وجود حالة من (التشنج) لدى الطرف الآخر الذي كان يطمح لمنافسة (الاتفاق الجديد) على تولي قيادة النادي في السنوات المقبلة»، مبينا أنه سيبذل قصارى جهده لخدمة هذا الكيان الكبير.
من جانبه، قال أحمد علي الدوسري الرئيس المكلف قيادة النادي في الفترة التي سبقت هذه الجمعية، في تصريح خص به «الشرق الأوسط» إنه يتمنى أن «يفتح الاتفاقيون صفحة جديدة تجاه ناديهم ويلتفون حوله، كما حصل في الجمعية العمومية؛ حيث حضر الآلاف لدعم النادي عبر الإدارة الشابة الجديدة التي تحتاج بكل تأكيد إلى دعم مادي ومعنوي والمشورة والرأي من أصحاب الخبرة»، مشددا على أهمية أن «يعود الاتفاق إلى وضع الوفاق».
وأوضح أن المبلغ الإجمالي الذي دخل خزينة النادي بسبب تسديد الرسوم في الفترتين الأولى والثانية، بلغ أكثر من 14 مليون ريال، و«هو مبلغ مميز جدا ويؤكد حرص الاتفاقيين على دعم ناديهم بشكل أكبر في الفترة المقبلة»، مباركا لإدارة الدبل هذا الفوز، ومعتبرا أنها تسلمت حملا ثقيلا و«الجميع يثق في أن الإدارة الجديدة قادرة على أداء الأمانة بهذا الحمل الثقيل، خصوصا أن من أهم المتطلبات عودة الفريق الأول لكرة القدم إلى مكانه الطبيعي بين الكبار بعد أن تسبب هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى الموسم قبل الماضي، في حدوث شرخ كبير وخلافات عميقة في البيت الاتفاقي».
وكانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب قد أعلنت في بيان رسمي لها أمس ثقتها في سلامة كل الإجراءات والخطوات في انتخابات الاتفاق منذ اللحظة الأولى وحتى نهاية الانتخابات، مبينة أن عبد العزيز الدوسري انسحب من الانتخابات وقدم اعتذاره عن المواصلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».