كارار رئيس لجنة الإصلاحات: بلاتر «مظلوم» رغم بعض الأخطاء التي ارتكبها!

بعد ساعات من اتهام تشونغ لرئيس «فيفا» المستقيل بالتدخل في الانتخابات الرئاسية لصالح بلاتيني

كارار رئيس لجنة إصلاحات فيفا («الشرق الأوسط»)
كارار رئيس لجنة إصلاحات فيفا («الشرق الأوسط»)
TT

كارار رئيس لجنة الإصلاحات: بلاتر «مظلوم» رغم بعض الأخطاء التي ارتكبها!

كارار رئيس لجنة إصلاحات فيفا («الشرق الأوسط»)
كارار رئيس لجنة إصلاحات فيفا («الشرق الأوسط»)

اعتبر المحامي السويسري فرنسوا كارار المعين من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لإجراء إصلاحات في ظل أزمة فساد هائلة تضرب أروقته، أن مواطنه ورئيس فيفا جوزيف بلاتر تتم معاملته بشكل غير عادل.
وقال كارار في مقابلة مع جريدة «لو ماتان ديمانش» أمس: «هناك شيء غير عادل في طريقة التعامل معه. أقول ذلك وأنا مستقل تماما. صحيح أنه ارتكب بعض الأخطاء، لكنه قدم مساهمات إيجابية... يعامل هذا الرجل بطريقة ظالمة». وتم تعيين كارار (77 عاما) رئيسا للجنة الإصلاحات في 11 الشهر الحالي وستعقد اجتماعها الأول في الثاني والثالث من الشهر المقبل في العاصمة السويسرية بيرن. وقد أعلن بلاتر في العشرين من الشهر الماضي إنشاء لجنة الإصلاحات على أن تقدم مقترحاتها إلى مؤتمر الفيفا الاستثنائي لانتخاب خليفة للسويسري في 26 فبراير (شباط) 2016، وتتألف اللجنة من 15 عضوا بمن فيهم رئيسها بمعدل، اثنين عن كل اتحاد قاري (آسيا وأفريقيا وأوروبا وأوقيانيا وأميركا الجنوبية والكونكاكاف) إضافة إلى عضوين يمثلان الرعاة التجاريين. ويواجه فيفا أزمة فساد خطيرة لا سابق لها أدت إلى توجيه التهمة إلى 14 مسؤولا حاليا وسابقا منهم شركاء في شركات للتسويق الرياضي، وأدت أيضا إلى اعتقال 7 منهم بطلب من القضاء الأميركي. ودفعت الفضائح المتوالية ببلاتر إلى إعلان مفاجئ بوضع استقالته بتصرف اللجنة التنفيذية للفيفا بعد أربعة أيام فقط على فوزه بولاية خامسة على التوالي.
ويبدو الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي المرشح الأوفر حظا لحصوله حتى الآن على دعم اتحادات قارية مهمة، منها أوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية.
إمكانية ضلوع بلاتر بقضايا فساد
أضاف كارار: «طالما نتحدث عن الفساد... فلدي كامل التحقيق الأميركي بين يدي، ولا يتضمن أي كلمة ضده. لست على علم بأدنى إشارة فساد ضده».
وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من اتهام الملياردير الكوري الجنوبي تشونغ مونغ - جون المرشح لرئاسة الفيفا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية المقررة مطلع عام 2016، معتبرا أنه يتم تخريب حملته. ورد تشونغ على اتهام صحيفة ألمانية بمحاولته ترجيح كفة ملف بلاده لاستضافة مونديال 2022، التي اعتبرت أنه مهدد بالحرمان من مزاولة أي نشاط رياضي. وقال متحدث باسم تشونغ: «هذا دليل آخر واضح على أن الرئيس بلاتر يتدخل في انتخابات فيفا المقبلة، كما فعل في الانتخابات السابقة».
وتابع: «يشرع فيفا في محاولة لتخريب ترشيح الدكتور تشونغ، وذلك بعد هجماته الأخيرة ضد ترشح الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي». وأضاف: «ينبغي أن يتوقف الرئيس بلاتر عن التدخل في الانتخابات ويستقيل فورا».
وكتبت صحيفة «فلت أم سونتاغ» من دون أن تذكر مصادرها أن غرفة التحقيق في لجنة الأخلاق التابعة للفيفا أوصت بمنع تشونغ، نائب رئيس الفيفا السابق، من ممارسة أي نشاط رياضي لمدة 15 عاما. وبحسب الصحيفة، فإن المحققين يعتقدون أن تشونغ حاول في نهاية 2010 ترجيح كفة التصويت لمنح بلاده في حملة استضافة كأس العالم 2022، في خرق لقواعد مواد الأخلاق في الاتحاد الدولي. وكانت كوريا الجنوبية من الدول التي شاركت في السباق لاستضافة مونديال 2022 الذي ذهب إلى قطر بعد تغلبها على الولايات المتحدة في الجولة الأخيرة من التصويت.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».