الهلال السعودي ولخويا القطري في قمة ساخنة اليوم

في ذهاب ربع نهائي «أبطال آسيا».. وإيفرغراندي الصيني يتوعد كاشيوا الياباني

ألميدا («الشرق الأوسط»)  -  يوسف المساكني («الشرق الأوسط»)
ألميدا («الشرق الأوسط») - يوسف المساكني («الشرق الأوسط»)
TT

الهلال السعودي ولخويا القطري في قمة ساخنة اليوم

ألميدا («الشرق الأوسط»)  -  يوسف المساكني («الشرق الأوسط»)
ألميدا («الشرق الأوسط») - يوسف المساكني («الشرق الأوسط»)

يتطلع الهلال إلى تسجيل نتيجة إيجابية عندما يستضيف مساء اليوم الثلاثاء نظيره فريق لخويا القطري على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض ضمن منافسات ذهاب الدور ربع النهائي بدوري أبطال آسيا، في مواجهة ستكون خالية من الحضور الجماهيري تطبيقا لقرار العقوبة الموقعة بحق النادي السعودي من قبل لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وتقام إلى جوار هذه المواجهة مباراة يتيمة على صعيد شرق القارة الصفراء؛ حيث يلتقي كاشيوا ريسول الياباني بفريق غوانغجو إيفرغراندي الصيني أحد أبرز المرشحين لاقتناص اللقب الآسيوي وذلك بسبب الصفقات التي أتمها الفريق الصيني خلال فترة الانتقالات الحالية، ويأتي أبرزهم البرازيلي روبينهو المهاجم السابق لفريق ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي.
وأقر الاتحاد الآسيوي نظاما جديدا بالبطولة الآسيوية منذ الموسم الماضي وذلك بفصل شرق القارة عن غربها، وذلك حتى المباراة النهائية، ويستمر هذا النظام حتى النسخة المقبلة مرورا بالمسابقة الحالية كما حدث في النسخة الماضية عندما تقابلت الفرق الخليجية إضافة إلى إيران في ربع ونصف النهائي قبل أن يلتقي الهلال بنظيره سيدني الأسترالي في المباراة النهائية.
وبلغ الهلال هذا الدور بعدما تصدر مجموعته الثالثة برصيد 13 نقطة وبفارق 3 نقاط عن فريق السد أقرب منافسيه، حيث نجح الهلال في تحقيق 4 انتصارات وتعادل يتيم مقابل خسارة وحيدة، ليطير في دور الستة عشر لملاقاة فريق بيروزي الإيراني الذي خسر منه ذهابا في طهران بهدف دون رد قبل أن يكتسحه إيابا في الرياض بثلاثة أهداف دون رد طار معها للدور الحالي.
في حين بلغ لخويا القطري دور ربع النهائي بعدما نجح أولاً في انتزاع صدارة مجموعته الأولى بعد صراع قوي مع فريق بيروزي الإيراني، حيث بدأت نتائج الفريق القطري مشابهة لنظيره الهلال، وذلك بتحقيق أربع انتصارات وتعادل يتيم وخسارة وحيدة، ليلاقي في دور الستة عشر فريق السد القطري وينجح في تجاوزه بنتيجة المباراتين.
وسبق لفريق الهلال مواجهة نظيره لخويا القطري بدور الستة عشر في البطولة الآسيوية موسم 2013، حيث كسب لخويا موقعة الرياض بهدف دون رد قبل أن يتعادل الفريقان بهدفين لمثلهما في الدوحة ويخطف الفريق القطري بطاقة العبور للأدوار المتقدمة من البطولة.
ويلتقي غدا الأربعاء نفط طهران الإيراني مع الأهلي الإماراتي، وشونبوك الكوري الجنوبي مع غامبا أوساكا الياباني.
وتقام مباريات الإياب في 15 و16 سبتمبر (أيلول) المقبل.
ورغم افتقاده جمهوره على استاد الملك فهد الدولي، فإن الهلال يعد في أفضل حالاته الفنية والمعنوية ويتطلع إلى تحقيق الفوز لكي يقطع خطوة مهمة إلى الدور نصف النهائي.
وكان الهلال تعرض لعقوبة معلقة بخوض مباراة دون جمهور على أرضه بعد سوء سلوك الجمهور في إياب نهائي دوري أبطال آسيا 2014، لكن الاتحاد الآسيوي فرض تنفيذ العقوبة بعد تكرار المخالفة في أقل من عام.
وقد وصل الهلال إلى الدور النهائي في الموسم الماضي، لكنه سقط أمام وسترن سيدني الأسترالي بعد فوز الأخير ذهابا 1 - صفر في سيدني، وتعادلهما إيابا صفر - صفر في الرياض.
وقد أثار النهائي انتقادات سعودية حادة ضد التحكيم؛ إذ عدّ الهلال أنه تعرض للظلم بعدم احتساب أكثر من ركلة جزاء له.
ويقدم الفريق السعودي مستويات جيدة أيضا في النسخة الحالية، فوصل إلى ربع النهائي على حساب بيروزي الإيراني بخسارته أمامه ذهابا صفر - 1 في طهران وفوزه عليه 3 - صفر إيابا في الرياض.
وتصدر الهلال ترتيب المجموعة الثالثة في الدور الأول جامعا 13 نقطة، مقابل 13 نقطة للسد القطري، و6 نقاط لفولاذ خوذستان الإيراني، و4 نقاط للوكوموتيف الأوزبكي.
وفي المواجهتين بين الهلال والسد، فاز الأخير 1 - صفر ذهابا بالدوحة، والهلال 2 - 1 إيابا بالرياض.
ويبرز في صفوف الفريق السعودي خالد شراحيلي وعبد الله الزوري وياسر الشهراني وسلمان الفرج وسعود كريري وسالم الدوسري والكوري الجنوبي كواك تاي هي والبرازيليون ديغاو وإدواردو وألميدا.
في المقابل، سيحاول لخويا، الذي يفتقد بعض اللاعبين الأساسيين بسبب الإصابة والإيقاف، الخروج بأقل الأضرار بانتظار موقعة الحسم إيابا على ملعبه.
واستعان لخويا مجددا بمدربه السابق الجزائري جمال بلماضي الذي قاده إلى لقب الدوري المحلي عامي 2011 و2012، ولكنه أخفق معه مرتين في اجتياز الدور الأول في البطولة الآسيوية.
والتقى لخويا والهلال في ربع نهائي نسخة 2013، وتفوق الأول بعد فوزه ذهابا في الرياض 1 - صفر وتعادله مع منافسه إيابا في الدوحة 2 - 2، إلا أن مشواره توقف عند عقبة غوانغجو الصيني الذي توج باللقب فيما بعد.
وبلغ لخويا ربع نهائي البطولة الحالية على حساب مواطنه السد بطل 2011 بفوزه عليه 2 - 1 ذهابا وتعادله معه 2 - 2 إيابا.
وفي الدور الأول، كان لخويا تصدر المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة بفارق نقطة أمام بيروزي، وجاء النصر السعودي ثالثا وله 8 نقاط، وبونيودكور الأوزبكي رابعا بنقطة واحدة.
وفي مباراتي لخويا مع النصر، الغريم التقليدي للهلال، تعادلا في الدوحة 1 - 1، وفاز لخويا 3 - 1 في الرياض.
يفتقد لخويا إلى ثلاثة لاعبين مهمين أمام الهلال وهم الإسباني تشيكو فلوريس والمهاجم السلوفاكي فلاديمير فايس للإصابة، وأحمد ياسر قلب الدفاع للإيقاف لحصوله على إنذارين.
كما يفتقد الفريق أيضا هدافه سيباستيان سوريا الذي انتقل إلى صفوف الريان، لكنه استعاد لاعب الارتكاز أحمد عبد المقصود بعد انتهاء إعارته لأم صلال.
ويعتمد الفريق على مهاجمه الجديد القطري محمد مونتاري المنتقل من الجيش، بجانب الدولي إسماعيل محمد والمهاجم التونسي يوسف المساكني ولاعب الوسط الكوري الجنوبي نام تاي والحارس كلود أمين.
تحمل مواجهة اليوم بين الهلال والأندية القطرية الرقم 26 في تاريخ مواجهات الطرفين آسيويا، ويتفوق الهلال برصيد 14 فوزا مقابل 5 هزائم إحداها أمام لخويا بالذات في ربع نهائي 2013.
وفي اليابان، يحل غوانغجو إيفرغراندي ضيفا ثقيلا على كاشيوا ريسول الساعي بقيادة مدربه البرازيلي لويز فيليبي سكولاري إلى تكرار تجربة 2013 عندما توج بطلا لآسيا بإشراف المدرب الإيطالي مارشيلو ليبي.
وحل سكولاري بدلا من الإيطالي فابيو كانافارو الذي تولى المهمة لستة أشهر.
وكان سكولاري أقيل من تدريب المنتخب البرازيلي بعد الخسارة التاريخية أمام ألمانيا 1 - 7 في نصف النهائي ثم أمام هولندا صفر - 3 في مباراة تحديد المركز الثالث.
وأبرم غوانغجو بطل الدوري الصيني في الأعوام الأربعة الأخيرة والساعي إلى لقب خامس أيضا، صفقتين من العيار الثقيل مضفيا نكهة برازيلية بحتة على تشكيلته بضم الدوليين باولينيو وروبينهو من توتنهام الإنجليزي وسانتوس البرازيلي على التوالي. وانضم باولينيو وروبينهو إلى مواطنهما ريكاردو غولارت هداف غوانغجو. وأعار غوانغجو مهاجمه الإيطالي أليساندرو ديامانتي إلى واتفورد الإنجليزي لمدة عام.
وأجبر الفريق الصيني بصبغته البرازيلية بايرن ميونيخ على التعادل السلبي في مباراة ودية الشهر الماضي، قبل أن يعود ويتغلب عليه 5 - 4 بركلات الترجيح.
وكان غوانغجو تخطى في الدور الثاني من البطولة الآسيوية سيونغنام الكوري الجنوبي بخسارته أمامه 1 - 2 ذهابا وفوزه عليه 2 - صفر إيابا.
من جانبه، أخرج كاشيوا ريسول في الدور الثاني سيون الكوري الجنوبي بفوزه عليه 3 - 2 ذهابا وخسارته أمامه إيابا 1 - 2.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».