نيشيكوري يطيح بنادال من مونتريال.. وتأهل موراي وديوكوفيتش للمربع الذهبي

سيرينا تواجه الصاعدة بنشيتش قبل نهائي كأس تورونتو.. وعودة قوية لهاليب أمام رادفانسكا

الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول (إ.ب.أ)
الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول (إ.ب.أ)
TT

نيشيكوري يطيح بنادال من مونتريال.. وتأهل موراي وديوكوفيتش للمربع الذهبي

الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول (إ.ب.أ)
الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول (إ.ب.أ)

«الشرق الأوسط»: تأهل الصربي نوفاك ديوكوفيتش والبريطاني أندي موراي المصنفان أولاً وثانيًا إلى الدور قبل النهائي من دورة مونتريال الكندية الدولية للماسترز (ألف نقطة) للتنس البالغة جوائزها 58ر3 مليون دولار. في دور الثمانية، فاز ديوكوفيتش بصعوبة بالغة على اللاتفي أرنست غولبيش 5 - 7 و7 - 6 (9 - 7) و6 - 1، وموراي بطل 2010 و2011 على الفرنسي جو - ويلفريد تسونغا العاشر وحامل اللقب 6 - 4 و6 - 4.
في المباراة الأولى، وجد ديوكوفيتش نفسه متأخرًا بمجموعة ثم أنقذ الصربي كرتين لحسم المباراة أمام غولبيش الذي بلغ نصف نهائي رولان غاروس 2014 قبل تراجعه في 2015. وقال ديوكوفيتش: «كان أرنست الأفضل في أول مجموعتين، ولسوء حظه أهدر نقطتين للفوز بالمباراة». وفاز الصربي بآخر خمس دورات ماسترز في باريس العام الماضي، وفي وانديان ويلز وميامي الأميركيتين ومونتي كارلو وروما هذا العام، فضلاً عن إحرازه لقب بطولة ملبورن الأسترالية وويمبلدون رافعًا رصيده إلى 6 ألقاب هذا الموسم. وكان ديوكوفيتش قريبًا من إحراز البطولات الكبرى الثلاث الأولى هذا العام، لكنه خسر في نهائي رولان غاروس الفرنسية على الملاعب الترابية أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا، إضافة إلى نهائي دورة دبي أمام السويسري الآخر روجيه فيدرر. ويلتقي ديوكوفيتش (28 عامًا) الباحث عن لقبه الثالث في مونتريال بعد 2007 و2011، في نصف النهائي مع الفرنسي جيريمي شاردي الفائز على الأميركي جون إيسنر السادس عشر 6 - 7 (9 - 11) و7 - 6 (15 - 13) و7 - 6 (7 - 4) في مباراة ماراثونية دامت ثلاث ساعات ضرب فيها الأميركي 32 إرسالاً ساحقًا. وقال شاردي المصنف 48 عالميًا: «أنا فخور جدًا لبلوغ أول نصف نهائي لي في بطولات الألف نقطة».
وفي الثانية، تخطى موراي المصنف ثالثًا عالميًا تسونغا المصنف 24 عالميًا بمجموعتين نظيفتين ليضرب موعدًا مع الياباني كي نيشيكوري المصنف رابعًا والمتوج بلقب دورة واشنطن الأسبوع الماضي. ولقي الإسباني رافايل نادل المصنف سابعًا وحامل اللقب سابقًا خسارة بمجموعتين أمام نيشيكوري 6 - 2 و6 - 4 بفضل 6 أخطاء مزدوجة على إرسال ابن مايو (أيار) ركا. وهذا الفوز الأول للياباني على نادال بعد 7 خسارات متتالية، وحقق أفضل نتيجة له في الدورة الكندية. وقال نيشيكوري: «تتطلب الأمر وقتًا طويلاً للتغلب عليه لكني سعيد لذلك. عرفت أنه يجب أن أكون أكثر شراسة فغيرت تكتيكي أمام نادال». وكان نادال يخوض دورته الأولى في كندا منذ تتويجه باللقب مرة ثالثة في 2013.
وفي بطولة تورونتو تابعت الأميركية سيرينا ويليامز المصنفة أولى عالميًا مشوارها نحو لقب رابع في دورة تورونتو الكندية الدولية للتنس بعد فوزها على الإيطالية روبرتا فينتشي 6 - 4 و6 - 3 في دور الثمانية. ورفعت سيرينا (33 عامًا) عدد انتصاراتها المتتالية في تورونتو إلى 14، بعدما ضربت 12 إرسالاً ساحقًا في وجه فينتشي وأنهت المباراة في 78 دقيقة لتحقق فوزها الرابع على التوالي على الإيطالية.
وتعود سيرينا من إصابة أبعدتها ثلاثة أسابيع وتبحث عن لقبها الخامس للموسم والرابع في تورنتو مونتريال (تتناوب المدينتان على استضافة هذه الدورة) بعد أعوام 2001 و2011 و2013، وتسعى سيرينا التي تشارك لأول مرة منذ تتويجها في بطولة ويمبلدون الإنجليزية، لأن تصل إلى كامل جهوزيتها قبل بطولة الولايات المتحدة المفتوحة لتضيف اللقب الرابع في الغراند سلام هذا العام بعد تتويجها في ملبورن ورولان غاروس أيضًا. وضربت سيرينا مع السويسرية الواعدة بليندا بنسيتش (18 عامًا) التي أقصت الصربية أنا إيفانوفيتش بطلة 2006 والمصنفة خامسة 6 - 4 و6 - 2.
وحققت الرومانية سيمونا هاليب المصنفة ثانية عودة قوية أمام البولندية أنييسكا رادفانسكا السادسة وبلغت نصف النهائي. وبعد تخلفها صفر - 6 في المجموعة الأولى أمام حاملة لقب النسخة الماضية، فازت هاليب 6 - 3 في الثانية و6 - 1 في الثالثة بعد ساعة و40 دقيقة على انطلاق المباراة. وقالت هاليب بعد اللقاء: «كانت مباراة صعبة. لعبت خصمتي بروعة في المجموعة الأولى، ولم يكن بمقدوري تحريك قدمي. لكني حافظت على تركيزي وبدلت بعض الأمور كي أتمكن من العودة».
وضربت هاليب موعدًا مع الإيطالية سارا إيراني الخامسة عشرة والفائزة على الأوكرانية ليسيا تسورنكو 6 - 4 و6 - 4. وتتقدم هاليب على إيراني 2 - 1 في المواجهات المباشرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».