«الصليب الأحمر» تعرب عن قلقها لازدياد عدد القتلى في قتال تعز

مقتل 15 حوثيًا وإصابة 24 في عمليات تطهير ثعبات

«الصليب الأحمر» تعرب عن قلقها لازدياد عدد القتلى في قتال تعز
TT

«الصليب الأحمر» تعرب عن قلقها لازدياد عدد القتلى في قتال تعز

«الصليب الأحمر» تعرب عن قلقها لازدياد عدد القتلى في قتال تعز

أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء أمس الثلاثاء، عن بالغ قلقها إزاء ازدياد عدد الجثث المتراكمة في المناطق الأكثر تأثرًا بالقتال في اليمن، وقالت نوران حواس منسقة قسم الحماية في اللجنة الدولية في اليمن عبر بيان نشرته اللجنة أمس ونشرته وكالة الأنباء الألمانية، إنه في «في ظل تصاعد القتال، هناك عدد متزايد من الإصابات لا يتم إجلاؤها نظرًا للمخاطر المرتبطة بنقل الجرحى وإخلاء الموتى».
وأشارت نوران إلى أن القانون الدولي الإنساني يقضي بوجوب معاملة الجثث بطريقة لائقة وباحترام، داعية أطراف النزاع إلى احترام كرامة الموتى والسماح بإخلاء جثثهم بشكل سريع واتخاذ كل التدابير الممكنة لضمان التعرف على هوية أصحابها وتسليمها إلى أسرهم. وقالت: «إن أي تأخير في استعادة الجثث يعقد عملية التعرف على هوية أصحابها ويترك آثارًا وخيمة على أسرهم».
وبينت أن اللجنة الدولية سهلت إخلاء أكثر من 407 جثث منذ اندلاع العمليات العدائية في اليمن في مارس (آذار)، وذلك بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر في اليمن وبدعم من السلطات المختلفة. وأضافت نوران أن «المسؤولية الأساسية لاستعادة الجثث وتوثيق بياناتها والتعرف على هوية أصحابها تقع على عاتق السلطات والأطراف في الميدان».
من جهة أخرى، كشف رشاد الشرعبي الناطق باسم المقاومة الشعبية في محافظة تعز الواقعة وسط اليمن، مساء الثلاثاء، أن 15 من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح قتلوا في مواجهات مع المقاومة. وقال الشرعبي لوكالة الأنباء الألمانية إن 15 حوثيًا قتلوا وأصيب 24 آخرون في مواجهات مع المقاومة، كما قتل اثنان من مقاتلي المقاومة وأصيب 14 آخرون، وأفاد رشاد بأن المقاومة أنهت عملية تطهير منطقة ثعبات، وتقدمت إلى مدرسة عقبة بن نافع ومحيطها في منطقة الجحملية العليا، وخلال ذلك فجرت المقاومة دبابة كانت بمعيّة الحوثيين وقوات صالح في ثعبات وأحرقت دورية في الجحملية، بحسب الشرعبي. وأشار إلى أن الحوثيين وقوات صالح شنوا قصفًا عنيفًا بشكل عشوائي من مواقع تمركزهم شرق مدينة تعز، على الأحياء السكنية بالمدينة وقلعة القاهرة التي سيطرت عليها المقاومة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، ولفت إلى أن القصف أسفر عن مقتل مدني وجرح خمسة آخرين، وأكد أن المقاومة الشعبية تقدمت لتحرير مواقع جديدة من الحوثيين وقوات صالح في المدينة التي تشهد مواجهات عنيفة منذ زحف الأخيرين نحوها قبل نحو أربعة أشهر.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.