آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم
TT

آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم

* النسخة العاشرة من مهرجان ريبربان تحول قلب هامبورغ إلى مسرح للأعمال الموسيقية العالمية والبرامج المنوعة
* تشهد مدينة هامبورغ الألمانية في الفترة من 23 وحتى 26 سبتمبر (أيلول) 2015 إقامة النسخة العاشرة من مهرجان ريبربان، الذي يعتبر أكبر مهرجان للنوادي في أوروبا. سيقدم المهرجان مجددا أعمالا موسيقية محلية وعالمية، فضلا عن برامج مثيرة أخرى، تجذب عشاق الموسيقى والموضة من كل أنحاء العالم إلى حي «سانت باولي» في هامبورغ. فعلى مدار أربعة أيام سيحظى ضيوف المهرجان بفرصة الاختيار بين أكثر من 600 فعالية تطال مجالات الموسيقى والفن والثقافة وأسلوب الحياة والحياة الليلية وسط الأجواء الفريدة التي يتميز بها حي «سانت باولي».
يشارك في نسخة هذا العام فنانون مثل «كلو تشارلز»، و«أورورا»، و«لورا كاربوني»، و«توم كلوز» و«سولي»، فضلا عن فنانين وفرق صاعدة من كل أنحاء العالم. وفي المجال الموسيقي سوف يركز مهرجان ريبربان بشكل كبير على القادمين الجدد الدوليين الذين يقدمون أنفسهم غالبا للمرة الأولى أمام الجمهور الألماني والمشهد الموسيقي الأوروبي.
ومن المتوقع أن يجذب مهرجان ريبربان 30 ألف زائر، سوف يتمكنون من الاختيار بين 600 حدث، من بينها نحو 400 حفلة، و30 حدثا فنيا، وأكثر من 150 مؤتمرا. وستقام هذه الأحدث في أكثر من 70 مرفقا من بينها نواد موسيقية كبرى ومواقع تشهد بعض الحفلات أو تكون خالية من الحفلات خلال الفترة المتبقية من السنة، مثل المسارح الكلاسيكية والمتاحف.
وبالإضافة إلى ذلك، يعتبر مؤتمر مهرجان ريبربان واحدا من أهم الأحداث بالنسبة لصناعة الموسيقى والإبداعات الرقمية في أوروبا، وقد ازدادت أيضًا أهميتها بشكل أكبر في السنوات الأخيرة، وذلك من خلال مشاركة نحو 3 آلاف من ممثلي وسائل الإعلام والمختصين في مجالات الموسيقى، والإعلام، والألعاب، والهواتف المتحركة، وتصميم تكنولوجيا المعلومات والتسويق في حلقات نقاشية وفعاليات تشبيك واجتماعات واحتفالات للتكريم. وتسهم ورش العمل التي تُقام خلال مهرجان ريبربان في منح العاملين في هذا المجال نظرة عميقة على مستقبل الترفيه الرقمي. إن كل الحفلات الموسيقية والعروض الفنية والمؤتمر هي جزء من بيئة مهرجان ريبربان المتفردة، كما أنها تُشكل وحدة متماسكة تجعل من هذا الحدث فريدا من نوعه في أوروبا.
وتعد هامبورغ مكانا رائعا لتقديم التجارب بالنسبة للفنانين الشباب الذين لا يزالون في بداية حياتهم المهنية. فالمدينة موطن لعدد من شركات الموسيقى الكبرى مثل «وارنر ميوزيك» و«إيديل ميوزيك»، وشركات شهيرة في تنظيم الحفلات مثل «كارستن يانكي» و«إف كيه بي سكوربيو» التي تقوم بتنسيق جولات عالمية ومهرجانات دولية من هنا. كما يسهم مشهد النوادي في هامبورغ، مع ما يضمه من عدد لا يُحصى من المسارح، في تسهيل عملية تواصل الفرق المحلية مع جمهورها.

* الـ«ريتز – كارلتون» إسطنبول يقدم عروضًا صيفية للمسافرين من دول الخليج
* يقدم الـ«ريتز – كارلتون» إسطنبول عرضا جديدا للمسافرين من دول الخليج الذين يرغبون في الاسترخاء. تم تصميم الفندق ليناسب محبي الإجازات القصيرة، فهو يُعتبر وجهةً راقية لاستكشاف حيوية إسطنبول وفخامة الـ«ريتز – كارلتون».
ويقع الـ«ريتز – كارلتون» إسطنبول في قلب المدينة مع إطلالة رائعة على البوسفور، ويبعد 15 دقيقة فقط عن أبرز المعالم المعروفة عالميا كقصر توبكابي، والجامع الأزرق، والبازار الكبير. ويحتضن الفندق منتجعا صحيا «سبا» ذا معايير عالمية، وهو مستوحى من الحمام التركي مع علاجات رائعة تقدمها العلامة السويسرية الفاخرة «Valmont»، مما يجعله مناسبا لاستقبال وتدليل الضيوف القادمين من منطقة الخليج والباحثين عن الراحة، من خلال مجموعة من التجارب التي تُحفر في الذاكرة.
من خلال عرض «دلل نفسك»، سيتمكن الضيوف من حجز ثلاث ليال في غرف ديلوكس أو غرف طابق نادي رجال الأعمال ودفع ثمن اثنتين فقط. بالإضافة إلى ذلك سيحصلون أيضًا على وجبة الفطور في أتيليه لاونغ، مع إمكانية استخدام مرافق السبا مجانا بما في ذلك الساونا، ومركز اللياقة البدنية، وحوض السباحة الداخلي. هذا العرض جار حتى 31 ديسمبر (كانون الأول)، ويبدأ سعر الليلة الواحدة من نحو 1.225 درهما إماراتيا (295 يورو).
تم تعزيز تجربة الـ«ريتز – كارلتون» إسطنبول من خلال إضافة علاجات سبا جديدة باستخدام علامة «Valmont» السويسرية الفاخرة، والمعروفة عالميا بخصائصها العلاجية التي تعيد إحياء البشرة وتنشيطها. وبفضل علاجات «Valmont» الجديدة والتي تتضمن علاجات الوجه، وعلاجات التنحيف أصبح بإمكان الضيوف أن يعيشوا تجربة من الرفاه والعناية بالنفس.
تشكل غرف الـ«ريتز – كارلتون» إسطنبول تجسيدا عصريا لفخامة وأناقة الإمبراطورية العثمانية، فقد تم تصميمها لتكون ملاذا فاخرا للأفراد والعائلات والأزواج ليشعروا بالراحة القصوى، بعد يوم متعب في المدينة. يتضمن الفندق 243 غرفة بدءا من الغرف المطلة على الحديقة ووصولا إلى الأجنحة ذات الإطلالة الرائعة على البوسفور. وقد تم تجهيز كل الغرف بأحدث مستلزمات الحياة اليومية والمهنية، كالاتصال اللاسلكي بالإنترنت والتلفزيونات ذات الشاشات المسطحة، ليتمكن المسافرون من منطقة الشرق الأوسط من الاسترخاء أو العمل في أجواء مميزة، والاستمتاع بخدمات الـ«ريتز - كارلتون» الفاخرة.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».