رئيس القادسية لـ«الشرق الأوسط»: شكوى الأهلي غريبة

الهاجري قال إن فريقه لديه الكثير «أمام النصر»

معدي الهاجري («الشرق الأوسط»)
معدي الهاجري («الشرق الأوسط»)
TT

رئيس القادسية لـ«الشرق الأوسط»: شكوى الأهلي غريبة

معدي الهاجري («الشرق الأوسط»)
معدي الهاجري («الشرق الأوسط»)

أكد معدي الهاجري رئيس نادي القادسية أنهم فقدوا جزءا كبيرا من الأمل في الحصول على حقوقهم المالية من النادي الأهلي بشأن الدفعة الأخيرة المتبقية من انتقال اللاعب صالح العمري والبالغة 2.5 مليون ريال قبل بدء تسجيل اللاعبين المحترفين في الفترة الشتوية، بعد أن تعطلت الشكوى الحالية القائمة في غرفة فض المنازعات واستغل الأهلي ما حصل من عطل وقام بتسجيل لاعبيه المحترفين الأجانب، مما يضع أكثر من علامة استفهام حول الأسباب التي ساهمت في تأخر هذه الشكوى رغم أنها واضحة وصريحة.
وأقرت لجنة الاحتراف أحقية القادسية في الحصول على المبلغ قبل بداية فترة التسجيل للاعبين للموسم الحالي (الفترة الصيفية الحالية).
وقال الهاجري في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: إن المستحقات للقادسية جراء هذه الصفقة كان من المفترض تسلمها قبل فترة التسجيل الشتوية الموسم الماضي لكن للأسف أن إدارة القادسية قدرت ظروف الأهلي ووافقت على طلب تقسيم المبلغ إلى دفعتين دفع وقتها 3 ملايين من 5.5 مليون هي الدفعة الثانية للصفقة.
وشدد على أن القادسية يثق بالحصول على حقوقه المالية سواء اليوم أو غدا، ولكن هناك أهمية أكبر في الحصول على المبالغ المالية المستحقة في وقتها على اعتبار أن هناك التزامات يتم توقيتها على مواعيد معينة ولذا كانوا حريصين على تسلم حقوقهم في وقتها.
واستغرب من قيام إدارة النادي الأهلي من رفع شكوى مضادة على القادسية بشأن حقوق مضى عليها أكثر من 4 سنوات تخص انتقال الحارس منصور النجعي، ومع أن الموعد القانوني لرفع الشكوى مضى، كما أن من شروط انتقال اللاعب العمري للأهلي كان طي جميع الملفات السابقة بين الناديين ولكن للأسف هناك من سعى للخبطة الأوراق في محاولة لكسب الوقت وهذا لم يعهد عن الأهلي في سنوات مضت.
وفيما يخص الفوز الأول الذي حققه فريقه على الفيصلي في أولى مبارياته بدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، وهل هذه النتيجة سيكون لها أثر إيجابي على مسيرة الفريق في الدوري، خصوصا أنه سيواجه النصر حامل اللقب في الموسمين الماضيين في الجولة المقبلة، قال: بكل تأكيد كان الفوز له أهمية كبيرة من كافة النواحي سواء حصد النقاط الثلاث أو الجانب المعنوي حيث يمثل الفوز في بداية المشوار عادة دفعة كبيرة وكون الفوز كان على الفيصلي الذي كان الحصان الأسود في دوري الموسم الماضي وشارك في البطولة الخليجية وحقق نتائج مميزة ولذا كان هذا الفوز له إيجابيات كثيرة.
وفيما يخص المباراة المقبلة أمام النصر فبكل تأكيد ستكون المباراة صعبة، ولكن القادسية لديه القدرة على تقديم الكثير في هذه المباراة والخروج بنتيجة إيجابية، مشددا على أن القادسية لديه كل الإمكانيات ليكون من الفرق المميزة في منافسات هذا الموسم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».