عاودت أسعار النفط الهبوط أمس الجمعة، لتقترب من خطر النزول عن 40 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية، مسجلة أطول موجة خسائر أسبوعية منذ عام 1986، بعد أن عزز الهبوط الحاد في نشاط المصانع الصينية اضطراب الأسواق العالمية.
وانضمت البورصات وأسواق العملات العالمية إلى موجة الهبوط الواسعة النطاق هذا الأسبوع، وزادت من وتيرة الخسائر أمس بيانات أظهرت انكماش نشاط القطاع الصناعي الصيني في أغسطس (آب) الحالي بأسرع وتيرة في نحو ست سنوات ونصف السنة.
ومع زيادة الضبابية بخصوص نمو الطلب من ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، والتوقعات بزيادة كبيرة في فائض مخزونات الخام في الخريف المقبل، يقول التجار إن معظم المتعاملين في النفط لا يرغبون في مقاومة موجة الخسائر.
وانخفضت عقود الخام الأميركي تسليم أكتوبر (تشرين الأول) 1.02 دولار، بما يعادل 2.5 في المائة، إلى 40.29 دولار للبرميل، بعد أن لامست مستوى جديدا هو الأدنى في ست سنوات ونصف السنة عندما سجلت 40.11 دولار للبرميل في وقت سابق أمس. وهبطت أسعار عقد أقرب استحقاق للخام الأميركي 33 في المائة على مدى ثمانية أسابيع متتالية في أطول موجة هبوط منذ عام 1986.
وهبط خام برنت 1.28 دولار أو 2.75 في المائة إلى 45.33 دولار، مقتربا من خطر الهبوط إلى أقل من 45 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ مارس (آذار) 2009.
ونزل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأميركي نحو اثنين في المائة أمس، وسجل هبوطا تجاوز الأربعة في المائة خلال هذا الأسبوع الذي شهد أسوأ انخفاض في ثلاث سنوات على الأقل. وهبط الدولار معطيا قدرا يسيرا من الدعم لأسعار النفط، لكن في مؤشر أيضًا على انخفاض التوقعات بشأن رفع أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر (أيلول).
وفي أواخر 1985، هوت أسعار النفط إلى عشرة دولارات للبرميل من نحو 30 دولارا على مدى خمسة أشهر مع رفع «أوبك» إنتاجها لاستعادة حصتها في السوق إثر زيادة في إنتاج الدول غير الأعضاء. وقال مندوبون في منظمة الدول المصدرة للبترول، لـ«رويترز» هذا الأسبوع، إنه على الرغم من أن الانهيار الحالي في أسعار النفط - وهو الثاني من نوعه هذا العام - دق ناقوس الخطر داخل المنظمة بما في ذلك بعض دول الخليج الأساسية، فلا توجد مؤشرات على العودة عن سياسة في زيادة الإنتاج للمحافظة على الحصة السوقية.
ومن ثم يبحث المتعاملون في سوق النفط عن مزيد من الإشارات على تراجع الإنتاج الأميركي لخلق أرضية للسوق، وستظهر بيانات أنشطة الحفر في الولايات المتحدة، التي كان من المتوقع إعلانها في وقت لاحق أمس، ما إذا كانت شركات التنقيب عززت نشاطها للأسبوع الخامس على التوالي أم لا، وهو ما قد ينبئ بزيادة ضخمة وغير متوقعة في الإنتاج خلال الأشهر المقبلة.
أول هبوط للنفط تحت 40 دولارًا للبرميل منذ الأزمة المالية العالمية
مسجلاً أطول موجة خسائر أسبوعية منذ عام 1986
أول هبوط للنفط تحت 40 دولارًا للبرميل منذ الأزمة المالية العالمية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة