«الرابطة السعودية» تطلق مشروعًا لمراقبي مباريات الدوري

حذرت حاملي البطاقات الإعلامية من ملاحقات مالية عند ضياعها

محمد النويصر  (أرشيف «الشرق الأوسط»)
محمد النويصر (أرشيف «الشرق الأوسط»)
TT

«الرابطة السعودية» تطلق مشروعًا لمراقبي مباريات الدوري

محمد النويصر  (أرشيف «الشرق الأوسط»)
محمد النويصر (أرشيف «الشرق الأوسط»)

بدأ الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين تنفيذ مشروع مراقبي ومنسقي المباريات بدءا من هذا الموسم للإشراف على مباريات مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد ودوري عبد اللطيف جميل للمحترفين التي تتمشى مع إجراءات وأنظمة الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي، وقد بدأ المشروع فعليًا في مباراة فريقي الهلال والوحدة التي أقيمت مساء أول من أمس في ملعب الملك فهد الدولي بالرياض.
ويتمثل دور مراقب المباراة في أنه ممثل للاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين داخل الاستاد في جميع الإجراءات الإدارية والفنية وتطبيق اللوائح والأنظمة الصادرة من قبل لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم وكذلك قانون اللعبة الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم ما عدا ما يخص التحكيم الذي هو من اختصاص لجنة الحكام ومن ضمن مسؤوليات المراقب التنسيق والمتابعة مع إدارة الاستاد والأمن والإدارة الطبية وأصحاب الحقوق والناقل الرسمي، كما يقوم بإعداد تقرير متكامل عن المباراة بعد انتهائها وإرساله إلى اللجان المختصة مباشرة، علما بأن مراقب المباراة يكلف خارج المنطقة التي يقيم فيها.
وتتمثل مسؤوليات المنسق العام للمباراة في التنسيق ما بين الاتحاد السعودي ورابطة دوري المحترفين مع مديري المكاتب ومديري الملاعب قبل 24 ساعة من المباراة، وذلك للتأكد من إتمام جميع الإجراءات الإدارية والفنية لإقامة المباراة كما يقوم بزيارة الاستاد الذي ستقام عليه المباراة وإعداد تقرير يرفع لمراقب المباراة عن اكتمال جميع الإجراءات داخل الاستاد استعدادا لإقامة المباراة، ويتعاون في عمله مع مراقب المباراة قبل 5 ساعات من إقامة المباراة إلى انتهائها.
أما المنسق الإعلامي فيتولى جميع الإجراءات الخاصة بوسائل الإعلام والإشراف المباشر قبل وأثناء وبعد المباراة على جميع الإجراءات الإعلامية والمؤتمرات الصحافية.
فيما يقوم المنسق الإداري المكلف من قبل مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومسؤولياته مرتبطة بمدير المكتب وعليه تقع مسؤولية مخاطبة الجهات ذات العلاقة، بتنظيم المباراة أمنيًا وطبيًا والتأكد من وصولهم إلى الموقع في المواعيد المحددة.
الجدير بالذكر أن الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين قد نظموا ورشة عمل مراقبي ومنسقي المباريات التابعة للاتحاد السعودي ورابطة المحترفين وذلك على مدار يومي 12 و13 أغسطس (آب) الحالي حضرها 40 مراقبا ومنسقا وحاضر فيها كل من المهندس سلمان نمشان وعبد الرحمن الزيد وأحمد صادق ذياب، كما ستقام ورش عمل في هذا الخصوص تجمع مراقبي ومنسقي المباريات ومديري الملاعب للتنسيق لأعمالهم ومهامهم الخاصة بالمباريات. من جانب آخر، واصلت إدارة الإعلام والعلاقات العامة في رابطة دوري المحترفين السعودي إصدار البطاقات الخاصة بدخول الملاعب للإعلاميين والإداريين واللاعبين ومديري الملاعب والراعي الرسمي والشركات المشغلة.
وبدوره عبر مهند الحواس مدير المراكز الإعلامية عن شكره لمديري الملاعب على تعاونهم الكبير وتسهيل مهام المنسقين، وكذلك الأندية لتعاونها في الإسراع بإصدار البطاقات لمنسوبيها.
وأهاب الحواس بالزملاء الإعلاميين ضرورة المحافظة على البطاقة الممنوحة والزي الإعلامي الموزع على المصورين والحرص على عدم فقدانهم، مما يترتب عليه فرض غرامة مالية قيمتها ألف ريال سعودي لإصدار بطاقة أخرى، و300 ريال سعودي في حال فقدان الزي الإعلامي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».