تلوث الهواء يقتل 4 آلاف شخص يوميًا في الصين

دراسة أميركية انتقدت حرق الفحم لتوليد الكهرباء وتدفئة المنازل

تلوث الهواء يقتل 4 آلاف شخص يوميًا في الصين
TT

تلوث الهواء يقتل 4 آلاف شخص يوميًا في الصين

تلوث الهواء يقتل 4 آلاف شخص يوميًا في الصين

أكدت دراسة أميركية جديدة أن تلوث الهواء يقتل نحو أربعة آلاف شخص في الصين يوميا، ويؤدي إلى واحدة من كل ست حالات وفاة مبكرة في الدولة الأكثر سكانا في العالم، حسبما يذكر موقع «إن بي سي نيوز» الإخباري.
وقال علماء بجامعة كاليفورنيا «بيركلي»، في الولايات المتحدة، إن 1.6 مليون شخص يموتون سنويا في الصين بسبب أمراض القلب والرئة والجلطات الدماغية الناتجة عن الهواء الملوث للغاية، والمحمل خاصة بحزيئات الغبار الصغيرة.
وكانت دراسات سابقة قد كشفت أن الحصيلة السنوية للوفيات لتلوث الهواء في الصين تتراوح بين مليون ومليوني حالة وفاة، لكن الدراسة الجديدة هي أول من يستخدم أرقاما صادرة حديثا عن مراقبة الجو في الصين.
وانتقدت الدراسة الأميركية التي صدرت أمس الخميس انبعاثات حرق الفحم، سواء لتوليد الطاقة الكهربية أو تدفئة المنازل، كما استخدمت طرق قياس فعلية لنسبة التلوث بالهواء، ثم حساب أعداد الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والرئة والجلطات الدماغية نتيجة أنواع كثيرة من الملوثات.
وقال روبرت رود، الذي قاد الدراسة، إن 38 في المائة من سكان الصين يعيشون في منطقة ذات متوسط جودة هواء تعتبره وكالة حماية البيئة الأميركية «غير صحي». وأضاف: «هذا رقم ضخم»، مشيرا إلى أن جنوب غربي العاصمة بكين هي إحدى أسوأ المناطق الصينية التي تعاني من تلوث الهواء.



الأطفال قادرون على تعلم 6 لغات قبل عامهم الأول

الرُّضَّع لديهم قدرة فطرية على اكتساب اللغات في مراحل مبكرة من حياتهم (جامعة دﺑلن)
الرُّضَّع لديهم قدرة فطرية على اكتساب اللغات في مراحل مبكرة من حياتهم (جامعة دﺑلن)
TT

الأطفال قادرون على تعلم 6 لغات قبل عامهم الأول

الرُّضَّع لديهم قدرة فطرية على اكتساب اللغات في مراحل مبكرة من حياتهم (جامعة دﺑلن)
الرُّضَّع لديهم قدرة فطرية على اكتساب اللغات في مراحل مبكرة من حياتهم (جامعة دﺑلن)

كشفت دراسة ألمانية عن أن الرُّضَّع في غانا قادرون على تعلم ما بين لغتين و6 لغات مختلفة خلال عامهم الأول، حيث يتعرَّضون منذ الولادة إلى بيئة لغوية غنية ومتنوعة.

وأوضح الباحثون من جامعة بوتسدام أن نتائج الدراسة تسلط الضوء على أهمية التفاعل المباشر وغير المباشر في اكتساب اللغة، مما يستدعي إعادة النظر في النظريات التقليدية لاكتساب اللغات في المجتمعات الغربية، ونشرت النتائج، الجمعة، عبر موقع الجامعة.

وعادة يُظهر الأطفال الرُّضَّع قدرةً فطريةً مذهلةً على اكتساب اللغات في مراحل مبكرة من حياتهم، حيث يستطيعون تمييز الأصوات المختلفة، والتفاعل مع أنماط الكلام منذ الأشهر الأولى. ووفق الباحثين، يعتمد تعلم الرُّضَّع للغات على البيئة المحيطة بالأطفال، فكلما ازدادت كمية وتنوع المدخلات اللغوية من مقدمي الرعاية، ازدادت قدرتهم على استيعاب أكثر من لغة في آنٍ واحد.

وأظهرت الدراسة، التي شملت 121 رضيعاً تتراوح أعمارهم بين 3 و12 شهراً في العاصمة الغانية، أكرا، أن عدد اللغات التي يسمعها الطفل يرتبط بعدد مقدمي الرعاية الذين يتعامل معهم يومياً، إذ يتراوح هذا العدد بين شخصين و6 أشخاص. ويعيش الأطفال في مجتمعات تُعرَف باسم «المنازل المركبة»، حيث يتفاعلون يومياً مع أفراد الأسرة الممتدة والجيران، ما يخلق بيئةً لغويةً ثريةً تمنحهم فرصةً طبيعيةً لاكتساب لغات عدة منذ الصغر.

ووجد الباحثون أن اللغات المحلية مثل «الأكانية»، و«غا»، و«الإيوي» تُستخدَم في التواصل المباشر داخل الأسرة والمجتمع، بينما تُكتسب الإنجليزية بشكل أساسي عبر وسائل الإعلام والتواصل الرسمي، مما يخلق بيئةً لغويةً متعددة المصادر.

الأطفال في غانا يتفاعلون يومياً مع أفراد الأسرة الممتدة والجيران (جامعة بوتسدام)

ومن بين الاكتشافات المهمة في الدراسة، التمييز بين المدخلات اللغوية المباشرة وغير المباشرة؛ فاللغة الإنجليزية تُكتسب غالباً من خلال قنوات غير مباشرة مثل التلفزيون والتواصل الرسمي، بينما يتعلم الأطفال اللغات المحلية عبر التفاعل المباشر مع مقدمي الرعاية. ونتيجة لذلك، تكون نسبة المدخلات المباشرة أعلى في اللغات المحلية مقارنة بالإنجليزية.

وأكد الباحثون أن النموذج الغربي التقليدي لاكتساب اللغة، الذي يفترض أن الطفل يتعلم لغةً واحدةً فقط من مقدم رعاية واحد، لا ينطبق على المجتمع الغاني، مما يعكس مفهوماً أوسع للتعدد اللغوي. وأشاروا إلى أن غالبية الأبحاث حول اكتساب اللغة تركز على المجتمعات الغربية، مما يحدّ من فهمنا للتعدد اللغوي في البيئات المختلفة.

وخلصت الدراسة إلى أن التعدد اللغوي ليس مجرد ميزة إضافية، بل هو جزء لا يتجزأ من هوية الأطفال وبنيتهم الاجتماعية منذ الولادة. ودعا الباحثون إلى توسيع نطاق الأبحاث حول اكتساب اللغة لتشمل بيئات ثقافية أكثر تنوعاً، مما يساعد في تطوير سياسات تعليمية وثقافية تدعم التنوع اللغوي في المجتمعات متعددة اللغات.