بايرن ميونيخ يؤكد أن قيمة مولر لا تقدر بمال

تقارير تؤكد أن مانشستر يونايتد عرض 85 مليون يورو لضم مهاجم الفريق البافاري

بايرن ميونيخ يؤكد أن قيمة مولر لا تقدر بمال
TT

بايرن ميونيخ يؤكد أن قيمة مولر لا تقدر بمال

بايرن ميونيخ يؤكد أن قيمة مولر لا تقدر بمال

قال بايرن ميونيخ حامل لقب دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم، إنه «ليس لديه أي نية لبيع لاعبه توماس مولر»، بعدما ذكرت تقارير أن مانشستر يونايتد تقدم بعرض لضم لاعب منتخب ألمانيا.. ووفقا لما ذكرته صحيفة «بيلد» الألمانية في عددها الصادر، الأربعاء، فإن مانشستر يونايتد قدم عرضا بقيمة 85 مليون يورو لضم مهاجم الفريق البافاري، ولكن على ما يبدو فإن قادة بايرن لا يرغبون في التخلي عن خدماته رغم العرض الكبير من النادي الإنجليزي.
أما مجلة «سبورت بيلد» فنقلت عن ماتياس سامر المدير الرياضي لبايرن قوله أمس «ليس توماس السبب وراء هذه الضجة بل مستوياته»، وأضاف «لا يمكننا أن نفعل شيئا حيال كل الأمور التي ترتبت على ذلك. المدير التنفيذي للنادي (كارل هاينز رومنيغه) أصاب عندما قال إن قيمة هذا اللاعب لا تقدر بالمال». وكان رومينيغه، خرج في أواخر الشهر الماضي لينفي الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام عن احتمال مغادرة مولر، خصوصا أن جماهير الفريق البافاري أثار غضبهم كون باستيان شفاينشتايغر غادر هو الآخر من الفريق، وقال رومينيغه: «توماس مولر غير قابل للنقل، لدي شعور بأنه لن يترك بايرن ميونيخ، وحينما تنتهي مسيرته، نود أن ندمجه بطريقة أو بأخرى في النادي».
ولا تبدو علاقة مولر ممتازة مع مدربه الإسباني بيب غوارديولا وظهر ذلك الموسم الماضي خصوصا في مباراة برشلونة على ملعب الكامب نو، ومن جهة أخرى فإن علاقة مولر بالمدرب الحالي لمانشستر يونايتد لويس فان غال ممتازة، إذ إنه كان قد أشرف على تدريبه في الفريق البافاري قبل سنوات. وسيكون توماس مولر صفقة مميزة لمانشستر يونايتد، إذ إن الدولي الألماني بإمكانه اللعب كمهاجم صريح أو جناح، كما أن اهتمام فان غال بنجم بايرن سيتيح لتشيلسي إمكانية التوقيع مع بيدرو رودريغيز، الذي هو الآخر يثير اهتمام مانشستر يونايتد. وتعاقد مانشستر يونايتد مؤخرا مع شفاينشتايغر لاعب وسط بايرن ويرغب النادي الألماني في الإبقاء على مولر. وبدأ مولر (25 عاما) مشواره في قطاع الناشئين في بايرن وأحرز لقب كأس العالم مع ألمانيا العام الماضي كما توج قبلها بعام واحد بلقب دوري أبطال ِأوروبا ويستهدف رقما قياسيا مع ناديه بالفوز بلقب الدوري للمرة الرابعة على التوالي. وأصبح مولر يلعب في تشكيلة الفريق الأول لبايرن في الفترة بين 2009 و2011 تحت قيادة فان غال.
جدير بالذكر أن بايرن ميونيخ سحق منافسه هامبورغ بخماسية دون رد في افتتاح دوري الدرجة الأولى الألماني بعد أداء رائع كشف عن نياته مبكرا لنيل اللقب للمرة الرابعة على التوالي والذي إن تحقق سيكون إنجازا لا سابق له. وسجل مولر هدفين خلال أربع دقائق في منتصف الشوط الثاني.

توماس مولر (رويترز)



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».