قتلى وجرحى في انفجار هائل يهز العاصمة الأفغانية كابل

قتلى وجرحى في انفجار هائل يهز العاصمة الأفغانية كابل
TT

قتلى وجرحى في انفجار هائل يهز العاصمة الأفغانية كابل

قتلى وجرحى في انفجار هائل يهز العاصمة الأفغانية كابل

قتل عشرة أشخاص بينهم ثلاثة متعاقدين مدنيين مع بعثة الحلف الأطلسي بأفغانستان، في انفجار قوي هز وسط كابل اليوم (السبت)، في أحدث فصول موجة التفجيرات التي شهدتها العاصمة الافغانية في الاونة الاخيرة.
وقال وحيد الله مايار المتحدث باسم وزارة الصحة «نُقل عشرة قتلى إلى المستشفيات»، بعدما كان تحدث في وقت سابق عن سقوط ثلاثة فقط.
من جهّتها رفضت بعثة الأطلسي في أفغانستان، تحديد جنسية المتعاقدين الثلاثة وتوضيح ما إذا كانوا من ضمن حصيلة وزارة الصحة.
وكان فريدون عبيدي رئيس وحدة التحقيق الجنائي في كابل، قد أفاد لوكالة الصحافة الفرنسية: «لقد وقع انفجار في حي ماكرويان السكني في وسط كابل».  مضيفًا «نحن نحقق في طبيعة التفجير وما إذا كان هناك ضحايا».
وفي الأثناء، أطلقت السفارة الاميركية الواقعة على بعد كليومترات من موقع الانفجار في وسط كابل والمحصنة بشكل كبير، صفارات الانذار.
يأتي الانفجار وسط اجراءات أمنية مشددة في كابل بعد موجة تفجيرات أسفرت عن سقوط أكثر من 50 قتيلا واصابة المئات، ما دفع بالرئيس الافغاني أشرف غني إلى تحميل باكستان مسؤولية عدم ضبط مسلحي طالبان.
ويتولى الجيش والشرطة الأفغانيان مواجهة مقاتلي طالبان وغيرهم من المتطرفين منذ أن أنهى الحلف الاطلسي مهمة قواته القتالية في ديسمبر (كانون الاول) الماضي. ولا يزال حوالى 13 ألف جندي أجنبي منتشرين في أفغانستان، غير أنّ مهمتهم تقتصر على تدريب القوات الافغانية.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.