الطائرة الإندونيسية «ارتطمت بجبل» بسبب عاصفة جوية

بدء التحقيق في بابوا بعد مقتل ركابها

الطائرة الإندونيسية «ارتطمت بجبل» بسبب عاصفة جوية
TT

الطائرة الإندونيسية «ارتطمت بجبل» بسبب عاصفة جوية

الطائرة الإندونيسية «ارتطمت بجبل» بسبب عاصفة جوية

تحطمت طائرة «تريغانا إير» الإندونيسية على متنها 54 شخصا في مقاطعة بابوا، شرقي إندونيسيا أمس، وأكد سكان في مقاطعة بابوا أنهم عثروا في الجبال على حطام الطائرة.
وصرح المدير العام للنقل الجوي في وزارة النقل الإندونيسية إم سوبراستيو أن «الطائرة التابعة لشركة تريغانا إير عثر عليها قرويون. ولقد تحطمت في الجبال بحسب سكان ونحن في صدد التأكد» من هذه المعلومات. وفقد الاتصال أمس مع طائرة إندونيسية وسط أحوال جوية عاصفة فوق منطقة جبلية من مقاطعة بابوا في شرق البلاد، وأوضحت أجهزة الإغاثة على موقع «تويتر» أن «الطائرة، من نوع إيه تي آر 42، تابعة لشركة تريغانا فقدت الاتصال مع برج المراقبة قبيل الساعة 15:00 في التوقيت المحلي، بعد انطلاقها من مطار سينتاني في جايابورا عاصمة مقاطعة بابوا. والطائرة، التي تقل 44 راكبا بالغا وخمسة أطفال وطاقما من خمسة أفراد، كانت متوجهة إلى اوكسيبيل وهي بلدة في منطقة جبلية نائية لا يمكن الوصول إليها إلا بالطائرة في رحلة تستغرق نحو 45 دقيقة.
وبحسب أجهزة الإغاثة فإن الطائرة حلقت نحو نصف ساعة قبل أن يفقد الاتصال معها.
وقال مدير العمليات في شركة «تريغانا» الكابتن بيني سوماريانتو لوكالة الصحافة الفرنسية بأن «الطاقم اتصل ببرج المراقبة في اوكسيبيل قبل عشر دقائق من الساعة المقررة لهبوط الرحلة».
ولكن الطائرة لم تصل إلى المطار، وبعد نصف ساعة أرسلت الشركة طائرة أخرى بحثا عنها. لكن سوماريانتو أشار إلى أن «الأحوال الجوية كانت سيئة جدا ولم تتمكن من العثور عليها فعادت إلى سينتاني».
وترجح الشركة الجوية «بقوة أن تكون هناك مشكلة تتعلق بالأحوال الجوية» خلف فقدان الاتصال بالطائرة في هذه المنطقة الجبلية التي «يصعب فيها توقع» حالة الطقس. وأكد سوماريانتو أنها «ليست مشكلة حمولة زائدة». وقال المتحدث باسم شرطة بابوا باتريدج رينوارين لمحطة التلفزيون المحلية بأن «السكان نقلوا مشاهدتهم تحطم طائرة، وتتوجه الأجهزة المحلية إلى المنطقة للتحقيق»، وليس هناك أي تقارير حتى الآن.
وبدوره أكد المتحدث باسم وزارة النقل باراتا أن «الطائرة فقدت الاتصال مع المراقبين الجويين. ولا ندري ما الذي حدث للطائرة وننسق مع السلطات المحلية»، وأضاف أن «الأحوال الجوية حاليا سيئة جدا، الجو مظلم جدا وغائم للغاية. الظروف ليست ملائمة لعمليات البحث خاصة أنها منطقة جبلية».
و«تريغانا» شركة طيران صغيرة تأسست في العام 1991 وتنظم رحلات إلى أربعين وجهة داخل البلاد. وكانت عانت من 14 حادثا منذ انطلاقها، وفق شبكة سلامة الطيران.
يشار إلى أن الشركة تندرج ضمن لائحة الخطوط الجوية الممنوعة من دخول الاتحاد الأوروبي.
وتسير شركات الطيران إلى بابوا طائرات صغيرة في غالب الأحيان ووقعت عدة حوادث في السنوات الأخيرة بسبب الطقس.
ويذكر أنه في يوم الأربعاء الماضي، سقطت مروحية تعود لشركة «كومالا» في منطقة ياهوكيمو في بابوا، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة الخمسة الآخرين على متنها. ويتوقع مسؤولون أن تكون الأحوال الجوية السيئة سبب سقوط الطائرة.
ولإندونيسيا حصيلة سيئة جدا على صعيد سلامة الطيران. ففي ديسمبر (كانون الأول) الماضي تحطمت طائرة تابعة لشركة إير إيجيا انطلقت من سورابايا في إندونيسيا إلى سنغافورة في بحر جاوا، ما أسفر عن سقوط 162 قتيلا.
وفي مطلع يوليو (تموز) الماضي تحطمت طائرة تابعة لسلاح الجو وسط مدينة ميدان موقعة 142 قتيلا.
وتعاني شركات الطيران الإندونيسية في بحثها عن موظفين مدربين مع التطور السريع لقطاع الطيران في البلاد في ظل الازدهار الاقتصادي الذي تشهده.



رئيس كوريا الجنوبية يواجه تصويتاً ثانياً لمساءلته بهدف عزله

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يواجه تصويتاً ثانياً لمساءلته بهدف عزله

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)

يواجه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، اليوم، تصويتاً ثانياً على مساءلته بهدف عزله بسبب محاولته التي لم تستمر سوى ساعات لفرض الأحكام العرفية، وهي الخطوة التي صدمت البلاد وقسمت حزبه وعرضت رئاسته للخطر في منتصف فترة ولايته.

وجرى التراجع عن مسعاه لفرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) بعد ست ساعات فقط بعد أن تحدى نواب البرلمان حواجز الجيش والشرطة للتصويت ضد المرسوم، لكن ذلك دفع البلاد إلى أزمة دستورية وأثار دعوات واسعة النطاق لاستقالته لانتهاك القانون.

وتعتزم أحزاب المعارضة إجراء تصويت على مساءلة يون بهدف عزله في الساعة الرابعة مساء اليوم السبت (السابعة صباحاً بتوقيت غرينتش)، مع التخطيط لمظاهرات كبيرة قبل التصويت.

وقاطع حزب سلطة الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه يون أول تصويت على المساءلة قبل أسبوع، مما منع اكتمال النصاب القانوني.

ومنذ ذلك الحين، حث زعيم حزب سلطة الشعب هان دونج هون أعضاء الحزب على التصويت لصالح المساءلة اليوم السبت، وقال ما لا يقل عن سبعة أعضاء من حزب الشعب إنهم سيصوتون لصالح المساءلة.

تسيطر أحزاب المعارضة على 192 من أصل 300 مقعد في البرلمان المكون من غرفة واحدة، لذا فهي بحاجة إلى ثمانية أصوات على الأقل من حزب الشعب للوصول إلى نصاب الثلثين لإجراء المساءلة.

وفي حالة مساءلته، سيفقد يون السلطة لكنه سيظل في منصبه إلى أن تعزله المحكمة الدستورية أو تعيده إلى منصبه. وفي غضون ذلك، سيتولى رئيس الوزراء هان دوك سو منصب الرئيس بالنيابة.

وإذا عزلت المحكمة الرئيس أو استقال، فسوف يتعين إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوماً.

ويخضع يون لتحقيق جنائي منفصل بتهمة التمرد بسبب إعلان الأحكام العرفية، ومنعته السلطات من السفر إلى الخارج.

ولم يبد أي استعداد للاستقالة وفي خطاب ألقاه يوم الخميس تعهد بأنه «سيقاتل حتى النهاية» ودافع عن مرسوم الأحكام العرفية باعتباره ضرورياً للتغلب على الجمود السياسي وحماية البلاد من الساسة المحليين الذين يقوضون الديمقراطية.