الأهلي يسعى لمصالحة جماهيره على حساب الخليج

الرائد يتحدى الاتحاد في الجولة الثانية من «الدوري السعودي»

تيسير الجاسم  («الشرق الأوسط»)
تيسير الجاسم («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي يسعى لمصالحة جماهيره على حساب الخليج

تيسير الجاسم  («الشرق الأوسط»)
تيسير الجاسم («الشرق الأوسط»)

يتطلع الأهلي إلى تحقيق انتصاره الأول في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين عندما يحل مساء اليوم الخميس ضيفا على فريق الخليج في ملعب الأمير سعود بن جلوي بالراكة بمدينة الخبر، وذلك في انطلاقة منافسات الجولة الثانية للدوري التي تشهد أيضا إقامة مواجهة الرائد بنظيره الاتحاد على ملعب الملك عبد الله بمدينة بريدة.
وتعادل الأهلي في الجولة الماضية مع فريق التعاون دون أهداف في مباراة لم يظهر فيها الفريق بصورة فنية مميزة وعجز عن هز شباك التعاون طيلة دقائق المباراة التي تميز فيها صاحب الأرض وكاد أن يحرج الأهلي في أكثر من لقطة كانت ستخطف نقاط المباراة لصالحه إلا أن تألق حارس الأهلي ياسر المسيليم حال دون ذلك.
ويسعى الفريق الذي احتل وصافة الدوري في الموسم المنصرم إلى خطف نقاط فريق الخليج قبل مرحلة التوقف الأولى التي سيدخلها الدوري لمدة تقارب الخمسة عشر يوما من أجل مشاركة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في التصفيات المشتركة والمؤهلة لمونديال روسيا 2018 وكأس آسيا 2019 الذي تستضيفه الإمارات.
ويتوقع أن يجرى السويسري غروس مدرب فريق الأهلي بعضًا من التغييرات البسيطة في خارطة الفريق بحثا عن تحقيق الانتصار واستعادة الثقة بينه وبين أنصار الفريق التي أبدت غضبها الكبير على المستوى الذي ظهر عليه الأهلي في مواجهة التعاون، وهو الأمر الذي قاد إدارة النادي للاجتماع بالمدرب ومناقشته لتصحيح الأخطاء بحسب ما أعلنته الإدارة حينها.
في المقابل يحاول الخليج تجنب الخسارة من أمام فريق الأهلي والظهور بصورة أفضل عن التي ظهر عليها في الجولة الأولى أمام الفتح والتي انتهت بخسارته بهدفين دون رد، إلا أن المهمة تبدو صعبة عليه في ظل الرغبة الأهلاوية الجادة في تحقيق الانتصار والفوارق الفنية بين الطرفين التي تميل لصالح الأهلي.
وتزداد ظروف فريق الخليج سوءا بعد غياب مدافعه الأردني إبراهيم الزواهرة، الذي تعرض للطرد في المباراة السابقة، وينضم للزواهرة عددا من اللاعبين تأكد غيابهم عن المباراة ويحضر في مقدمتهم الحارس مسلم آل فريج وذلك بداعي الإصابة التي تعرض لها في المواجهة السابقة مما يعني حدوث نقص كبير في الخطوط الخلفية للفريق.
وفي ثاني مواجهات هذا المساء يبحث فريق الاتحاد عن مواصلة حضوره المميز عندما يحل ضيفا على نظيره فريق الرائد على ملعب الملك عبد الله في بريدة، ونجح الاتحاد في الجولة الماضية بتحقيق الانتصار على ضيفه نجران بهدفين دون رد، في حين تلقى فريق الرائد خسارة كبيرة من فريق الشباب بثلاثة أهداف مقابل هدف.
ويتطلع الاتحاد للاستمرار في تحقيق الانتصارات من أجل العودة للمنافسة الجادة على لقب دوري المحترفين السعودي الغائب عن خزائنه منذ ستة مواسم، حيث كانت آخر الألقاب التي حققها فريق الاتحاد على صعيد الدوري في موسم 2008 / 2009 قبل أن يتراجع في مستوياته ويبتعد عن المنافسة بصورة كبيرة في المواسم الماضية.
ويتوقع أن لا يجد الاتحاد صعوبة هذا المساء في تجاوز مضيفه فريق الرائد الذي ما زال يعاني على الصعيد الفني منذ الموسم الماضي الذي كان فيه أحد المهددين بالهبوط لدوري الدرجة الأولى حتى الرمق الأخير من المنافسة، ويملك الاتحاد تفوقا فنيا ملحوظا على صعيد اللاعبين في الميدان مقارنة بفريق الرائد.
في المقابل يحاول الجهاز الفني بفريق الرائد جاهدا لعدم تلقي خسارة جديدة قبل فترة التوقف القادمة رغم غياب بعض لاعبي الفريق بداعي الإصابة أو عدم الجاهزية الفنية، إلا أن الرائد يحاول تجنب الخسارة الثالثة والخروج بأقل الأحوال بنقطة التعادل، وكان فريق الرائد ودع بطولة كأس ولي العهد قبل عشرة أيام من الآن، حينما التقى بنظيره الاتفاق في دور الـ32 من البطولة ليخسر بهدف دون رد ويودع البطولة التي تقام بنظام خروج المغلوب، قبل أن يتعرض للهزيمة الثانية على يد فريق الشباب في الجولة الأولى من الدوري.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».