أكد الطيب البكوش وزير الخارجية التونسية خبر احتجاز ست تونسيات في ليبيا، وقال إن من بينهن صحافية واحدة. ويضاف هذا الملف إلى ملف الصحافيين سفيان الشورابي ونذير القطاري المختطفين في ليبيا منذ بداية شهر سبتمبر (أيلول) 2014 في ظل تضارب الأنباء حول مقتلهما وعدم تقديم أدلة حاسمة على اغتيالهما من قبل مجموعات إرهابية متطرفة.
وأرجع البكوش سبب احتجاز التونسيات الست إلى انتهاء صلاحية جواز سفرهن. وأشار إلى انشغال الوزارة بهذا الملف. وقال في تصريح إعلامي: «نحن بصدد متابعة هذا الموضوع للحصول على القائمة الاسمية للفتيات المحتجزات لإيجاد حلول من أجل إطلاق سراحهن». وأضاف قائلاً: «نسعى للحصول على أرقام جوازات سفرهن من أجل فض الإشكال وفق القانون»، على حد تعبيره. وكانت منظمات حقوقية تونسية متمركزة جنوب شرقي تونس، بالقرب من الحدود التونسية الليبية، قد أكدت خبر احتجاز التونسيات الست منذ الثاني من شهر أغسطس (آب) الحالي. وخلافًا لما جاء في تصريح وزير الشؤون الخارجية التونسية بشأن انتهاء صلاحية جواز سفر المحتجزات الست، قال مصطفى عبد الكبير، عضو الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، إن «المحتجزات، وفق تصريحات السلطات الليبية، يعملن في المقاهي وقد وجهت لمعظمهن تهم التحايل والسرقة وليس كما قال وزير الخارجية إنهن عالقات بسبب انتهاء صلوحية جوازات سفرهن».
وكشف عبد الكبير لـ«الشرق الأوسط» عن وجود تنسيق كبير بين الأطراف الليبية، وأكد أن المشاورات إيجابية بين الجانبين التونسي والليبي، وعدها خطوة هامة في سبيل إرجاعهن إلى تونس أو محاكمتهن في ليبيا إن كن مذنبات وتسليمهن إلى تونس، وأشار كذلك إلى وجود نحو مائة محتجز تونسي في ليبيا على الأقل. وقال عبد الكبير إنه اكتشف موضوع احتجاز التونسيات عن طريق الصدفة من خلال متابعته اليومية لملف المحتجزين التونسيين في السجون الليبية. ورجح أن تكون المحتجزات قد تعرضن إلى سوء المعاملة والإهانة وهي على حد تعبيره: «ممارسات تعرف بها معظم السجون الليبية»، وأشار إلى تحديد مكان اختطافهن والجهة التي نفذت عملية الاختطاف، وأضاف أن «من صالح المختطفات عدم الإعلان عن تفاصيل أكثر»، على حد قوله. وذكرت مصادر تونسية أخرى مقربة من الأطراف الليبية، أن من بين المحتجزات هناك تونسية تعمل بالفعل في إحدى القنوات التلفزيونية الليبية، وأحجمت عن ذكر تفاصيل حول بقية المحتجزات.
على صعيد متصل، أكد الطيب البكوش يوم الثلاثاء 11 أغسطس الحالي، وجود بصيص أمل بشأن وجود الإعلاميين التونسيين الشورابي والقطاري على قيد الحياة، وأعلن في تصريح لإذاعة موزاييك الخاصة عن ورود معلومات جديدة خلال هذه الأيام تبعث الأمل في وجود الصحافيين سفيان الشورابي ونذير القطاري على قيد الحياة في ليبيا، وأكد أن مصالح وزارة الخارجية بصدد إجراء اتصالات مكثفة في الغرض للتأكد من صحة المعلومات المتوفرة.
ويوم 12 يونيو (حزيران) الماضي تعرض 10 موظفين تونسيين يعملون في القنصلية التونسية في طرابلس إلى الاختطاف، في رد فعل إحدى المجموعات الليبية المسلحة على اعتقال وليد القليب أحد قياديي تنظيم فجر ليبيا من قبل السلطات التونسية، قبل أن تنجح تونس في إطلاق سراحهم برفقة أفراد عائلاتهم وإرجاعهم إلى تونس وإغلاق مبنى القنصلية.
من ناحية أخرى، استقبل أمس عمار الينباعي، وزير الشؤون الاجتماعية التونسي، مسعود بوصرة، وزير العمل الليبي في العاصمة التونسية. وتركزت المحادثات حول ملف النازحين الليبيين إلى تونس وملف التونسيين في ليبيا. ودعا بوصرة إلى الاستفادة من الخبرات التونسية في مجال الخدمة الاجتماعية، واقترح تشكيل لجنة فنية بين البلدين يوكل لها طرح الشواغل المشتركة بين الطرفين ومعالجة شواغل الجاليتين، وهي خطوة قد تفك شفرة عدة ملفات.
البكوش يؤكد احتجاز ست تونسيات في ليبيا من بينهن صحافية
اقتراح بتشكيل لجنة تونسية ليبية لمتابعة ملف النازحين الليبيين إلى تونس وملف التونسيين في ليبيا
البكوش يؤكد احتجاز ست تونسيات في ليبيا من بينهن صحافية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة