روحاني: نتجه نحو الاكتفاء الذاتي في الصناعة الدفاعية ومستعدون لمواجهة عسكرية

كشف عن صاروخ باليستي جديد من طراز «فاتح 313»

الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال حفل الكشف عن صاروخ «فاتح 313» بمناسبة «يوم الصناعات الدفاعية» في طهران أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال حفل الكشف عن صاروخ «فاتح 313» بمناسبة «يوم الصناعات الدفاعية» في طهران أمس (إ.ب.أ)
TT

روحاني: نتجه نحو الاكتفاء الذاتي في الصناعة الدفاعية ومستعدون لمواجهة عسكرية

الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال حفل الكشف عن صاروخ «فاتح 313» بمناسبة «يوم الصناعات الدفاعية» في طهران أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال حفل الكشف عن صاروخ «فاتح 313» بمناسبة «يوم الصناعات الدفاعية» في طهران أمس (إ.ب.أ)

كشف الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم أمس عن أحدث صاروخ باليستي قصير المدى محلي الصنع قائلا إن هذه الأسلحة ضرورية للدفاع في الشرق الأوسط.
ويبلغ مدى صاروخ «فاتح 313» 500 كيلومترا، ويمتاز بتكنولوجيا أكثر تقدما من الصواريخ السابقة، وفقا لما نقله موقع الحرس الثوري الإيراني الإلكتروني. وكشف عن هذا الصاروخ بمناسبة «يوم الصناعات الدفاعية» الإيرانية، وهي مناسبة سنوية تعرض خلالها المعدات العسكرية الإيرانية. وقال روحاني في خطاب خلال المراسم بثه التلفزيون الرسمي إنه «لا يمكن لدولة ضعيفة غير قادرة على المواجهة والدفاع في وجه القوة العسكرية لجيرانها وأعدائها أن تقول إنها تسعى إلى تحقيق السلام، لأنه ينبغي عليها أن تكون على استعداد لمواجهة احتمال أن تكون محتلة في أي لحظة». وذكّر روحاني بأن سياسة «السلام» هذه لا تتنافى مع تعزيز القدرات الدفاعية والصناعة العسكرية، مشيرا: «يمكننا إجراء مفاوضات مثمرة مع الطرف الآخر حينما نكون أقوياء»، على حد قوله. كما أوضح أن القدرات الوطنية للبلاد تتألف من مجموع القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية، مشددا: «حينما نتحدث عن سياستنا الردعية فإن هذا الردع لن يتحقق بالسياسة والصناعة الدفاعية فحسب، بل إن ذلك بحاجة أيضًا إلى القدرات الثقافية والسياسية والاقتصادية».
وفي سياق متصل، أكد روحاني أن إيران ستشتري السلاح من أي جهة لو استلزم الأمر، مؤكدا: «لا ننتظر الإذن من أحد.. وسنبيع سلاحنا من دون الالتفات إلى أي قرار». كما أشار إلى أن البلاد تقود حركة متسارعة نحو الاكتفاء الذاتي في مجال الصناعة الدفاعية خلال العام الأخير، وأن أهداف طهران «دفاعية» لا «حربية»، وأن «ديننا ونظامنا ديمقراطي الطابع وليس داعية حرب»، على حد قوله.
وأشار موقع الحرس الثوري الإيراني إلى أنه تم اختبار نموذج «فاتح 313» بنجاح، ومن المقرر إنتاج كميات كبيرة منه. وكان برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية موضع جدل في المحادثات التي أدت إلى إبرام اتفاق نووي بين طهران والقوى الكبرى في فيينا في 14 يوليو (تموز) الماضي. وهدف الاتفاق إلى ضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات تدريجيا عن إيران التي فرضت عليها منذ عام 2006.
من جهة أخرى، تسبب نظام الصواريخ الإيرانية في إسقاط طائرة من دون طيار في محافظة كرمنشاه على الحدود الغربية مع العراق، بحسب ما أعلنه مسؤول عسكري يوم السبت. وقال قائد الدفاع الجوي في المحافظة فرزاد فريدوني إنه «منذ فترة وجيزة دخلت طائرة استطلاع مجهولة المنطقة، وتم رصدها من قبل أنظمة المراقبة لدينا»، بحسب ما نقلت عنه الوكالة الإيرانية الرسمية.
وأضاف أنه تم «اعتراض وإسقاط» الطائرة من دون طيار الخالية من الأسلحة عبر أنظمة الصواريخ الإيرانية، من دون إعطاء تفاصيل حول مصدرها وتاريخ إسقاطها.



«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
TT

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)

أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن تفجير انتحاري أودى بحياة وزير اللاجئين الأفغاني في مكتبه في كابل، بحسب ما ذكر موقع «سايت»، اليوم (الأربعاء).

وقُتل وزير اللاجئين الأفغاني، خليل الرحمن حقاني، اليوم، من جرّاء تفجير وقع بمقر وزارته في كابل، نُسب إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو الأوّل الذي يستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في عام 2021. واستنكر الناطق باسم حكومة الحركة «هجوماً دنيئاً» من تدبير تنظيم «داعش»، مشيداً بتاريخ «مقاتل كبير» قد «ارتقى شهيداً»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». ووقع الانفجار، الذي لم تتبنّ بعد أي جهة مسؤوليته، «في مقرّ وزارة اللاجئين»، وفق ما أفاد به مصدر حكومي «وكالة الصحافة الفرنسية»، مشيراً إلى أنه تفجير انتحاري. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «للأسف وقع انفجار في وزارة اللاجئين، ويمكننا أن نؤكد أن الوزير خليل الرحمن حقاني قد استشهد إلى جانب عدد من زملائه». وضربت قوى الأمن طوقاً حول الحيّ حيث تقع الوزارة في وسط كابل. فيما أورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشات تدريبية كانت تعقد في الأيام الأخيرة بالموقع. وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو للدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح من جراء الحرب.

«إرهابي عالمي»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني خلال مؤتمر صحافي في كابل يوم 12 يونيو 2022 (أ.ف.ب)

كان خليل الرحمن يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته، وهو شقيق جلال الدين الذي أسس «شبكة حقاني» مع بداية سبعينات القرن الماضي وإليها تُنسب أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان، قبل أن تندمج «الشبكة» مع حركة «طالبان» إبان حكمها الذي بدأ عام 1994 وأنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001، ثم عودة الحركة إلى الحكم بعد انسحاب القوات الأميركية والدولية في 2021. وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني. ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية». وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً»، وكان خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.

هجمات «داعش»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني (وسط) خلال وصوله لتفقد مخيم للاجئين بالقرب من الحدود الأفغانية - الباكستانية يوم 2 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، وفق تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل. ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان». وسُمع أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قُتل طفل وأصيب نحو 10 أشخاص في هجوم استهدف سوقاً وسط المدينة. وفي سبتمبر (أيلول) الذي سبقه، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وجُرح 13 بمقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً بأن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.