محرز يفجّر غضب مدرب توتنهام.. ومدرب ليستر سيتي يشيد بمستوى الجزائري

بورنموث متحمس لمنافسة الكبار بعد فوزه الأول في الدوري الإنجليزي

الجزائري محرز يسدد ليعادل لليستر أمام توتنهام (رويترز)
الجزائري محرز يسدد ليعادل لليستر أمام توتنهام (رويترز)
TT

محرز يفجّر غضب مدرب توتنهام.. ومدرب ليستر سيتي يشيد بمستوى الجزائري

الجزائري محرز يسدد ليعادل لليستر أمام توتنهام (رويترز)
الجزائري محرز يسدد ليعادل لليستر أمام توتنهام (رويترز)

عبر ماوريسيو بوكتينو، مدرب توتنهام هوتسبير، عن غضبه من إخفاق فريقه في الاحتفاظ بتقدمه للمباراة الثانية على التوالي وتعادله 1 - 1 مع ليستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وكان توتنهام تقدم 2 - صفر قبل أن يتعادل 2 - 2 مع ستوك سيتي في الجولة الماضية، بينما تفوق بهدف على ليستر سجله المنضم حديثًا ديل إلى قبل أن يخرج بنقطة واحدة. وفي يوم السبت استمر تقدم توتنهام لمدة 90 ثانية فقط قبل أن يتمكن المتألق رياض محرز من إدراك التعادل. وخسر توتنهام 1 - صفر في الجولة الافتتاحية أمام مانشستر يونايتد ليملك بذلك نقطتين فقط من أول ثلاث مباريات محتلاً المركز 15. وقال بوكتينو لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «أنا غاضب وأشعر بخيبة أمل لكنني لست محبطًا. من الصعب تفسير خطأ (استقبال هدف بعد التسجيل)». وأضاف: «أشعر بخيبة أمل من التعادل. في آخر مباراة أمام ستوك أهدرنا تقدمنا 2 - صفر وكررنا ذلك. كنا نستحق أكثر من ذلك، لكن هذا أمر مؤسف». وتابع: «نحتاج إلى العمل بجدية وبتركيز بعد التسجيل لأن هذه المباراة الثانية على التوالي التي نتعادل رغم أننا كنا نستحق أفضل من ذلك». وظهر المهاجم هاري كين بشكل متواضع مرة أخرى وافتقد مساعدة زميله صانع اللعب كريستيان إريكسن الذي يعاني من إصابة بالركبة.
وشارك الأرجنتيني إريك لاميلا بدلا من إريكسن، لكنه لم يكن مؤثرًا، بينما قال بوكتينو قبل المباراة إن كين - الذي أحرز 31 هدفًا في كل المسابقات الموسم الماضي - يحتاج إلى دعم كبير من زملائه. ولم يسجل كين - الذي ذكرت تقارير قبل انطلاق الموسم أن هناك عدة أندية ترغب في ضمه - أو يصنع أي هدف في ثلاث مباريات. وسيلعب توتنهام في الجولة الرابعة على أرضه مع إيفرتون يوم السبت المقبل.
في المقابل أشاد كلاوديو رانييري مدرب ليستر سيتي بلاعبه الجزائري المتألق رياض محرز، بعدما قدم عرضًا قويًا آخر وقاد ناديه للتعادل 1 - 1 مع توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز. وحافظ ليستر على بدايته الرائعة في الموسم الجديد بعدما حول تأخره إلى تعادل أمام توتنهام ليجمع سبع نقاط من أول ثلاث مباريات. وقال رانييري بعدما سجل محرز أربعة أهداف متصدرًا قائمة هدافي الدوري الإنجليزي: «أنا سعيد بمستوى اللاعبين وبالروح القتالية العالية سجلنا هدفًا رائعًا ورياض محرز لاعب رائع جدًا». وأضاف المدرب الإيطالي المخضرم: «المهارة تصنع الفارق ومحرز يتميز بالمهارات الرائعة جدًا».
ورغم البداية القوية في الموسم فإن رانييري يشعر بالتحفظ بشأن البقاء ضمن أندية القمة. وقال رانييري: «من المهم أن نحافظ على مكاننا في الدوري الإنجليزي الممتاز، جمعنا سبع نقاط ويتبقى 33 نقطة (للوصول إلى 40 نقطة والابتعاد عن الأرجح عن الهبوط) وهذا مهم بالنسبة لنا». وفي الجولة الرابعة سيلعب ليستر في ضيافة بورنموث السبت المقبل.
من جهة أخرى، قال إيدي هوي مدرب بورنموث، إن تحقيق فريقه أول فوز له على الإطلاق في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أمام ويستهام 4 - 3 السبت، سيمنح الفريق الصاعد ثقة في إمكانية التنافس أمام فرق الصف الأول. وخسر بورنموث أول مباراتين بالدوري أمام أستون فيلا وليفربول بنفس النتيجة 1 - صفر، لكن الوافد الجديد تحلى بالشجاعة واستفاد من ثلاثية لاعبه كالوم ويلسون ليفوز خارج ملعبه. ودخل بورنموث اللقاء ضمن فرق مؤخرة الترتيب دون رصيد، لكن النقاط الثلاث التي حققها أمام ويستهام منحته الدافع للتنافس مع بقية فرق الدوري الممتاز على حسب ما يؤكد مدربه هوي. وقال هوي: «الفوز بأول نقاط يعني كل شيء، كنا نحتاج لهذا اليوم حقًا، لا يتعلق الأمر بمكاننا في جدول الترتيب، لكن الأمر مرتبط بثقتنا في التنافس». وأضاف: «أظهرنا ذلك في المباراتين السابقتين، لكننا لم نخرج بشيء لذا كان مهمًا جدًا اليوم تحقيق نتيجة إيجابية».
أما نظيره الكرواتي سلافن بيليتش مدرب ويستهام فأقر بأن فريقه لم يظهر رغبة كافية للفوز واستغلال الموقف بعدما نجح في معادلة النتيجة 2 - 2. وقال بيليتش لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «هذا ليس تحذيرًا، لكن لا يمكن أن نلعب من دون المزيد من الحوافز، ببساطة نريد عقلية أفضل». وتابع: «بدأنا بشكل خاطئ ولعبنا شوط أول سيئًا للغاية ومن الصعب تفسير استقبال ثلاثة من بين الأهداف الأربعة، لا يمكن ارتكاب هذه الأخطاء على هذا المستوى».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».