التقى رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي اليوم (الخميس) في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، عددا من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية من أبناء إقليم تهامة، مُحييا الأدوار البطولية والشجاعة لأبناء تهامة من خلال مقاومتهم آلة الدمار والتنكيل والبطش التي تمثلها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في كل المناطق التي يوجدون فيها واقتحموها دون استثناء.
وقال هادي: «إن تلك العصابات ليس لديها مشروع سياسي يدير البلد أو مشروع حياة لأنها لا تجيد إلا لغة السلاح والدمار فحسب، وإيذاء المجتمع والجيران خدمة لأهداف إقليمية مفضوحة ومكشوفة».
وتابع: «إن تلك الجماعات الإرهابية أكدت على أنها لا تريد التوافق والإجماع الوطني؛ لأن في الباطن ثمة نيات مبيتة، وهذا ما جسدوه من خلال انقلابهم المسلح لفرض تجربة دخيلة على مجتمعنا وشعبنا ومعاداة جيراننا، وهو ما استدعى التصدي لتلك الأفكار الشيطانية لأن الشعب اليمني لا يقبلها مطلقا».
وأكد هادي أن المقبل أجمل ومبشر بخير رغم أن التحول له تبعاته وتكلفته، مشيرًا إلى أن الدماء الزكية هي ما ترسم واقع اليمن الجديد المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد.
من جانبهم أكد أبناء إقليم تهامة على مواقفهم الثابتة في الوقوف إلى جانب الشرعية الدستورية التي تعبر عن الإجماع الشعبي الذي يرفض أعمال الحرب والتمرد التي تخوضها ميليشيات الحوثي وصالح على جميع أبناء الوطن.
ومن جهة أخرى، نفت الحكومة اليمنية انعقاد أي مشاورات سياسية بين ممثلين عنها، وآخرين عن الميليشيات المتمردة في العاصمة العمانية مسقط.
وأوضح وزير حقوق الإنسان بالحكومة اليمنية، عز الدين الأصبحي، في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية اليوم، أن ما يتم تداوله حاليا هو مجرد مشاورات مختلفة يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مع قيادات حزبية وأطراف يمنية مختلفة.
وكشف الوزير اليمني عن مبادرة للحكومة ستطلق قريبا لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 والتزام الأطراف كافة بهذا القرار، وبشكل موضوعي مسؤول.