في سلسلة تغريدات على حسابه الشخصي على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي اليوم (الأحد)، هنأ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الشعب اللبناني باعتقال أحمد الأسير، معتبرا إياه إنجازا أمنيا كبيرا للبلاد، إذ قال: «نُهنئ أنفسنا بالأجهزة الأمنية على اعتقالها أحمد الأسير، فهذا إنجاز أمني كبير».
وأضاف جعجع، في تغريداته مدونا «لكن في الوقت نفسه نسأل أنفسنا كيف تمكنت هذه الأجهزة من اعتقال الأسير على الرغم من تنكره الكامل واعتماده جواز سفر آخر وكل الاحتياطات التي اتخذها بينما لم تتمكن هذه الأجهزة بالذات من اعتقال قتلة هاشم السلمان وقتلة صبحي ونديم الفخري، على الرغم من أنهم معروفون تماما ولم يتنكروا يوما؟».
وتابع: «كيف أن هذه الأجهزة الأمنية بالذات لم تستطع توقيف قطاع الطرق وعصابات المخدرات والتشليح والخطف والتعدي في منطقة البقاع، وهم معروفون جدا وواضحون كعين الشمس ويتحركون كل يوم؟».
يذكر أنه بعد جهود استغرقت عامين أوقفت السلطات اللبنانية رجل الدين المتشدد أحمد الأسير أمس (السبت)، المتهم بالتورط في معركة مع الجيش اللبناني أدت إلى مقتل 18 جنديًا في محلة عبرا في مدينة صيدا، جنوب لبنان، في يونيو (حزيران) 2013.
وقبض على الأسير في مطار رفيق الحريري بالعاصمة بيروت، وذلك داخل طائرة متوجهة إلى القاهرة، التي كان يخطط للتوجه منها إلى نيجيريا بوثيقة سفر لبنانية مزورة مخصصة للاجئين الفلسطينيين بعد أن حلق لحيته، فيما يشتبه أيضًا في أنه أجرى عمليات تجميل لتغيير شكله، لكنه احتفظ بنظارته المميزة التي اعتاد أن يضعها خلال خطاباته النارية الشهيرة.
وكان الأسير قد تمكن إثر اندلاع المعارك في عبرا من الفرار مع زوجته وأولاده وبعض مرافقيه والفنان فضل شاكر من داخل مسجد بلال بن رباح من موقع الاشتباكات، والتسلل ليلا إلى حي الطوارئ في مخيم عين الحلوة المتاخم لصيدا، حيث أقام فيه لأكثر من شهر. وتحدثت معلومات مستقاة من إفادات عدد من الموقوفين عن أن الأسير «تمكن من مغادرة المخيم في وقت لاحق عبر ممر سرّي، والانتقال إلى طرابلس. وفي طرابلس تمكّن من إعادة تنظيم نواة مجموعة مسلّحة برئاسة المطلوب للعدالة شادي المولوي وأسامة منصور الذي قتل في عملية أمنية نفذتها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في شارع المائتين في طرابلس مطلع السنة الحالية مع مرافقه، في حين ألقت القبض على الشيخ خالد حبلص المطلوب للعدالة أيضًا، في قضية قتل ضابط وثلاثة عسكريين من الجيش اللبناني في منطقة المنية في 26 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي».
وتحاكم المحكمة العسكرية برئاسة العميد خليل إبراهيم أكثر من 70 شخصًا بين موقوفين ومخلى سبيلهم في أحداث عبرا، وهم من المقربين جدًا من الأسير أو ممن كانوا يترددون على مسجد بلال بن رباح الذي كان يؤمه الأسير لحضور الدروس الدينية أو خطب الجمعة التي يلقيها، وكان يشن خلالها هجومًا عنيفًا على حزب الله، وقد بلغت محاكمتهم مرحلتها الأخيرة حيث وصلت إلى مرحلة المرافعات الممهدة لإصدار الحكم بحقهم.
جعجع يعتبر اعتقال الأسير «إنجازًا أمنيًا كبيرًا».. ويتساءل عن مصير مطلوبين آخرين
جعجع يعتبر اعتقال الأسير «إنجازًا أمنيًا كبيرًا».. ويتساءل عن مصير مطلوبين آخرين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة