كشف مسؤول يمني لـ«الشرق الأوسط» أن هناك مخاوف من ظهور قوى دينية ومناطقية تدعي الانتصارات التي حققتها المقاومة الشعبية والجيش الوطني، بالتنسيق مع قوات تحالف إعادة الأمل، مشيرًا إلى أن التكتلات في حال بروزها لن تعمل على بناء دولة يمنية، خصوصا في ظل انتشار وجود السلاح الذي قد يستخدم لأغراض أخرى غير الدفاع عن الأراضي اليمنية.
وأوضح المسؤول اليمني في اتصال هاتفي أمس، أن الانتصارات التي تحققت خلال الفترة الماضية ابتداء من تحرير مدينة عدن عبر تكاتف جهود المقاومة الشعبية والجيش الوطني على الأرض، بالتنسيق مع قوات التحالف لمراقبة الأجواء وتحركات الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، أسفر عن إعادة الحياة المدنية، وعودة بعض الوزراء، وكذلك العمل الحكومي إلى اليمن.
وقال المسؤول اليمني إن بعد هذه الانتصارات لا يحتاج الشعب اليمني إلى تكتلات أو قوى مختلفة، تدعي أن لها سلطة على تحرير بلدة أو مدينة معينة، الأمر الذي أصبح مثار قلق لدى الشعب اليمني، خصوصا بعد أن لمست الحكومة الشرعية تحركات دينية وأخرى مناطقية، داخل المناطق التي جرى تحريرها من الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وأضاف: «نحن كشعب يمني، وكذلك كحكومة شرعية، لا نريد خلال هذه المرحلة أن تأتي قوى دينية، وتدعي أن الانتصارات التي تحققت خلال الفترة الماضية نابعة من قبل عناصرها، بل أن الانتصارات هي نابعة من قبل المقاومة الشعبية والجيش الوطني، بالتنسيق مع تحالف دول عربية بقيادة السعودية التي استجابت لرسالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بعد أن سيطرت الميليشيات الحوثية وأتباع الحرس الجمهوري لدى المخلوع علي عبد الله صالح، على المدن اليمنية، خصوصا عدن».
وأشار المسؤول اليمني إلى أنه ليس من حق أي جماعة دينية أو مناطقية تدعي الانتصارات التي بدأت في اليمن، حيث ما زال في بداية الطريق، وجرى تحرير خمس محافظات مبدئيًا، ولا تزال المقاومة الشعبية والجيش الوطني في طريقهما إلى تحقيق المزيد من النصر، وتحرير العاصمة صنعاء من المتمردين على الشرعية.
وأضاف: «هناك مجموعة مناطقية أنشأت لهم معسكرا خاصا بمنطقتهم داخل عدن، ويقومون بعمليات تدريب لعناصرهم، وتجهيزهم، للسيطرة على منطقتهم التي يعيشون فيها، فيما ظهرت قوى دينية عملت على بناء تكتل، أثناء وجود المقاومة والجيش في الصفوف الأمامية أثناء عمليات تحرير المدن والمحافظات اليمنية».
ولفت المسؤول اليمني إلى أن إحدى دول قوات التحالف سمحت بتدريب ما يقارب 1500 يمني، على الأعمال العسكرية، خلال فترة ستة أشهر، بحيث يتم تجهيزهم ليكونوا قيادات في بعض المناطق التي يجري العمل على تحريرها من الحوثيين وأبتاع المخلوع صالح، إلا أن المخاوف قد تزداد في عمليات سيطرة تلك القوى الدينية والمناطقية على المحافظات خلال فترة تدريب تلك المجموعة، خصوصا مع انتشار السلاح الذي يستخدم من قبل الشعب اليمني، للدفاع عن الأراضي اليمنية. وأكد المسؤول اليمني أن جميع الانتصارات هي لبناء دولة يمنية، والقرار الأساسي هو قرار الرئيس اليمني الذي فعّل المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، واستنجد في دول الخليج، التي كونت تحالفا عسكريا وسياسيًا، بقيادة السعودية، إضافة إلى دول عربية شاركت أيضًا وسيطرت على الأجواء اليمنية، وكذلك الموانئ البحرية، ومنعت أي تواصل من قبل المتمردين مع الإيرانيين الذين قدموا السلاح لهم.
مخاوف من ظهور قوى دينية تنسب انتصارات اليمن لنفسها
مسؤول يمني: بروزها لن يساعد على بناء دولة يمنية
مخاوف من ظهور قوى دينية تنسب انتصارات اليمن لنفسها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة