نيويورك أول ولاية أميركية تحظر الغاز في المباني الجديدة

صورة لمدينة نيويورك (رويترز)
صورة لمدينة نيويورك (رويترز)
TT
20

نيويورك أول ولاية أميركية تحظر الغاز في المباني الجديدة

صورة لمدينة نيويورك (رويترز)
صورة لمدينة نيويورك (رويترز)

باتت نيويورك أول ولاية أميركية تقرّ قانوناً يحظر استخدام الأفران التي تعمل بالغاز أو أنواع أخرى من الوقود الأحفوري في معظم المباني الجديدة، في خطوة تمثل مكسباً للمدافعين عن البيئة.
ويستوجب القرار الذي تبناه نواب نيويورك ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، أن تكون الأدوات في المنازل المبنية حديثاً كهربائية في غضون ثلاث سنوات. وترمي هذه الخطوة إلى مكافحة التغير المناخي من خلال تقليص اعتماد سكان نيويورك على الغاز الطبيعي.
وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس نواب الولاية كارل هيستي: «إن تغيير الطرق التي نستخدمها لتصنيع الطاقة واستخدامها بهدف تقليص اعتمادنا على الوقود الأحفوري، سيساعد على ضمان أن تكون البيئة صحية أكثر لنا ولأطفالنا».
ويفرض القانون الذي قد يواجه تحديات قانونية من الفاعلين في مجال إنتاج الغاز، اعتماد وسائل تدفئة وطهو كهربائية في المباني الجديدة التي لا تتخطى سبعة طوابق بدءاً من عام 2026. أما بالنسبة للمباني الأعلى، فينص القانون على ضرورة اعتماد وسائل كهربائية فيها بدءاً من عام 2029.
ويستثني القانون المستشفيات والبنى التحتية الأساسية كوسائل النقل والمؤسسات الغذائية التجارية. ولن ينطبق القانون أيضاً على المباني، التي تقع في مناطق تعجز الشبكة المحلية فيها عن تحمّل ضغط الكهرباء الزائد، وعلى المباني الحالية، مما يعني أن السكان بإمكانهم الاحتفاظ بأفرانهم التي تعمل بالغاز.
وتشير وزارة الطاقة الأميركية إلى أنّ 52 في المائة من العائلات في ولاية نيويورك تستخدم الغاز الطبيعي للتدفئة أو الطهو. وأُدرج القرار الجديد في ميزانية قدرها 229 مليار دولار وافق عليها نواب نيويورك.



الكشف عن أقدم حفرية وجه جزئي معروفة لأحد أسلاف الإنسان بغرب أوروبا

حفرية للجزء الأوسط الأيسر من وجه إنسان بدائي يعود تاريخها إلى ما بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة (أ.ب)
حفرية للجزء الأوسط الأيسر من وجه إنسان بدائي يعود تاريخها إلى ما بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة (أ.ب)
TT
20

الكشف عن أقدم حفرية وجه جزئي معروفة لأحد أسلاف الإنسان بغرب أوروبا

حفرية للجزء الأوسط الأيسر من وجه إنسان بدائي يعود تاريخها إلى ما بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة (أ.ب)
حفرية للجزء الأوسط الأيسر من وجه إنسان بدائي يعود تاريخها إلى ما بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة (أ.ب)

أكد علماء آثار، اليوم (الأربعاء)، أنهم عثروا على أحفورة وجه جزئي لأحد أسلاف الإنسان هي الأقدم في أوروبا الغربية، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

عُثر على الجمجمة غير المكتملة - وهي جزء من عظم الخد الأيسر والفك العلوي - في شمال إسبانيا عام 2022 يتراوح عمر الأحفورة بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة، وفقاً لبحث نُشر في مجلة «نيتشر».

وقال إريك ديلسون، عالم الحفريات في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي، الذي لم يشارك في الدراسة: «هذه الأحفورة مثيرة للاهتمام. إنها المرة الأولى التي نعثر فيها على بقايا مهمة يزيد عمرها على مليون سنة في أوروبا الغربية». عُثر سابقاً على مجموعة من الحفريات الأقدم من أسلاف البشر الأوائل في جورجيا، بالقرب من مفترق الطرق بين أوروبا الشرقية وآسيا. ويُقدر عمرها بـ1.8 مليون سنة.

قال ريك بوتس، مدير برنامج أصول الإنسان في مؤسسة سميثسونيان، إن الحفرية الإسبانية هي أول دليل يُظهر بوضوح أن أسلاف البشر «كانوا يقومون برحلات استكشافية إلى أوروبا» في ذلك الوقت.

لكن لا يوجد دليل حتى الآن على أن الوافدين الأوائل استمروا هناك لفترة طويلة، على حد قوله. وأضاف بوتس: «قد يصلون إلى موقع جديد ثم ينقرضون».

حفرية للجزء الأوسط الأيسر من وجه إنسان بشري (يمين) عمرها يتراوح بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة تم العثور عليها في موقع بإسبانيا (أ.ب)
حفرية للجزء الأوسط الأيسر من وجه إنسان بشري (يمين) عمرها يتراوح بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة تم العثور عليها في موقع بإسبانيا (أ.ب)

وأوضحت روزا هوغيت، عالمة الآثار في المعهد الكاتالوني لعلم البيئة القديمة البشرية والتطور الاجتماعي في تاراغونا بإسبانيا، إن الجمجمة الجزئية تحمل العديد من أوجه التشابه مع الإنسان المنتصب، ولكن هناك أيضاً بعض الاختلافات التشريحية.

وأشار بوتس إلى أن الإنسان المنتصب نشأ منذ نحو مليوني عام وانتقل من أفريقيا إلى مناطق في آسيا وأوروبا، وانقرض آخر أفراده منذ نحو 100 ألف عام.

وقد صرّح كريستوف زوليكوفر، عالم الأنثروبولوجيا القديمة بجامعة زيوريخ، الذي لم يشارك في الدراسة، بأنه قد يكون من الصعب تحديد أي مجموعة من البشر الأوائل تنتمي إليها الحفرية إذا كانت تحتوي على قطعة واحدة فقط مقابل العديد من العظام التي تُظهر مجموعة من السمات.

كما قدّمت الكهوف نفسها في جبال أتابويركا الإسبانية؛ حيث عُثر على الحفرية الجديدة، أدلة مهمة أخرى على الماضي البشري القديم؛ حيث عثر الباحثون العاملون في المنطقة على حفريات أحدث من إنسان نياندرتال والإنسان العاقل المبكر.