البنك المركزي يفتح أبوابه في عدن

مديره يتهم المتمردين وصالح بتفجير إحدى الخزائن ونهب 600 ألف دولار

البنك المركزي يفتح أبوابه في عدن
TT

البنك المركزي يفتح أبوابه في عدن

البنك المركزي يفتح أبوابه في عدن

أعلنت السلطات الشرعية في اليمن، أمس الاثنين، فتح البنك المركزي في عدن، وذلك بعد أسابيع على تحرير المدينة الجنوبية من ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة.
وقال مدير البنك المركزي في عدن، خالد زكريا، في تصريح صحافي يوم، أمس الاثنين، إن «الميليشيات تسببت في إقفال المصرف طيلة الأشهر الخامسة الماضية، قبل أن تنجح القوات الشرعية في دحرهم بعدن، وإعادة العمل إلى المؤسسات الحكومية».
واتهم مدير البنك المركزي في عدن، خالد زكريا، ميليشيات الحوثي وصالح بتفجير إحدى الخزائن ونهب 600 ألف دولار، مشيرًا إلى فشل محاولات نهب أخرى.
وفي غضون ذلك اندلعت مواجهات عنيفة، صباح أمس الاثنين، بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بنقيل السياني بمحافظة إب وسط اليمن. وقالت مصادر محلية في مدينة إب في اتصال لـ«الشرق الأوسط» إن «المقاومة تمكنت من قطع خط إمدادات الحوثيين عبر خط صنعاء تعز في منطقة نقيل السياني الرابط بين محافظتي إب وتعز بشكل نهائي منذ صباح أمس». وأشارت المصادر إلى أن هذه المواجهات اندلعت، عقب رفض القيادي بحزب المؤتمر وعضو محلي السياني الشيخ عبد الله الشلح السماح لميليشيات الحوثي نصب نقطة تمركز في منطقة البغدة المطلة على مدينة القاعدة ونخلان والدمنة، الأمر الذي جعل مسلحي الحوثي يقدمون على قتله ليل الأحد الماضي.
وقال مصدر في المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط» إن «المقاومة تمكنت من إعطاب طقمين وتدمير شاحنة سلاح وسقوط 4 قتلى من الميليشيات، وكذا الاستيلاء على أسلحة وذخائر عدة كانت بأيدي الميليشيات وسقوط قتيل من المقاومة يدعى صادق عبد الله محسن».
وفي محافظة تعز قالت مصادر في المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط» إن «معلومات مصدرها ضباط أمنيون كشفت بضلوع خلية اغتيالات تابعة للمخابرات العسكرية بمقتل القيادي في حزب الإصلاح صادق منصور الحيدري في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي».
وأضافت أن «الخلية التي قامت باغتيال القيادي الحيدري هي ذاتها من قامت بإعدامات ميدانية لأشخاص آخرين في مدينة تعز، التي كانت قد شهدت حالات قتل مماثلة، دونما أن يكشف النقاب عن الجهة المنفذة لتلك الاغتيالات، غير مسبوقة بين سكان المدينة المعروفين بمدينتهم ومسالمتهم».
وأكدت المصادر ذاتها بتبعية خلية الاغتيالات للاستخبارات العسكرية، التي تعد أحد مكونات جهاز المخابرات اليمني ذات الصلة بالجانب العسكري في الجيش وخارجه. وأشارت إلى أن الخلية تقف خلف أعمال قتل واغتيالات طالت مسؤولين عسكريين وضباط أمن تابعين لإدارة شرطة محافظة تعز.
إلى ذلك نشرت لجنة حماية الصحافيين، ومقرها نيويورك تقريرا حول وضع حرية الصحافة في اليمن في ظل الحوثيين، ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ «ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: ﺃﻓﻮﺍﻫﻨﺎ ﻣﻜﻤﻤﺔ»، ﺭﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺧﻼﻝ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻢ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻄﻤﺤﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﺰﺩﻫﺮ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺑﻌﺪ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻓﻲ 2011 ﺑﻌﺪ 33 ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺻﺎﻟﺢ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻚ.
ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻣﻘﺮ ﺻﺤﻴﻔﺔ «ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺃﻭﻧﻼﻳﻦ»، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ «ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺤﺰﺏ ﺍﻹﺻﻼﺡ، ﺍﻟﺨﺼﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻫﺪﻓﺎ ﺭﺋﻴﺴﻴﺎ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ».
وأضاف «وﻗﺎﻡ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﺑﺎﺧﺘﻄﺎﻑ 9 ﺻﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻓﻨﺪﻕ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻄﻴﻒ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻣﻦ ﺻﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻗﺪﺍﻣﻰ ﻣﺜﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﻮﻗﻊ (ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻧﺖ) ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻫﻴﺜﻢ ﺍﻟﺸﻬﺎﺏ، ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻟﻤﻮﻗﻊ (ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻧﺖ) ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺷﻂ ﺣﺎﺭﺙ ﺣﻤﻴﺪ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻘﺪ ﺑﺸﺪﺓ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ».
وأشار «ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﺍﺧﺘﻄﻔﻮﺍ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﺑﺼﻨﻌﺎﺀ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﻦ ﻓﻴﻪ ﻟﺴﺒﺒﻴﻦ، ﺍﻷﻭﻝ، ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻓﻴﻪ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻷﻧﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻳﻠﺘﻘﻮﻥ ﺣﻮﻝ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﺑﻞ ﺇﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻼﻋﺘﻘﺎﻝ». ولفت إلى أن ﺍﻟﺤﻮثيين ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﻟﻬﻢ، ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻔﺴﺎﺭﺍﺕ «ﻟﺠﻨﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ».
وأردف التقرير «ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ إما ﺍﺿﻄﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻱ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻭﻋﺪﻡ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻬﺎ ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻄﺎﻭﻟﻬﻢ ﺍﻷﺫﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﺃﻭ ﺍﺿﻄﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺎﻥ».
ﻭﻧﻘﻠﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻮﺍﺻﻠﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻛﺪﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺮﻳﺔ ﺻﺤﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﻴﻤﻨﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺿﻊ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﺁﺭﺍﺋﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ. ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ.
ﻭنقل ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻗﻮﻟﻬﻢ إﻥ «ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺃﺭﻋﺒﻮﻧﺎ. ﻭﺍﺿﻄﺮ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻬﻦ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻧﻈﺮﺍ ﻷﻥ ﻭﺳﺎﺋﻠﻬﻢ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ. ﻭﻃﺎﻟﺒﻮﺍ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻷﻧﻨﺎ ﻣﻜﻤﻤﻮ ﺍﻷﻓﻮﺍﻩ».
وفي غضون ذلك ناشد ستيفن أوبراين منسق الإغاثة والطوارئ، المجتمع الدولي بمضاعفة جهوده ومساعدة الملايين في اليمن وذلك في ختام زيارة له استمرت خمسة أيام والتي شملت صنعاء وعمران وعدن والتقى خلالها بأفراد من الشعب اليمني والسلطات الحاكمة لجانبي النزاع ومع العاملين الإنسانيين من الأمم المتحدة ومن المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية. وفي آخر أيام وجوده في اليمن، زار السيد أوبرايان دولة جيبوتي التي تستضيف 20 ألف لاجئ من اليمن. ونقل بيان وزعه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط، أوتشا، بالقاهرة مساء السبت الماضي بحسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن أوبراين قوله: إن «الاحتياجات الإنسانية في هذا البلد في تزايد مستمر»، مشيرا إلى أنه سار في اليمن وسط أنقاض منازل كانت تسكنها أسر يمنية، ومر خلال المناطق السكنية المُدَمرة والتقى بالسكان النازحين.



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.