أنهى فريق الرائد برنامجه الإعدادي الخارجي الذي أقامه في منتجع نادي فنربخشة بمدينة بولو التركية للسنة الثانية على التوالي وعلى مدار 16 يوما، ضمن المرحلة الثانية من برنامج الاستعداد للموسم الجديد في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، والذي أعده المدير الفني للفريق الأول الجزائري عبد القادر عمراني.
وكان عمراني قسم فترة الإعداد للفريق على ثلاث فترات، انتهت اثنتان وشرع في الثلاثة. إذ افتتحت فترة الأعداد الأولى على ملعب النادي ببريدة، واستمرت لأكثر من عشرة أيام، وبدأت بتدريبات لياقية بحتة، تلاها لقاء ودي ضد نادي الحزم فاز به الفريق بهدفين، بعدها منح المدرب الجزائري راحة للاعبين لمدة خمسة أيام وعلى أثرها انطلق الفريق للمعسكر الخارجي في تركيا تأهبا للاستعداد للموسم الجديد، والذي تخلله عدد من الفترات التدريبية، ولعب أربع مواجهات تجريبية، وكان امتدادًا لمرحلة الإعداد الأولى.
واستطاع الرائد تحقيق الفوز في أولى مبارياته الودية الخارجية أمام منتخب ترينيداد وتوباغو الأولمبي بهدفين مقابل هدف، سجل هدفه الأول اللاعب مشعل العنزي، فيما سجل الهدف الثاني مدافع توباغو خطأ في مرماه.
وتعرض المحترف العراقي المهاجم أمجد راضي لإصابة قوية عبارة عن كسر في عظمة الأنف بعد احتكاك عنيف من أحد لاعبي أولمبي ترينيداد، لكنه أصبح في الوقت الراهن شبه جاهز للعب. بينما خسر الفريق وديته الثانية أمام نظيره غاز عنتاب التركي بهدف يتيم. كما خسر من أكاديمية إنتر سكور.
وتم إلغاء المباراة الودية أمام هجر السعودي بطلب من المدير الفني عبد القادر بسبب سوء أرضية الملعب والأحوال الجوية. كما تم إلغاء لقاء التن أسير التركمستاني للسبب ذاته. وختم الرائد معسكره بالفوز بثلاثة أهداف نظيفة على سكاريا التركي سجلها أسامة الدراجي (هدفين) وفهد الجهني. ومن المتوقع أن يخوض الفريق لقاء وديا أخيرا مع أحد أندية الدرجة الأولى، بعدما دخل في فترة الإعداد الثالثة.
ويتطلع أنصار رائد التحدي في الموسم الجديد إلى حضور مغاير وجميل لفريقهم الأول لكرة القدم، وذلك بالظهور بصورة مشرفة في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، ليعوض الظهور المتذبذب طيلة الموسمين الماضيين بسبب الديون المالية الخانقة التي حاصرته وجعلته كالأسير، والتي حرمته من تقديم نفسه بشكل جيد يتناسب مع طموحات جماهيره وعشاقه، ومما يوحي بتفاؤل جماهير فريق الرائد بنجاح فريقها.
وكان عبد اللطيف الخضير، الذي نجح في البقاء على كرسي الرئاسة للموسم الثاني، بعدما نُصب رئيسا لفترة أربعة أعوام، قام بتسديد الديون التي بلغت 20 مليون ريال، والتي طالما وقفت حجر عثرة قبل موسمين وحتى وقت قريب، كما تعتبر التحضيرات الكبيرة التي يقودها عبد اللطيف الخضير ونائبه منصور الرسيني ومن خلفهما رئيس أعضاء الشرف ناصر الجفن وعضو الشرف الفعال خالد السيف، مؤشرا كبيرا على أن الرائد سيكون مختلفا هذا الموسم. ولقيت خطوات الإدارة من ناحية تجهيز الفريق والتعاقدات العديدة ترحيبا رائديا كبيرا، لا سيما بعد انتهاء الأزمة المالية. وثمن الرائديون جهود الرئيس الكبيرة التي بذلها لإنهاء وإقفال هذا الملف، فضلا عن ترجله والوقوف أمام المرحلة الصعبة والتي تعتبر الأكثر تأثيرًا في تاريخ النادي، وذلك بالتقدم لكرسي الرئاسة رغم الظروف التي يعيشها وقاد الفريق إلى البقاء في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين العام الماضي.
وعلى الصعيد الفني، أبرمت إدارة الرائد عقدا احترافيا مع المدرب الجزائري عبد القادر عمراني (59 عاما) لتولي كرسي الإدارة الفنية للفريق إلى جانب جهاز فني مساعد من أبناء بلده، بعد الاستغناء عن المدرب التونسي عمار السويح الذي رفض تمديد عقده. ويتطلع مسيرو الرائد من عمراني أن يضع بصمة حقيقية له مع الفريق، وتكرار إنجازه مع ناديه السابق مولودية بجاية الجزائري في الموسم الماضي 2014 - 2015 عندما حقق معه المركز الثاني في الدوري الجزائري، والتأهل لكأس أبطال أفريقيا كما حصل على كأس الجزائر. ويذكر أن خبر احتراف عمراني بالدوري السعودية لقي امتعاضا شديدا من النادي الجزائري الذي حاول بكل الطرق أن يبقيه، إلا أن إصرار عمراني حسم أمر خروجه.
ودعم الرائد صفوفه بصفقة اللعب التونسي الدولي السابق أسامة الدراجي (28 عاما)، والذي لقي خبر التعاقد معه صدى إعلاميا كبيرا داخل الوسط الرياضي، نظرا للتاريخ والمستوى الفني الكبير الذي قدمه مع ناديه الترجي الرياضي التونسي ومنتخب بلاده على مستوى القارة الأفريقية، كما سبق أن خاض تجربة احترافية أوروبية مع نادي سيون السويسري، ولكن لم يكتب لها النجاح وعاد سريعا لبلاده تونس. كما عززت خط المنتصف بالتعاقد مع لاعب منتخب عمان عيد الفارسي.
وأغلقت الإدارة الرائدية ملف اللاعبين الأجانب بالتوقيع مع المدافع الغيني كميل زاياتي (30 عاما) بعقد احترافي يمتد لموسم واحد مع أفضلية التجديد لنادي الرائد. وكان الغيني كميل مثل مسبقا أندية لينس الفرنسي ويونغ بويز السويسري وهال سيتي الإنجليزي ونادي كونيا التركي، ثم انتقل إلى بلدية إسطنبول التركي، وأخيرا نادي شيفيلد وينزداي الإنجليزي. بجانب المهاجم العراقي أمجد راضي الذي جددت الإدارة الرائدية عقده لموسم واحد.
ومن ناحية أسماء اللاعبين المحليين، استطاع الرائد حتى الآن المحافظة على حارس فريقه الأول أحمد الكسار، وقدم عرضا كبيرا له وهو الذي يعتبر الرقم الأعلى للاحتراف بالدوري السعودي بقيمة 2.4 مليون ريال، إلا أن اللاعب لم يجدد حتى اليوم وأبدى رغبته في الرحيل.
ودعمت إدارة النادي صفوفها بعدد من اللاعبين، الذين استقطبتهم على سبيلي الإعارة والتعاقدات، فكانت البداية مع لاعب الشعلة سلطان البرقان، وسعود قرن من نادي حطين، وسلطان الشريف من فريق نجران، ولاعب الوسط تميم الدوسري من الشعلة، وسلطان السوادي من الأهلي، والمهاجم علي خرمي من الباطن، والظهير الأيسر سلطان اليامي من الشعلة. وأعادت لاعب هجر المدافع حسين الشويش الذي مثل الرائد قبل موسمين. وتعاقدت مع لاعب نجران أحمد الحبيب (23 عاما) لمدة موسمين كلاعبٍ هاو. ووافقت إدارة الشباب على إعارة لاعب خط الوسط نادر المولد (24 عاما) الذي لم يشارك في معسكر الشباب الخارجي بهولندا، وسيرتدي شعار الرائد لمدة عام واحد، بينما جددت عقود اللاعبين جفين البيشي وفارس العياف. وحتى الآن تجري الإدارة الرائدية مساعيها لتجديد إعارة لاعب الفريق الهلالي الظهير الأيمن محمد البريك بعد نجاحه مع الفريق في الموسم الماضي.
ومنذ أن أشرف الجزائري عمراني على تدريبات الفريق في المرحلة الأولى من الإعداد، أصدر قرارا غريب الأطوار وهو الاستغناء عن عدد من العناصر المحلية الصاعدة من الأولمبي للفريق الأول لعدم حاجته لخدماتهم، وكان أبرزهم إبراهيم المبارك، وفهد الظفيري، وطارق الكعبي، وسلطان الكعبي، وماهر هوساوي الذي تنازل عنه للشعلة على سبيل الإعارة. وينتظر أن يتم الاستغناء عن عبد العزيز القصير، ومتعب التويجري، وعبد الله الحضريتي، لعدم قناعة المدرب الجزائري عبد القادر عمراني بوجودهم بعد أن أسقطهم من حساباته للموسم الجديد وذلك بعد أن خاضوا معه المعسكر الخارجي.
الرائد يقدم مهر التألق في الموسم الجديد بـ«مدرب خبير».. و13 صفقة
رئيس النادي أنهى أزمة الـ20 مليونًا طمعا في ظهور استثنائي
الرائد يقدم مهر التألق في الموسم الجديد بـ«مدرب خبير».. و13 صفقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة