مارتينو ينفي شائعة استبعاد ميسي من منتخب التانغو

سواريز ينضم إلى رونالدو.. و«الساحر الأرجنتيني» ضمن القائمة الثلاثية لأفضل لاعب في أوروبا

ميسي ورونالدو وسواريز (أ.ف.ب)
ميسي ورونالدو وسواريز (أ.ف.ب)
TT

مارتينو ينفي شائعة استبعاد ميسي من منتخب التانغو

ميسي ورونالدو وسواريز (أ.ف.ب)
ميسي ورونالدو وسواريز (أ.ف.ب)

نفى جيراردو مارتينو، المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني الأول لكرة القدم، الشائعات التي تتردد حول ابتعاد النجم العالمي ليونيل ميسي عن الفريق في الفترة المقبلة، بعد الانتقادات التي طالته عقب خسارة منتخب التانغو لقب بطولة كوبا أميركا الأخيرة في تشيلي.
وقال المدرب الأرجنتيني في تصريحات لشبكة «إي إس بي إن» الإذاعية: «لا أعتقد أنه يوجد ما يمكن التحدث عنه حول استمراره مع الفريق.. علينا أن نتخطى لحظات الضيق التي تنشأ عن خسارة إحدى المباريات النهائية وبعد ذلك ننطلق إلى الأمام». وأضاف: «المرة الأخيرة التي تحدثت فيها مع ميسي كانت في تشيلي.. اللاعب لم يقل شيئًا وأنا أيضًا لم أقل شيئًا.. التحدث عن التكهنات أمر يشعرني بعدم الراحة». وخسرت الأرجنتين أمام ألمانيا بهدف نظيف في الوقت الإضافي من المباراة التي جمعت بين البلدين في نهائي كأس العالم 2014 بالبرازيل، قبل أن تسقط أمام تشيلي الشهر الماضي بركلات الترجيح في نهائي كوبا أميركا.
وتابع مارتينو قائلاً: «علينا أن نرى ما يمكن أن نقوم به من أجل أن يصبح اللاعبون مستعدين بشكل كامل للمنافسات المستقبلية». وتحدث المدرب المخضرم عن المباراة النهائية الأخيرة أمام تشيلي قائلاً: «الفريقان كانا متعادلين في كل شيء ولم تدن السيطرة بشكل كامل لأحدهما خلال المباراة».
جدير بالذكر أنه بعد انتهاء بطولة كوبا أميركا الأخيرة التي كانت مليئة بالأحداث المريرة، عاد النجمان ميسي ونيمار دا سيلفا مرة أخرى للعالم «المثالي» الذي يوفره لهما ناديهما برشلونة الإسباني، وهو العالم الذي يملؤه التصفيق والإعجاب والأهداف والانتصارات الواعدة. وخرج ميسي ونيمار محملين بمشاعر الإحباط واليأس من بطولة كوبا أميركا التي ما زال صداها يتردد في الأرجاء، فبينما يتحمل النجم الأرجنتيني الانتقادات بسبب غياب دوره القيادي وبسبب أدائه المتراجع مع المنتخب الأرجنتيني خلال تلك البطولة، يعاني البرازيلي من تبعات خروجه المبكر من البطولة بعد الاشتباكات التي اندلعت بينه ولاعبي المنتخب الكولومبي، مما أفقد فريقه لمجهوداته.
وبالنظر لشخصيته، لم تكن مفاجأة قيام ميسي بقطع عطلته من أجل العودة مبكرًا للمشاركة في فترة الإعداد للموسم الجديد لبرشلونة، حيث تلاشت كل آلامه بمجرد لمسه للكرة مجددًا مع فريقه.
من جهة أخرى، أذاع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، أمس (الأربعاء)، القائمة النهائية لأفضل لاعب في أوروبا في موسم 2014 - 2015، وكان الأوروغواياني لويس سواريز بين أول 3 لاعبين، مع الأرجنتيني ليونيل ميسي زميله في برشلونة الإسباني، والبرتغالي كريستيانو رونالدو. ويعتبر ميسي الذي ساهم في إحراز برشلونة الثلاثية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا)، الأوفر حظًا لإحراز كأس النسخة الخامسة لأفضل لاعب التي ستسلم في 27 أغسطس (آب)، في موناكو، على هامش سحب قرعة دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا. وحصل ميسي على اللقب في 2011 في النسخة الأولى، وزميله الإسباني ندريس إنييستا في 2012، والفرنسي فرانك ريبيري جناح بايرن ميونيخ الألماني في 2013، ورونالدو، نجم ريال مدريد وأفضل لاعب في العالم، في 2014. وجاء حارس منتخب إيطاليا ويوفنتوس، وصيف بطل أوروبا، جانلويجي بوفون في المركز الرابع أمام البرازيلي نيمار (برشلونة)، والبلجيكي إيدن هازارد (تشيلسي الإنجليزي)، بينما حل الفرنسي بول بوغبا (يوفنتوس) عاشرًا.
وكان الفيفا رفض إعادة فتح قضية العقوبات الموقعة على سواريز لعضه جورجيو كيليني مدافع منتخب إيطاليا في بطولة كأس العالم الأخيرة التي أقيمت بالبرازيل، وذلك بعدما تقدم اللاعب والاتحاد الأوروغواياني بطلب بإعادة فتح القضية. وقال متحدث باسم الفيفا: «طالما أن القرار نهائي وملزم، فإن الفيفا ليس في وضع لتقييم المطالب الأخيرة للاتحاد الأوروغواياني ولويس سواريز».
وتم طرد سواريز من بطولة كأس العالم التي أقيمت بالبرازيل العام الماضي إثر عضه جورجيو كيليني في مباراة أقيمت بدور المجموعات، وتلقى عقوبة الإيقاف دوليًا لتسع مباريات. وغاب هداف منتخب أوروغواي عن منتخب بلاده في بطولة كوبا أميركا التي أقيمت في تشيلي، ولكن لا يزال عليه أن يغيب عن منتخب بلاده لأربع مباريات مقبلة.. وبسبب ذلك سيغيب سواريز عن منتخب بلاده في أول أربع مباريات من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي ستقام بروسيا 2018. ولن يتمكن سواريز من المشاركة مع منتخب بلاده إلا في الجولة الخامسة من التصفيات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».