غضب عارم في الصين وأقارب المفقودين يسائلون الحكومة

النيران تشتعل من جديد في موقع انفجار في تيانجين

غضب عارم في الصين وأقارب المفقودين يسائلون الحكومة
TT

غضب عارم في الصين وأقارب المفقودين يسائلون الحكومة

غضب عارم في الصين وأقارب المفقودين يسائلون الحكومة

حاصر الأقارب الغاضبون للمفقودين وضحايا انفجارات تيانجين الضخمة المسؤولين الصينيين اليوم (السبت)، مطالبين إياهم بإيضاحات حول مصير أحبائهم.
وبعد ثلاثة أيام من التفجيرات الكبيرة التي أضاءت سماء تيانجين، وخلفت عشرات القتلى ودمارًا كبيرًا، في المنطقة الصناعية الواقعة في شمال المدينة.
وقال ليو والد أحد رجال الإطفاء إنّه لا يعرف شيئا عن مصير ابنه، مضيفًا بصوت مرتجف: «حاولنا الاتصال به لحظة رأينا الانفجارات على التلفزيون، لكن الوصول إليه كان مستحيلا».
ورغم ذلك كان ليو متأكدا من أنّ ابنه البالغ من العمر 22 سنة، الموظف الجديد في جهاز الإطفاء في تيانجين، يجب أن يكون من بين أكثر من ألف رجل إطفاء أرسلوا إلى مكان الحادثة. وتابع بنبرة متقطعة أنّ «السلطات لم تتصل بنا».
واشتعلت النار من جديد اليوم في موقع الانفجار، واندلعت وسط سيارات أتى عليها الحريق بالفعل، في وقت سابق، في موقف سيارات مهجور، قرب موقع الانفجار في نحو الساعة 11 صباحًا واستعرت أكثر بمرور الوقت.
وذكر مراسلو وكالة «رويترز» للأنباء أنّ الشرطة أجْلت المواطنين من منطقة تمتد بين كيلومترين وثلاثة كيلومترات بعد تجدّد نشوب النيران.
في السياق، أعلنت السلطات اليوم أنّ حصيلة قتلى الانفجارات الهائلة التي وقعت في تيانجين ارتفعت إلى 85. وأفاد نائب رئيس قسم الدعاية في تيانجين خلال مؤتمر صحافي بأنّ الحصيلة بلغت 85 قتيلا بينهم 21 رجل إطفاء، ونقل 721 شخصًا إلى المستشفيات بينهم 25 في حالة حرجة.
ولم تعلن السلطات حتى الآن عن سبب الانفجارات، وقالت إنّها لا تعرف بدقة نوعية المواد التي كانت مخزنة في المكان، ما أثار مخاوف كبيرة لدى السكان من احتمال حصول تلوث كيماوي، لا سيما أنّ الشركة المالكة للمستودع تعمل في تجارة المواد الكيماوية الشديدة الخطورة.
ومنع السكان وأقرباء لضحايا اليوم من دخول صالة يعقد فيها مؤتمر صحافي رسمي، ولكن هتافاتهم كانت تسمع في الداخل. وعند وقوع الكوارث في الصين، تسعى السلطات بانتظام إلى تكميم أفواه عائلات الضحايا وضمان تركيز وسائل الإعلام المحلية على الجوانب الإيجابية، كـ«بطولة رجال الإنقاذ» أو «الإنقاذ المعجزة».
وانتشرت صور زو تي، رجل الإطفاء البالغ من العمر 19 سنة الذي أُنقذ من تحت الأنقاض أمس، على وسائل الإعلام الصينية، مع أولى الكلمات التي نطق بها عندما استرد وعيه، وفقا للسلطات: «هل أُخمد الحريق؟».
لكن كثيرا من الصور على وسائل التواصل الاجتماعي ينتقد الثمن الكبير الذي دفعه رجال الإطفاء، ومعظمهم من الشباب الذين يفتقدون الخبرة.
ومن الأسئلة المطروحة، ما يتعلق بتسبب رجال الإطفاء الذين وصلوا لإخماد الحريق في المستودع، في الانفجارات لتوجيههم خراطيم المياه إلى مواد خطرة، ما أدى إلى تفاعل وحدوث الانفجار.
وهناك كثير من رجال الشرطة مفقودون، ولكن وسيلة إعلامية صينية نقلت عن أحد الضباط قوله إنّ الخسائر لم تُحصَ ضمن حصيلة القتلى المنشورة حتى الآن.



الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
TT

الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات التايوانية، اليوم (الجمعة)، أن السفن الصينية التي كانت تُجري منذ أيام تدريبات بحرية واسعة النطاق حول تايوان، هي الأكبر منذ سنوات، عادت إلى موانئها، الخميس.

وقال هسييه تشينغ-تشين، نائب المدير العام لخفر سواحل تايوان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» (الجمعة): «عاد جميع خفر السواحل الصينيين إلى الصين أمس، ورغم أنهم لم يصدروا إعلاناً رسمياً، فإننا نعدّ أن التدريب قد انتهى».

وأكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع التايوانية أن السفن الحربية، وتلك التابعة لخفر السواحل الصينيين، رُصِدت وهي تتجه نحو ساحل البر الرئيسي للصين.

وفي مؤشر إلى تكثيف بكين الضغط العسكري، كان مسؤول أمني تايواني رفيع قال، الأربعاء، إن نحو 90 من السفن الحربية والتابعة لخفر السواحل الصينيين قد شاركت في مناورات خلال الأيام الأخيرة تضمّنت محاكاة لهجمات على سفن، وتدريبات تهدف إلى إغلاق ممرات مائية.

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يمين) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

ووفقاً للمسؤول الذي تحدَّث شرط عدم كشف هويته، بدأت الصين في التخطيط لعملية بحرية ضخمة اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول)، في محاولة لإثبات قدرتها على خنق تايوان، ورسم «خط أحمر» قبل تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهماتها في يناير (كانون الثاني).

وأتت هذه المناورات بعد أيام على انتهاء جولة أجراها الرئيس التايواني، وشملت منطقتين أميركتين هما هاواي وغوام، وأثارت غضباً صينياً عارماً وتكهّنات بشأن ردّ صيني محتمل.

وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي تعدّها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة أو اعتبارها دولة ذات سيادة.