سماعات خارجية للهواتف تدخل المتعة إلى حياتك

تصاميم مضادة للماء والغبار للسباحين والمتزلجين وهواة القفز بالمظلات

سماعة «مونستر سوبر ستار باك فلوت» -  سماعة «بروكستون بيغ بلو بارتي» -  سماعة «ألتيك لانسينغ لايف جاكت»
سماعة «مونستر سوبر ستار باك فلوت» - سماعة «بروكستون بيغ بلو بارتي» - سماعة «ألتيك لانسينغ لايف جاكت»
TT

سماعات خارجية للهواتف تدخل المتعة إلى حياتك

سماعة «مونستر سوبر ستار باك فلوت» -  سماعة «بروكستون بيغ بلو بارتي» -  سماعة «ألتيك لانسينغ لايف جاكت»
سماعة «مونستر سوبر ستار باك فلوت» - سماعة «بروكستون بيغ بلو بارتي» - سماعة «ألتيك لانسينغ لايف جاكت»

أعادت أجهزة «آيبود» من «آبل» تعريف الكيفية التي نحمل من خلالها موسيقانا ونستمع إليها، لكن فائدتها انطلقت فعليا مع إدخال أجهزة تكبير الصوت المعززة التي جعلت من الـ«آيبود» جهاز ستريو محمولا.
واستلزم الربط بين جهاز الـ«آيبود» والسماعة الخارجية توصيل جهاز الموسيقى سلكيًا بالجزء المخصص لذلك في السماعة. لكن تقنية البلوتوث اللاسلكي مدت السماعات لكل الأماكن الخارجية، حتى بما في ذلك حوض السباحة.

* ترفيه لاسلكي

وباستخدام النظام نفسه الذي يتولى توصيل الهواتف الذكية بالسيارات، تجعل تقنية البلوتوث الهواتف الذكية واللوحية قادرة على تشغيل ملفات موسيقية عبر سماعة متوافقة على مسافة تصل لـ33 قدما.
واليوم، يتوافر طيف واسع من السماعات الخارجية المزودة بتقنية البلوتوث المصممة للاستخدام الخارجي. وأملا في استمالة مرتادي حمامات السباحة وكذلك المتزلجين وهواة القفز المظلي، فقد توصل المصنعون إلى إصدارات تتمتع بالقدرة على التحمل بحيث يمكنها تحمل السقوط، وكذلك مقاومة للماء، وغير منفذة للماء، وضد الغبار.
ولأن هذه الإصدارات تستخدم البلوتوث، فكثير منها يعمل كذلك كمكبر صوت للهاتف، فكما في داخل السيارة تماما، عندما تصل إحدى المكالمات يتوقف الصوت فيما تعمل رنات واتصالات الهاتف من خلال المكبر.
وعليك ألا تعتمد على مزاعم الشركات المصنعة عندما تود التأكد مما إذا كانت السماعة مقاومة للماء، فهناك بالفعل معايير لمقاومة الماء والغبار، باستخدام ما يسمى بـ«علامة الحماية الدولية». ابحث عن رموز الحماية الدولية على صندوق المنتج.
يشير أول رقم إلى مقاومة الغبار، والثاني إلى مقاومة الماء؛ وكلما ارتفعت الأرقام كان ذلك أفضل. على سبيل المثال، إذا كان تصنيف السماعة هو «IP67»، فإن الوحدة تكون مقاومة للغبار ويمكن غمرها بالمياه إلى عمق متر واحد (39 بوصة). بينما يعني تصنيف «IP66» أن السماعة مقاومة للغبار ويمكنها تحمل التعرض لدفقات مياه قوية. أما تصنيف المقاومة الأقل «5» فيشير إلى أن المياه المتناثرة من فتحة مياه قياس ربع بوصة لن يكون لها أي تأثير ضار.
كذلك تختلف المكبرات بالنسبة إلى عمر البطارية المفيد. فتسمح الكثير من الإصدارات بتشغيل الملفات الموسيقية من خلال توصيل جهاز بالسماعة عبر إحدى الوصلات. وبشكل عام، فكلما كانت الوحدة أكبر، كان الصوت أكثر ثراء.

* سماعات متنوعة

• «مونستر سوبر ستار باك فلوت» (Monster SuperStar BackFloat):
من بين كل الإصدارات التي تم تجريبها، فإن هذه الوحدة المصممة بطريقة جذابة، والتي يبلغ طولها 7 بوصات، والمغلفة بالمطاط تنتج الصوت الأكثر ثراء. يمكنك إلقاء السماعة التي سعرها 150 دولارا في حوض السباحة والاستمتاع بالقيمة المضافة لمشاهدة المياه وهي تتدفق من السماعة الطافية كما لو كانت نافورة.
وتأتي السماعة مع حقيبة لحملها ويتم شحنها عن طريق وصلة «يو إس بي» معيارية. ويصل معدل عمر البطارية إلى سبع ساعات. وتتيح لك خاصية تأكيد الصوت معرفة متى يكون الجهاز في وضع التشغيل أو مغلقا. كما يسمح لك وضع الهاتف بالرد على المكالمات الواردة من خلال الضغط على زر البلوتوث في المكبر.
• «فيليبس شوك بوكس ميني» (Philips Shoqbox Mini):
تشبه هذه النسخة المصغرة السوداء للسماعة - بطول نحو أربع بوصات وارتفاع بوصتين - قنبلة يدوية صغيرة. ويجعل حجم السماعة نوعية الصوت أقرب ما تكون إلى الأمثل، رغم أن درجة الصوت يمكن زيادتها للمستوى الكافي. كذلك تعمل سماعة «شوك بوكس» الخفيفة الوزن والتي يبلغ سعرها 50 دولارا، كسماعة خارجية لهاتف ذكي عن بعد. ومع تصنيف 6 للحماية من الماء، فإنه يمكنه تحمل رشه بالماء، لكن لا يجب غمره، وإن كان يمكنه الطفو في حوض السباحة.

* مضادات الغبار

• «ألتيك لانسينغ لايف جاكت» (Altec Lansing Life Jacket):
تبدو هذه السماعة الذي يصل ثمنها لـ112 دولارا أشبه بجنزير دبابة، وستكون في المتناول مع طاقم التمويه الخاص بك. وهي تنتج كمية هائلة من الصوت، لكن حدته لا تصل لنظيرتها لدى «باك فلوت».
ومع تصنيف «IP67»، تتمتع «لايف جاكت» بمقاومة للغبار وقابلة للغمر بالمياه. وتتيح لك التنبيهات الصوتية أن تعرف متى تكون الوحدة في وضعية العمل أو مغلقة، بينما تتم قراءة الأرقام الهاتفية من المكالمات الواردة بصوت عال. وعند الضغط على زر مستوى الصوت، فإن الوحدة تتحول إلى مكبر صوت للهاتف.
ويأتي لايف جاكت مع وحدة تثبيت تجعل من الممكن تثبيتها بألواح التزلج أو قوارب الكاياك أو دراجات. وفي حين أن «لايف جاكت» ستكون آمنة في عرض البحر، فإنك ستحتاج لأن تجد سبيلا إلى حماية هاتفك الذكي أو اللوحي من مخاطر المناخ.

* عمالقة وأقزام

• «بروكستون بيغ بلو بارتي» (Brookstone Big Blue Party):
هي زعيمة مكبرات الصوت المستخدمة خارج المنزل، ويتم تثبيتها في الوضع العمودي حيث يبلغ ارتفاعها 16 بوصة. وهذا الجهاز مصمم ليكون في قلب الحدث، حيث يحتوي على أربع سماعات ذات مدى كامل، فضلا عن مضخم صوت. ومع وضع السماعات في كل اتجاه، توجه «بيغ بلو» الصوت في كل اتجاه. وتتمتع بتصنيف 5 لمقاومة الماء، حيث تتحمل الرش من فتحة مياه بقياس ربع بوصة. ومن المرجح أن تغوص الوحدة التي تزن 12 رطلا سريعا إذا تم إلقاؤها في المياه. تبلغ تكلفتها 200 دولار.
وهذه الوحدة التي تعمل بطاقة 72 واط، والتي تعد بمثابة لمسة عصرية على جهاز الكاسيت التقليدي، تصدر صوتا حادا هائلا، واسع التردد، يغطي منطقة واسعة. ويكمن الجانب السلبي في أن كل هذه القوة تعني أن البطارية القابلة لإعادة الشحن تستمر فقط لـ4 ساعات ونصف الساعة. وعلى خلاف عدد من الإصدارات الأخرى، فإن «بيغ بلو» لا تعمل كمكبر صوت خارجي للهاتف. وفي حين أن المكالمة الواردة سوف تجعل السماعة صامتة، إلا أنك ستحتاج إلى استخدام هاتفك للرد على المكالمة. وبمجرد الانتهاء من التحدث، فسيعود تفعيل السماعة.
• «موغيكس» (Mogics):
تقدم هذه السماعة نفسها كواحدة من أصغر السماعات المزودة ببلوتوث في العالم، فهذا الجهاز الأسطواني بسعر 48 دولارا يصل ارتفاعه إلى 1.6 بوصة وقطره 1.45 بوصة. وبطاقة معتدلة تصل إلى 3 واط تستطيع الوحدة أن تعمل من خلال بطاريتها القابلة لإعادة الشحن لمدة أربع إلى ست ساعات.
وتتميز سماعة «موغيكس» بإمكانية تشغيلها من خلال زر واحد. واعتمادا على مقدار الضغط على هذا الزر، فإنه يقوم بتشغيل الوحدة، والتغيير إلى الأغنية التالية، والرد على المكالمات الهاتفية أو التوقف. والسماعة ممغنطة، وهو ما يسمح بلصقها في سارية معدنية، على سبيل المثال. وتكون الـ«موغيكس»، التي تتمتع بتصنيف «IP56»، مرفقة بأسطوانة تتيح لها الطفو على سطح الماء. وفضلا عن هذا، تقول الشركة المصنعة إن بمقدور هذه السماعة أن تتحمل وضعها في الماء على عمق يصل إلى مترين، ولمدة خمس دقائق، من دون أن يلحق بها أي ضرر.

* خدمة «نيويورك تايمز»



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».