«تويوتا» تعتمد نموذجًا جديدًا لحاملي أسهمها يتيح فرصًا أفضل لتمويل مشروعاتها البحثية

«تويوتا» تعتمد نموذجًا جديدًا لحاملي أسهمها يتيح فرصًا أفضل لتمويل مشروعاتها البحثية
TT

«تويوتا» تعتمد نموذجًا جديدًا لحاملي أسهمها يتيح فرصًا أفضل لتمويل مشروعاتها البحثية

«تويوتا» تعتمد نموذجًا جديدًا لحاملي أسهمها يتيح فرصًا أفضل لتمويل مشروعاتها البحثية

تلتزم شركة السيارات اليابانية «تويوتا» بسياسة التغيير التدريجي التراكمي التوافقي في سياراتها، باعتباره التغيير الأكثر قابلية للاستمرار من التغييرات الجذرية التي تفرض من فوق. وقد يكون هذا هو الحال في إدارة الشركة اليابانية التي تتجه لاعتماد نموذج جديد يتمحور حول حاملي الأسهم منذ انهيار النموذج القديم الذي كان يهيمن عليه المصرفيون.
من الأمثلة على ذلك إعلان شركة «تويوتا» مؤخرًا عن إصدار أسهم «نموذج إيه إيه» الذي سمي باسم أول سيارة تنتجها الشركة، والتي كانت تقوم على نظام تدفق الهواء في «كريسلر»، من تصميم كيشيرو تويودا عام 1936. وتستهدف هذه الفئة الجديدة مستثمري التجزئة اليابانيين خاصة أولئك الذين لديهم سيارات «تويوتا» بهدف التصدي لمتداولي الأسهم قصيري الأجل.
لن يتم تداول السهم في سوق الأوراق المالية، ولن يتم السماح بنقله إلى شخص آخر. وبعد خمس سنوات يمكن للمستثمرين بيعه للشركة بسعر الإصدار، أو تحويله إلى سهم عادي. وقد وضعت شركة «تويوتا» هذا القيد، الذي يستمر العمل به لمدة خمس سنوات، لأنه الإطار الزمني المحدد للمشروعات البحثية، التي تخطط لتمويلها باستخدام تلك الأرباح.
وهناك فائدة أخرى هي احتمال اقتراب مستثمري التجزئة من فترة التمسك بالأسهم النموذجية أكثر من مديري الصناديق المحترفين. وهم يمتلكون في الوقت الحاضر 10 في المائة من الشركة، في حين تمتلك مؤسسات أجنبية متبدلة 31 في المائة منها. ويتماشى هذا مع قانون إدارة الشركات الجديد في اليابان الذي يمتدح المستثمرين طويلي الأجل الذين لديهم «القدرة على أن يصبحوا شركاء أساسيين في الشركات». ولا بد أن ذلك يحظى برضا الحكومة التي تحرص على إنعاش ثقافة الأسهم في اليابان.
مع ذلك، كانت هناك مقاومة للتغيير؛ فخلال الاجتماع الأخير لحاملي أسهم «تويوتا»، اشتكت منظومة تقاعد معلمي ولاية كاليفورنيا من أن عروض الفئات الخاصة تسببت في أرباح على الأسهم غير متاحة لحاملي أسهم آخرين، وأن الأجانب سوف يجدون صعوبة في الاستثمار. في النهاية تم إقرار هذا الإجراء بموافقة 75 في المائة من حاملي الأسهم. وهي نسبة منخفضة بمقاييس «تويوتا»، حيث لم يتم رفض أي اقتراح قدمه مجلس الإدارة منذ تأسيس الشركة.
الجزء الأكبر من الانتقادات تمحورت حول انتهاكات مبدأ تكافؤ الفرص بين حاملي الأسهم، وتتمثل في هيكل حمل السهم مزدوج الفئة، حيث يمنح الأشخاص النافذين المطلعين داخل الشركة حقوق تصويت لا يوافق عليها الآخرون، وتتضمن مخاطر مالية. تلك الخطط غير قانونية في اليابان، لكنها كذلك في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكندا، حيث تم السماح في تلك البلاد لأقطاب المجال الإعلامي بتحويل الشركات الحكومية إلى إمبراطوريات عائلية، وتم تمكين مليارديرات عالم الإنترنت من الحصول على نقود مع الاستمرار في السيطرة على إمبراطورياتهم.
ربما لا تتوافق عملية إصدار الأسهم الجديدة مع مبادئ وأسس نظرية إدارة الشركة، حيث لا تتضمن أي مخاطرة سلبية، فهي سند ولا ينبغي أن تتضمن حقوق تصويت.
وقد تم ملء فجوة الإدارة بمستثمرين نشطاء، وقوانين تحدد السلوك المفترض أن تلتزم به المؤسسات المالية. ومع ذلك، من الطبيعي أن يكون هناك تعارض بين مهمة تحقيق عائدات قصيرة الأمد، والفترات الطويلة التي تحتاجها الأعمال من أجل تحقيق تقدم صحي. ويمكن أن ينجح نموذج «إيه إيه» إذا تم إدخال بعض التعديلات عليه. ولا توجد حاجة إلى إقصاء الأجانب، فبوجه عام إنها محاولة مبدعة لمعالجة خلل مضر. وإذا نجح الأمر، ينبغي محاكاة أفضل سماته وجوانبه، مثلما حاكى تويودا أفضل ما في نظام تدفق الهواء في «كريسلر» منذ سنوات طويلة.



«جنرال موتورز»: البيع مستمر على الإنترنت في السعودية من 95 صالة عرض

«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
TT

«جنرال موتورز»: البيع مستمر على الإنترنت في السعودية من 95 صالة عرض

«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث

في حوار مع «الشرق الأوسط»، كشف المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث، عن أن عدد صالات عرض المجموعة في السعودية بلغ 95 صالة مقارنة بنحو 35 صالة عرض في الإمارات، أي نحو 3 أضعاف، وأكد أن عمليات بيع السيارات مستمرة عبر الإنترنت في السعودية والمنطقة. وتتوفر المبيعات والخدمات من الشركة عبر تطبيق «شوب. كليك. درايف».
كما أشار روث إلى دخول خدمة «أون ستار» تدريجياً إلى المنطقة بداية من سوق الإمارات، على سيارات «شيفروليه» و«جي إم سي» و«كاديلاك» الجديدة. وتوفر الخدمة اتصالات مباشرة من أصحاب هذه السيارات حول جوانب تشغيل السيارات وصيانتها.
ويقول روث إنه يتطلع إلى مستقبل خالٍ من الحوادث المرورية والانبعاثات الكربونية والازدحام. واعترف روث بأن كثيراً من المستهلكين لديهم مخاوف حول استعمال السيارات الكهربائية. وأضاف أن أكبر هذه المخاوف يتعلق بمدى السيارات. ولذلك قدمت الشركة أحدث طراز كهربائي، وهو السيارة «بولت» التي تتميز في طراز 2020 بأداء قوي ومساحة رحبة ومدى يصل إلى 565 كيلومتراً لكل عملية شحن كهربائي كاملة. وهذا يعني القيادة لمدة أسبوع تقريباً من دون الحاجة إلى شحن السيارة.
وقال روث إن الشركة تحاول دوماً البحث عن حلول لمعالجة أي مسائل تمثل قلقاً للمستهلكين، فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية، بالتعاون مع الهيئات المختلفة في المنطقة.
وتشهد مجموعة «جنرال موتورز» كثيراً من النشاطات في المنطقة؛ بدأت منذ الشتاء الماضي حينما أعلنت الشركة عن تقديم 6 سيارات جديدة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بما فيها سيارات «شيفروليه كابتيفا» من نوع «كروس أوفر»، و«جي إم سي أكاديا 2020» متعددة الاستخدامات، و«كاديلاك سي تي 5» و«شيفروليه كورفيت ستينغراي» التي تدخل الأسواق هذا العام.
ويشير روث إلى دراسة حول مؤشر خدمة العملاء في الإمارات لعام 2019 قامت بها مؤسسة «جي دي باور»، وجرى تكريم «كاديلاك» و«جي إم سي» تقديراً لتميز خدمة العملاء خلال العام في الإمارات. وجاءت «شيفروليه» في المركز الثالث لتحقيقها أعلى مستوى من رضا العملاء في خدمات ما بعد البيع.
ونظراً للظروف الحالية للحجر الصحي بسبب فيروس «كورونا» في المنطقة توفر «جنرال موتورز» عمليات الشراء عبر الإنترنت عبر منصة «شيفروليه» (Shop.Click.Drive) وتجتهد في خدمة العملاء بعد البيع رغم الظروف الصعبة الحالية بسبب قيود الحركة الناتجة عن مكافحة فيروس «كورونا».

سيارات جديدة
من ضمن مجموعات السيارات التي تقدمها «جنرال موتورز» هذا العام، ترسم سيارات «شيفروليه» الجديدة معالم القطاعات المتنوعة التي تقدم فيها الشركة للمستهلك خيارات غير مسبوقة. فهي تطرح للمرة الأولى في المنطقة السيارة الكهربائية «بولت» لمن يود أن يقبل على تقنيات كهربائية نظيفة، وتوفر الشركة أيضاً سيارة «كابتيفا» لمن يحتاج إلى السعة العملية للسيارات الرباعية الرياضية، ثم تأتي السيارة الأيقونية «كورفيت ستينغراي» في جيلها الثامن لمن يتطلع إلى ملكية سيارة رياضية سوبر تأتي للمرة الأولى بمحرك وسطي. وتضيف الشركة أيضاً أحدث نماذج السيارة الرياضية «كمارو» التي ترفع من قوة الأداء.
واحتفلت «شيفروليه» في نهاية العام الماضي بحصول طراز «سوبر بان» على نجمة التميز من هوليوود بعد ظهورها في 1750 فيلماً ومسلسلاً تلفزيونياً منذ عام 1952. كما كشفت الشركة عن شاحنات «سيلفرادو» الجديدة التي تأتي بمحرك سعة 6.6 لتر بثماني أسطوانات وحقن مباشر للوقود وقدرة 400 حصان، مع ناقل حركة أتوماتيكي بـ6 سرعات.
ومن قطاع «جي إم سي» تقدم «جنرال موتورز» السيارة «أكاديا» بتصميم جديد ومحرك بشاحن توربيني، وهي من فئة السيارات الرباعية الرياضية ويمكنها استيعاب حتى 7 ركاب على 3 صفوف. كما أعلنت «جي إم سي» أيضاً عن نوايا إعادة إنتاج السيارة «هامر» الرباعية الكبيرة، ولكنها هذه المرة تأتي بدفع كهربائي كامل. كما كشفت «جي إم سي» أيضاً عن طراز «يوكون» الرباعي الرياضي الجديد.
وكشف قطاع «كاديلاك» أيضاً عن طراز «إيسكاليد» الجديد الذي يأتي بمحرك سعة 6.2 لتر بثماني أسطوانات مع ناقل حركة أتوماتيكي ودفع على كل العجلات. وكشفت الشركة أيضاً عن تقنية «سوبر كروز» التي سوف تدخل على فئات «سي تي 5» و«سي تي 4» ثم على طراز «إيسكاليد» لعام 2021. وتسمح هذه التقنية بتغيير مسار السيارات على الطرق السريعة من دون استخدام اليدين. ويعدّ النظام خطوة متقدمة على مسار تحقيق القيادة الذاتية.

طراز «كمارو»
كانت السيارة الرياضية «شيفروليه كمارو» هي أحدث ما قدمته مجموعة «جنرال موتورز» إلى المنطقة، وهي من السيارات الرياضية المحبوبة خليجياً ولها إرث يعود إلى بداية انطلاقها في عام 1966. ونجحت السيارة في اجتذاب كثير من المعجبين لها في المنطقة خلال العقود الماضية. وهي حاصلة هذا العام على «5 نجوم» في اختبارات السلامة الأميركية.
ويأتي الطراز الجديد من «كمارو» بكثير من أجزاء التصميم الخارجي مصنوعة من ألياف الكربون.
وخفض ذلك من وزن السيارة بنحو 90 كيلوغراماً، كما زاد من صلابتها بنسبة 28 في المائة. كما توفر لها الشركة مجموعة كبيرة من الإكسسوارات وتصاميم العجلات.
وفي الداخل تأتي «كمارو» بمقاعد رياضية مدعومة بمساند جانبية ومقود بكسوة جلدية وقاع مسطح يساعد على التحكم في المناورات بسرعات عالية. ويختار السائق من بين 3 أنماط لعرض المعلومات على زجاج النافذة الأمامية.
ويمكن اعتبار «كمارو» هي التفسير الحديث لسيارة العضلات التقليدية. وفي جيلها السادس الجديد تأتي «كمارو» بكثير من الخيارات؛ بما في ذلك المحركات التي تبدأ بمحرك بسعة لترين، وتنتهي بالمحرك الأقوى وهو بسعة 6.2 لتر وثماني أسطوانات ويوفر للسيارة قدرة 447 حصاناً من دون الحاجة إلى الشحن التوربيني.
ويرتبط المحرك بناقل أتوماتيكي بثماني سرعات. ويمكن اختيار الناقل اليدوي بـ6 سرعات. ويتميز المحرك بخاصية تعطيل نصف الأسطوانات على سرعات بطيئة لتوفير الوقود.
هذا؛ وتخطط الشركة لاستئناف عمليات التصنيع في أميركا الشمالية، وكان التأثير الواضح من جائحة «كورونا» انخفاض المبيعات الأميركية بنسبة 7 في المائة مع نتائج متفاوتة في مناطق أخرى من العالم.