قدم مسؤولون عن ملف اليمني بشكل عام ومحافظة تعز، الواقعة إلى الجنوب من العاصمة صنعاء، الوعود بالنظر إلى معاناة أبناء تعز وما يلقونه من انتهاكات وقتل جماعي من قبل المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقال الناطق الرسمي باسم مقاومة تعز، محمد الحميري، في تصريح له: «أجرينا عدة لقاءات هامة جدًا مع مسؤولين كبار عن ملف اليمن عموما وتعز خصوصًا وطرحنا كل الهموم والمطالب بصراحة مطلقة عن معاناة تعز والقتل الجماعي الذي تستهدف به الحقد الخاص عليها وأننا في سباق مع الزمن لإنقاذ هذه المدينة من حقد أذناب التمرد، وقد جدنا تفهمًا وتجاوبًا وتفاعلاً مع ما طرحناه بحرقة وألم، ووعدونا بتنفيذ كل مطالب تعز واحتياجاتها بصورة عاجلة وأنها ستكون أولى الأولويات».
وأضاف: «نحن واثقون أنهم سينفذون هذه الوعود التي قطعوها لنا بإذن الله ومقدرون لهم كل جهودهم، فنحن متفائلون رغم الجراح»، مؤكدا أن «أبناء تعز واثقون كل الثقة أن تعز لن تركع وأن النصر مع الصبر وأن مع العسر يسرًا، نعاهد الله أننا سنبذل فوق طاقاتنا من أجل تعز ومن ثم من أجل اليمن كل اليمن، شاكرين ومقدرين ما تقدمه السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لأشقائهم في اليمن بشكل عام وللمقاومة ودحر العدوان الحوثي الموالي لبلاد الفرس بشكل خاص».
وبينما تستمر جماعة الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في قصفها لعدد من الأحياء السكنية بمدينة تعز وقرى حدنان ومشروع، الواقعة إلى الجنوب من العاصمة صنعاء، وذلك باستخدامها الأسلحة الثقيلة وسقوط عدد من الجرحى المدنيين، في حين هاجمة المقاومة الشعبية المساندة من الجيش الوطني المساند لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، موقع للمسلحين الحوثيين موقع الحبلين والثلاثين بالقرب من السجن المركزي وسقوط قتلى وجرحى من المسلحين الحوثيين وأنصار صالح، وسط أنباء علم عنها «الشرق الأوسط» أن «انشقاق أفراد من الشرطة العسكرية الموالية للرئيس السابق صالح والمسلحين الحوثيين بتعز، أمس، مع طقمين عسكريين ومدرعة وقائد المقاومة الشعبية بتعز يقوم باستقبالهم».
وقال النشاط السياسي فؤاد قائد لـ«الشرق الأوسط»، إن «المسلحين الحوثيين وأنصار صالح قاموا بقصف عنيف للأحياء السكنية وقرية المجيرين والقبلة وحدنان والميهال واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة كالقذائف المدفعية والهاون والآر بي جي، بالإضافة إلى قيامها باقتحام عدد من المنازل وتفجير منزلين بالمتفجرات، بينما قتل أكثر من 20 مسلحًا حوثيًا وجرح العشرات منهم في أكمة المصري والمنارة بعد اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية والمسلحين الحوثيين».
ويضيف: «شدد المسلحون الحوثيون الخناق على منطقة صينة المرور بمدينة تعز ومنعت نقل المواد الغذائية للأهالي فيها بسبب سيطرتها على المنطقة وممر آخر في مديرية الموادم، بينما كانت مديرية مشرعة وحدنان في جبل صبر شهدت مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية والمسلحين الحوثيين في محاولة من الأخيرة السيطرة عليها بعدما تمكن المقاومة من السيطرة عليها؛ الأمر الذي جعل المسلحين الحوثيين وأنصار صالح تكثف من قصفها للأحياء السكنية في منطقة التحرير وحي البريد بكلابة والموشكي والروضة وحي الإيمان».
ويؤكد مصدر خاص لـ«الشرق الأوسط» أن «ميليشيا الحوثيين وأنصار صالح قاموا بزرع الألغام بين منطقة الشريجة والراهدة في منطقة وادي الضاحي ووادي زيف، في تخوف منهم تقدم القوات الموالية للشرعية التقدم من المنطقة قادمين من لحج عبر الطريق الذي يربط بين عدن ولحج وتعز، بعدما كانت قد زرعت ألغام في مديريتي المخأ وباب المندب».
ويوضح المصدر «إصابة أحد أبناء الوازعية نتيجة انفجار لغم زرعته ميليشيا الحوثيين وصالح في مديرية باب المندب، وأن الشباب عبد الحق علي الزغير أصيب أثناء مروره في المديرية بسيارته وأحرقت سيارته نتيجة انفجار اللغم».
وفي الوقت الذي تستعد فيه المقاومة الشعبية بتعز للحسم النهائي وطرد المسلحين الحوثيين وأنصار صالح من المحافظة، تكبدت هذه الأخيرة الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد، حيث اندلعت اشتباكات شارع الأربعين شمال مدينة تعز بين رجال المقاومة الشعبية والمسلحين الحوثيين وأنصار صالح حين حاولت هذه الأخيرة التقدم واسترداد مواقعها التي فقدتها في شارع الأربعين، وهو ما قوبل بصد عنيف لهم من قبل المقاومة.
في غضون ذلك, يستمر طيران التحالف بقيادة السعودية بشن غاراته على المقار العسكرية والتجمعات للمسلحين الحوثيين وقوات صالح في حدنان بجبل صبر وعلى بعض مواقعهم العسكرية ومخزن أسلحة للمسلحين الحوثيين في المطار القديم. بالإضافة إلى غارة استهدفت مخزن سلاح وذخيرة في محطة توفيق عبد الرحيم، وغارة أخری دكت موقعًا عسكريًا دمرت طاقمًا وناقلة جند أدت لمقتل عدد من المسلحين الحوثيين».
انشقاقات بين أفراد الشرطة العسكرية الموالية لميليشيات التمرد في محافظة تعز
مسؤولون عن ملف اليمن يعدون بتنفيذ مطالب المحافظة واحتياجاتها
انشقاقات بين أفراد الشرطة العسكرية الموالية لميليشيات التمرد في محافظة تعز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة